مشاركتي قبل قليل على برنامج ماذا لو...؟ الذي تقدمه الدكتورة سيليا علي بإشراف الدكتورة

[fouadzadieke]

مشاركتي قبل قليل على برنامج ماذا لو...؟ الذي تقدمه الدكتورة سيليا علي بإشراف الدكتورة شهناز العبادي في أكاديمية العبادي للأدب و السلام و موضوع الحلقة هو الحديث عن بعض تجاربنا الشخصية

تجاربي في الحياة

في حَياتي، لَطالَما كانَتِ الكَلِماتُ مِفتاحًا لِلتَّواصُلِ و فَهمِ العالَمِ مِن حَولي. مِن خِلالِ تَجارِبي، أَدركتُ أَنَّ اختِيارَ الكَلِماتِ المُناسِبَةِ يُمكِنُ أَن يُغَيِّرَ مَجرى الأُمورِ بِشَكلٍ كَبيرٍ. في البِدايَةِ، كُنتُ أَجِدُ صُعوبَةً في التَّعبيرِ عَن مَشاعِري و أَفكاري بِشَكلٍ دَقيقٍ، مِمّا أَدّى أَحيانًا إِلى سُوءِ الفَهمِ في العَلاقاتِ الشَّخصِيَّةِ و المِهنِيَّةِ. وَمَعَ مُرورِ الوَقتِ، تَعلَّمتُ كَيفَ أَنَّ لِلكَلِماتِ قُوَّةً و تَأثيرًا يَتَجاوَزُ ما نَعتَقِدُ.

في تَجرِبَةٍ مُعَيَّنَةٍ، كُنتُ في مَوقِفٍ صَعبٍ يَتَطَلَّبُ مِنّي التَّفاوُضَ حَولَ مَوضوعٍ حَسّاسٍ. كانَ التَّحَدّي الأَكبَرُ هو كَيفِيَّةُ اختِيارِ الكَلِماتِ، الَّتي تُوَصِّلُ رِسالَتي دونَ أَن تَجرَحَ الآخَرينَ أو تُفسِدَ العَلاقاتِ. تِلكَ التَّجرِبَةُ عَلَّمَتني أَهمِّيَّةَ الصَّبرِ و التَّفكيرِ المُسبَقِ قَبلَ التَّحَدُّثِ، لِأَنَّ الكَلِمَةَ قَد تَكونُ سَيفًا قاطِعًا أو جِسرًا يَبني التَّفاهُمَ.

تَجرِبَةٌ أُخرَى كانَت في الكِتابَةِ، حَيثُ اكتَشَفتُ أَنَّ صِياغَةَ الأَفكارِ بِشَكلٍ واضِحٍ يُمكِنُ أَن يَجعَلَ النُّصوصَ أَكثَرَ إِقناعًا و جاذِبِيَّةً. سَواءٌ في كِتابَةِ رَسائِلَ رَسمِيَّةٍ أو تَدويناتٍ شَخصِيَّةٍ، تَعلَّمتُ أَنَّ الكَلِماتِ لَيست مُجَرَّدَ وَسيلَةٍ لِلتَّواصُلِ، بَل أَداةُ تَعبيرٍ تَعكِسُ شَخصِيَّتي و طَريقَةَ تَفكِيري.

مَعَ مُرورِ الوَقتِ، لاحَظتُ أَنَّ قُدرَتي على التَّحَكُّمِ في الكَلِماتِ ساعَدَتني في تَحسينِ عَلاقاتِي الشَّخصِيَّةِ والمِهنِيَّةِ. أَصبَحتُ أَكثَرَ وعيًا بِما أَقولُ و كَيفَ أَقولُهُ، مِمّا زادَ مِن ثِقَتي بِنَفسي و أَثَّرَ بِشَكلٍ إِيجابِيٍّ على تَواصُلي مَعَ الآخَرينَ. الكَلِماتُ أَصبَحَت وَسيلَتي لِبِناءِ الجُسورِ و تَحقيقِ النَّجاحِ، مِمّا أَثَّرَ بِشَكلٍ كَبيرٍ على واقِعي و حَياتي اليومِيَّةِ.

فؤاد زاديكى

المانيا في ٢٥ أيلول ٣٤