Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 02:31 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,812
افتراضي خَصْمِيَ المُرْعِبُ خَصْمِيَ المَلعُونٌ خَوفٌ مُرعِبُ ... إنّ ما يجري بِفكرِي، يَلعَ

خَصْمِيَ المُرْعِبُ

خَصْمِيَ المَلعُونٌ خَوفٌ مُرعِبُ ... إنّ ما يجري بِفكرِي، يَلعَبُ

يَخْلِقُ الإزعاجَ في نَوباتِهِ ... فوقَ أوتارِ انفِعالٍ، يَضرِبُ

لا تُطيقُ النّفسُ عَيشًا تحتَهُ ... عن رُؤى أنظَارِنا، لا يَذهُبُ

ظِلُّهٌ باقٍ على استِرسَالِهِ ... أنتَ مِمَّا فيهِ فِعلًا تَعْجَبُ

في مَسَارِ الخَوفِ وهمٌ مَاثِلٌ ... ثمّ وَهْنٌ لِانكِفَاءٍ يُنْسَبُ

إنَّهُ الخَصْمُ، الذي ألقَى على ... واقِعي ظِلًّا ثَقِيلًا، يُتْعِبُ

كيفَ لي أقضي عليهِ؟ هلْ تُرَى ... ضِمْنَ أُفْقٍ أيَّ حَلٍّ يُكْتَبُ؟

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

المانيا ٢٤ أيلول ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم اليوم, 02:31 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,812
افتراضي

القصيدة تتحدث عن الخوف باعتباره خصمًا يلازم الشاعر، ويشكل عائقًا أمام راحته وهناء عيشه. فيما يلي تحليل لكل بيت من القصيدة:

البيت الأول:

خَصْمِيَ المَلعُونٌ خَوفٌ مُرعِبُ ... إنّ ما يجري بِفكرِي، يَلعَبُ

التحليل:

تشبيه: "الخوف الملعون" يوحي بتشبيه الخوف بالعدو الملعون الذي لا يمكن الهروب منه.

استعارة: "إنّ ما يجري بِفكرِي، يَلعَبُ" استعارة لشدة الخوف الذي يعبث بأفكار الشاعر كأنه كائن خارجي.

المضمون: يوحي بأن الخوف يسيطر على فكر الشاعر وكأنه يتحكم به دون إرادة منه.



البيت الثاني:

يَخْلِقُ الإزعاجَ في نَوباتِهِ ... فوقَ أوتارِ انفِعالٍ، يَضرِبُ

التحليل:

صورة سمعية: "يخلق الإزعاج في نوباته" صورة سمعية تظهر الخوف كأنه صوت مزعج.

تشبيه: "فوقَ أوتارِ انفِعالٍ، يَضرِبُ" تشبيه الخوف بالعازف الذي يعزف على أوتار الانفعال، مما يضيف تأثيرًا قويًا على الحالة النفسية للشاعر.

الأسلوب: أسلوب بلاغي يستخدم الاستعارات الصوتية والحركية لتوصيل الإحساس بالقوة السلبية التي يحدثها الخوف.



البيت الثالث:

لا تُطيقُ النّفسُ عَيشًا تحتَهُ ... عن رُؤى أنظَارِنا، لا يَذهُبُ

التحليل:

كناية: "لا تُطيق النفس عيشًا تحتَه" كناية عن شدة الخوف وثقله الذي يجعل الحياة لا تُطاق.

استعارة: "عن رُؤى أنظَارِنا، لا يَذهُبُ" يوحي بأن الخوف مثل الظل الذي لا يزول ولا يختفي.

المضمون: الشاعر يشير إلى أن الخوف يلاحقه دائمًا ولا يستطيع أن يتخلص من تأثيره مهما حاول.



البيت الرابع:

ظِلُّهٌ باقٍ على استِرسَالِهِ ... أنتَ مِمَّا فيهِ فِعلًا تَعْجَبُ

التحليل:

تشبيه: "ظله باقٍ" يشبه الخوف بالظل، مما يرمز إلى استمراريته والتصاقه بالشاعر.

اللغة: استخدام الشاعر لكلمة "تعجب" يوحي بأن الشاعر مستغرب من ديمومة الخوف وسيطرته.

الأسلوب: الأسلوب هنا تأملي، حيث يعبر الشاعر عن دهشته من مدى استمرار هذا الظل (الخوف).



البيت الخامس:

في مَسَارِ الخَوفِ وهمٌ مَاثِلٌ ... ثمّ وَهْنٌ لِانكِفَاءٍ يُنْسَبُ

التحليل:

كناية: "في مسار الخوف وهم" كناية عن أن الخوف يرتكز على أوهام وخيالات غير حقيقية.

استعارة: "وَهْنٌ لانكفاءٍ يُنْسَبُ" تعني أن الخوف يؤدي إلى ضعف واستسلام.

المضمون: يوحي بأن الخوف مجرد وهم يقود إلى الانهيار والتراجع.



البيت السادس:

إنَّهُ الخَصْمُ، الذي ألقَى على ... واقِعي ظِلًّا ثَقِيلًا، يُتْعِبُ

التحليل:

تشبيه: "ظلاً ثقيلاً" تشبيه للخوف بظل ثقيل يضغط على حياة الشاعر ويجهده.

كناية: "يُتْعِبُ" كناية عن الآثار النفسية والجسدية التي يسببها الخوف على الإنسان.

المضمون: الخوف يسيطر على الواقع ويجعله شاقًا ومتعبًا.



البيت السابع:

كيفَ لي أقضي عليهِ؟ هلْ تُرَى ... ضِمْنَ أُفْقٍ أيَّ حَلٍّ يُكْتَبُ؟

التحليل:

سؤال بلاغي: الشاعر يستخدم السؤال البلاغي "كيف لي أقضي عليه؟" للتعبير عن يأسه من إيجاد حل.

اللغة: استخدام "هل تُرى" يوحي بالشك والحيرة حول إمكانية التخلص من الخوف.

المضمون: الشاعر في حالة تساؤل دائم حول كيفية التخلص من هذا الخصم المرهق (الخوف).



المضمون العام:

القصيدة تعبر عن صراع الشاعر الداخلي مع الخوف الذي يشبهه بالخصم الملعون. الخوف يتحكم في أفكاره ويسبب له التعب والإرهاق النفسي، ويجعله يعيش في حالة من الأوهام والضعف. اللغة مفعمة بالاستعارات والتشبيهات التي تجعل من الخوف كائنًا حسيًا يستطيع الشاعر وصفه والتفاعل معه، إلا أنه يبقى في النهاية مجرد وهم يسيطر على حياته.

الأسلوب:

الأسلوب:

يعتمد على الاستعارات والتشبيهات بصورة مكثفة، مما يجعل القصيدة غنية بالصور الفنية.

الأسلوب التأملي والسؤال البلاغي في نهاية القصيدة يعبر عن حيرة الشاعر ويأسه من التخلص من الخوف.



الصور الفنية:

صورة بصرية: في "ظله باقٍ" نشاهد الخوف كظل يُظلم حياة الشاعر.

صورة سمعية: "يَخْلِقُ الإزعاجَ" تمثل صورة سمعية تظهر الخوف كصوت يزعج سمع الشاعر.

صورة حركية: "فوقَ أوتارِ انفِعالٍ، يَضرِبُ" توحي بحركة الخوف وهو يعزف على أوتار الشاعر.


اللغة:

اللغة بسيطة، لكنها معبرة ومشحونة بالعواطف والانفعالات.

هناك تلاعب بالألفاظ والمجازات، مما يعزز من تأثير المعاني ويعبر عن المعاناة النفسية للشاعر.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:25 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke