Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-09-2024, 10:11 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,816
افتراضي أباطيلُ العربِ إنّ التّغنِّي بِماضٍ، غاصَ بِالكَذِبِ ... أمرٌ غريبٌ، و قد يَدعو إلى

أباطيلُ العربِ

إنّ التّغنِّي بِماضٍ، غاصَ بِالكَذِبِ ... أمرٌ غريبٌ، و قد يَدعو إلى العَجَبِ

في كلِّ سِفرٍ أكاذيبٌ مُضَلِّلَةٌ ... في كلِّ سطرٍ أباطِيلٌ و يا عَجَبِي!

ما مِنْ حَيَاءٍ لدى مَنْ جاءَها صِيَغًا ... قَطْعًا، و هذا سُلُوكُ السّادةِ العَرَبِ

هم أقنَعُونا بأنّ الغَزوَ مَفْخَرَةٌ ... و القَتلَ حَلٌّ، و أنّ السّبيَ مِنْ أدَبِ

قد عَلّمُونا خِلافَ الحقِّ، باطِلُهم ... أعطى جوابًا بِمَخزُونٍ مِنَ الخُطَبِ

هَلْ مِنْ تَغَنٍّ بما بالفِعلِ مَجزَرَةٌ؟ ... أو اِحتلالٌ بِغَزوٍ، دُونما سَبَبِ؟

إنّ المناهجَ لم تَنْجُ، و تَربِيَةٌ ... مِمّا حَوَتْهُ مَجاميعٌ مِنَ الكُتُبِ

هُم زَوَّرُوها، بما أهواؤهم طَلَبَتْ ... كُلُّ المُدَوَّنِ بالتّاريخِ في كَذِبِ

لو هُم أعادُوا بيومٍ نظرةً حَمَلَتْ ... تَقييمَ نَهْجٍ، لَمَا غاصُوا إلى الرُّكَبِ

في وَحلِ وهمٍ، و أعذارٍ مُكَدَّسَةٍ ... فيها مَزَاعِمُ، لا تُحصَى مَدَى الحِقَبِ

هُم أدخَلُونا إلى أوكارِ غِشِّهِمُ ... كي ما نُضَلَّلَ في موجٍ مِنَ السُّحُبِ

لم يَنفعُونا بِشيءٍ، كلُّ ما فَعَلُوا ... تَجميلَ ماضٍ، لكي يبدُو كما الذَّهَبِ

لكنّ عَصْرًا كهذا العصرِ داهَمَهُم ... بالعِلمِ عَرَّى أكاذِيبًا، بِمَا يَجِبِ

فانهارَ وهمٌ على أصحابِ بِدْعَتِهِ ... كَشْفُ الحقائقِ، باتَ اليومَ في طَلَبِ

كالشّمسِ يٌشرِقُ، كي يَمحُو سَحائِبَهُم ... شَمسُ المَعارِفِ بالمَعلُومِ، لم تَغِبِ

الشاعر فؤاد زاديكى

المانيا في ٢٦ أيلول ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-09-2024, 10:15 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,816
افتراضي

تحليل قصيدة "أباطيل العرب" للشاعر فؤاد زاديكي

المضمون

تناقش القصيدة موضوعًا حساسًا يتعلق بالتراث العربي والمغالطات التاريخية. يتناول الشاعر كيف تم تزييف التاريخ من قبل بعض الأجيال السابقة من العرب، حيث يعتبرون الغزو والقتل والسبي مآثر ومفاخر. يسلط الضوء على تناقضات الفكر العربي القديم ويدعو إلى مراجعة هذا التراث، مُشيرًا إلى أهمية العلم والمعرفة في الكشف عن الحقائق.

أهم الصور البصرية والسمعية والحركية في قصيدة "أباطيل العرب"

1. الصور البصرية

الظلام والنور: يُظهر الشاعر التناقض بين الوهم والواقع، حيث يمثل "شمس المعرفة" النور الذي يزيل سحب الجهل. هذه الصورة تعكس الانتقال من الظلمة إلى النور، مما يعزز فكرة الكشف عن الحقائق.

الوحل: في تعبيره عن "وَحلِ وهمٍ"، يُصوِّر الحالة المزرية التي يعيشها الناس بسبب المغالطات، مما يخلق صورة قوية عن الانغماس في الكذب والباطل.

الركب: يشير إلى الغوص في الأعماق، مما يُعبر عن عمق المشكلات الثقافية والفكرية التي تحتاج إلى معالجة.


2. الصور السمعية

تكرار الاستفهام: استخدم الشاعر الاستفهام بشكل متكرر، مما يخلق صدى صوتيًا يعكس الحيرة والدهشة. مثل: "هَلْ مِنْ تَغَنٍّ بما بالفِعلِ مَجزَرَةٌ؟"

الخطابات: يشير إلى "مَخزُونٍ مِنَ الخُطَبِ"، مما يوحي بتنوع الأصوات والأفكار التي تتداخل وتخلق جواً من الضوضاء الفكرية.


3. الصور الحركية

الغزو: يُعبر عن الحركة بشكل فعّال من خلال الإشارة إلى "الغزو" و"القتل"، مما يعطي إحساسًا بالتحرك نحو التدمير، ويُبرز الفكرة السلبية للحركة.

الانهيار: في قوله "انهارَ وهمٌ"، يُظهر الحركة الديناميكية للفكر الذي يتداعى تحت ضغوط المعرفة.

التفاعل: يُشير إلى الحاجة لتفاعل جديد مع التاريخ "لو هُم أعادُوا بيومٍ نظرةً"، مما يعبر عن حركة التغيير والتجديد في الفهم.


خلاصة

تتداخل الصور البصرية والسمعية والحركية في قصيدة "أباطيل العرب" لتقدم تجربة شعرية غنية ومعبرة. هذه الصور تُعزز من المضمون النقدي الذي يحمله الشاعر وتساعد في إيصال رسالته بشكل أكثر فعالية.

اللغة والأسلوب

اللغة: استخدم الشاعر لغة عربية فصحى بسيطة ومباشرة، مما يجعل المعاني واضحة وسهلة الفهم. توظيفه للألفاظ القوية والمعبّرة يزيد من تأثير الرسالة.

الأسلوب: يتميز الأسلوب بالجرأة والوضوح. الشاعر لا يتردد في انتقاد التاريخ العربي وينبه إلى ضرورة التقييم النقدي له. تكرار الاستفهام في الأبيات يعكس الحيرة والدهشة من المغالطات الموجودة.

المحسنات البديعية

1. التشبيهات:

تشبيه المعرفة بالشمس في قوله: "كالشّمسِ يُشرِقُ، كي يَمحُو سَحائِبَهُم"، حيث يُظهر المعرفة كقوة تضيء وتكشف الظلام والجهل.

2. الاستعارات:

"في وَحلِ وهمٍ، و أعذارٍ مُكَدَّسَةٍ"، تعبر عن الوضع الملتبس الذي يعيشه الناس بسبب المغالطات التاريخية، حيث تشبه الأفكار الباطلة بالوحل.

3. الكناية:

"عصرًا كهذا العصرِ داهَمَهُم بالعِلمِ"، تعبر عن قوة العلم وقدرته على تفكيك الأوهام وفضح الزيف.

4. التكرار:

تكرار مفردات مثل "أكاذيب" و"باطل" يعكس أهمية الموضوع بالنسبة للشاعر ويزيد من تأثيره العاطفي.

الأفكار الرئيسية

1. انتقاد تاريخ العرب: يُظهر الشاعر كيف تم تقديم الغزو والقتل بشكل مشوّه.

2. دعوة للتفكر والنقد: يدعو إلى إعادة النظر في ما يُدرس وما يُقدَّم كتراث.

3. أهمية العلم: يُبرز دور العلم في كشف الحقائق وإزالة الأوهام.

الصورة العامة

القصيدة مليئة بالتحدي والمطالبة بالوعي والنقد الذاتي. توازن الشاعر بين الوصف الشعوري للفكر العربي وبين دعوته للانفتاح على الحقائق العلمية. يُظهر انحيازه للمعرفة ويعتبرها الطريق الوحيد للخروج من "الوهم" الذي غمر العرب لفترات طويلة.

خلاصة

قصيدة "أباطيل العرب" تحمل رسالة قوية وضرورية، حيث تدعو إلى التحرر من الأفكار البالية وتؤكد على أهمية العلم في مواجهة الأساطير. تعكس الأسلوب الشعري الفريد للشاعر فؤاد زاديكي وقدرته على استخدام اللغة بشكل يُثير التفكير والتأمل.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke