Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 04:04 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,827
افتراضي خَجَلُ أُنْثَى الشّاعِرُ السّوري فُؤاد زادِيكَى قَدْ زادَ مِنْ خَجَلِي بِأَنَّكَ زا

خَجَلُ أُنْثَى

الشّاعِرُ السّوري فُؤاد زادِيكَى

قَدْ زادَ مِنْ خَجَلِي بِأَنَّكَ زائِرِي ... وَلَقَدْ كَتَمْتُ مَعَ القُدُومِ مَشاعِرِي

أَحْتاطُ مِنْ حَرَجٍ، يُبَيِّنُ لَوْعَتِي ... وَلِذَا عَزَمْتُ بِأَنْ أَزِيدَ تَكابُرِي

وَمَتَى تُحِسُّ بِمَا يُخَالِجُ داخِلِي ... فَمِنَ المُؤَكَّدِ، أَنْتَ أَفْضَلُ شاعِرِ

قابَلْتُها وَضَمَمْتُها بِمَشاعِرِي ... وَنَظَمْتُها شِعْرًا وَنَظْمَ خَواطِرِ

أَحْسَسْتُ مُتْعَةَ دِفْئِها وَحَنانِها ... فَمَنَحْتُها فَرَحًا، أَطَلَّ بِناظِرِ

خَجَلُ الأَمِيرَةِ واضِحٌ بِحَيائِها ... وَبِمَا حَياؤُها غامِرٌ عَلَى غامِرِ

عَزَفَ الفُؤادُ بِمَا الوَتِينُ أَتاحَهُ ... نَغْمًا عَلَى أَوْتارِ شَجْوِ مَآثِرِي

فَإِنَّا عَشِقْتُها طامِعًا بِوِصالِها ... وَعَلَى انْتِظَارِيَ صابِرٌ كَمُثابِرِ

قالَتْ وَبَعْدَ شُعُورِها بِحَرارَتِي ... مِنْكَ الوِصالُ رَغِبْتُهُ يا زائِرِي

حاوِلْ بِفَنِّكَ فِي تَراكُمِ خِبْرَةٍ ... عُرِفَتْ بِشَخْصِكَ أَنْ تَدُكَّ مَعابرِي

قُلْتُ اصْبِرِي، بَلْ أَبْشِرِي، إِنِّي لِما ... تُبْغِينَهُ بِمَهارَةٍ كَالثّائِرِ

بَعْدَ الِالْتِحامِنا وَانْفِجارِ شُعُورِنا ... هَدَأَتْ عَواصِفُنا، وَصِرْنَ لِفَاتِرِ

أَلْمانِيا فِي ٣ أُكْتُوبِر ٢٠٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم اليوم, 04:15 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,827
افتراضي

النص الذي كتبه الشاعر فؤاد زاديكي هو قصيدة عاطفية تحمل في طياتها معاني الحب والرغبة والحياء، وتتميز بصور شعرية غنية ومحسنات بديعية تساهم في تعزيز معاني القصيدة وإيصال مشاعر الشاعر بعمق. سأقوم بتحليل النص بيتًا بيتًا:

البيت الأول:

"قَدْ زادَ مِنْ خَجَلِي بِأَنَّكَ زائِرِي ... وَلَقَدْ كَتَمْتُ مَعَ القُدُومِ مَشاعِرِي"

الصور الشعرية: هنا يتحدث الشاعر عن شعوره بالخجل بسبب قدوم الحبيب أو الزائر. نلاحظ صورة الشاعر الذي يكتم مشاعره مع قدوم الزائر، وهي صورة تُعبّر عن صراع داخلي بين الرغبة في التعبير والخجل من الاعتراف.

المحسنات البديعية: يوجد "الطباق" بين "خجلي" و"كتمت مشاعري"؛ الخجل يعبر عن انكشاف المشاعر بينما الكتمان يعبر عن إخفائها.

الأسلوب: الأسلوب بسيط وواضح، يعبر عن مشاعر شخصية وصراع داخلي.


البيت الثاني:

"أَحْتاطُ مِنْ حَرَجٍ، يُبَيِّنُ لَوْعَتِي ... وَلِذَا عَزَمْتُ بِأَنْ أَزِيدَ تَكابُرِي"

الصور الشعرية: الشاعر يتجنب الحرج الذي قد يكشف عن لوعته. هنا، "الحرج" كناية عن انكشاف مشاعره أمام الحبيب.

المحسنات البديعية: التضاد بين "التكابر" و"اللوعة"؛ اللوعة تعبر عن الحزن والتألم الداخلي، بينما التكابر يعني إظهار القوة والتماسك.

الأسلوب: الأسلوب يعتمد على الكناية، حيث يستخدم الحرج كإشارة ضمنية إلى ما يخفيه من مشاعر.


البيت الثالث:

"وَمَتَى تُحِسُّ بِمَا يُخَالِجُ داخِلِي ... فَمِنَ المُؤَكَّدِ، أَنْتَ أَفْضَلُ شاعِرِ"

الصور الشعرية: "ما يُخالج داخلي" هي صورة تعبيرية عن الأفكار والمشاعر المضطربة داخل الشاعر، وفيها تجسيد لما يشعر به من توتر عاطفي.

التشبيه: الشاعر يشبه الحبيب بالشاعر الأفضل، إذا استطاع أن يفهم مشاعره الداخلية.

الأسلوب: الأسلوب يميل إلى المباشرة مع قليل من المبالغة في وصف فهم الحبيب لمشاعره.


البيت الرابع:

"قابَلْتُها وَضَمَمْتُها بِمَشاعِرِي ... وَنَظَمْتُها شِعْرًا وَنَظْمَ خَواطِرِ"

الصور الشعرية: هنا صورة الشاعر الذي يقابل الحبيبة بمشاعره، وفي هذا تجسيد للحب العميق الذي يختلط بين الجسدي والمعنوي. صورة "نظمتها شعرًا" هي استعارة عن تحويل مشاعره نحوها إلى شعر.

المحسنات البديعية: الطباق بين "شعر" و"خواطر"، حيث الشعر يمثل التعبير الفني، بينما الخواطر تمثل الأفكار الذاتية.

الأسلوب: الأسلوب هنا فني ويعتمد على التصوير البديع للعلاقة بين المشاعر والإبداع الشعري.


البيت الخامس:

"أَحْسَسْتُ مُتْعَةَ دِفْئِها وَحَنانِها ... فَمَنَحْتُها فَرَحًا، أَطَلَّ بِناظِرِ"

الصور الشعرية: صورة الشاعر الذي يستشعر دفء وحنان الحبيبة، وفي المقابل يمنحها فرحًا يبرز من نظراته. هناك علاقة تبادلية بين الشعورين.

المحسنات البديعية: طباق معنوي بين "دفء" و"فرح"، حيث الدفء يمثل الحنان الداخلي، بينما الفرح هو السعادة الظاهرة.

الأسلوب: اللغة هنا تعبيرية، تجسد المشاعر بشكل مباشر وحنون.


البيت السادس:

"خَجَلُ الأَمِيرَةِ واضِحٌ بِحَيائِها ... وَبِمَا حَياؤُها غامِرٌ عَلَى غامِرِ"

الصور الشعرية: صورة الحبيبة كأميرة يظهر عليها الخجل والحياء، وهذه صورة جميلة تجمع بين الجمال والاحتشام.

المحسنات البديعية: التكرار في "غامر على غامر" يعزز المعنى ويشير إلى قوة الحياء وعمقه.

الأسلوب: الأسلوب هنا وصفي ويعتمد على صورة الحبيبة كأميرة رقيقة حيية.


البيت السابع:

"عَزَفَ الفُؤادُ بِمَا الوَتِينُ أَتاحَهُ ... نَغْمًا عَلَى أَوْتارِ شَجْوِ مَآثِرِي"

الصور الشعرية: الفؤاد هنا يعزف نغمة على أوتار الشوق، وهي استعارة تمزج بين المشاعر والموسيقى.

المحسنات البديعية: الجناس بين "أوتار" و"وتين"، مما يعزز الإيقاع الموسيقي للصورة.

الأسلوب: يعتمد الأسلوب هنا على الاستعارة في تصوير الفؤاد كعازف على أوتار الشوق.


البيت الثامن:

"فَإِنَّا عَشِقْتُها طامِعًا بِوِصالِها ... وَعَلَى انْتِظَارِيَ صابِرٌ كَمُثابِرِ"

الصور الشعرية: صورة الشاعر الذي يعشق الحبيبة ويتطلع إلى وصالها، مستعد للصبر والمثابرة.

المحسنات البديعية: الجناس بين "صابِر" و"مُثابِر"، حيث الأول يعبر عن الصبر، والثاني عن الإصرار.

الأسلوب: الأسلوب مباشر وواضح في التعبير عن الحب والرغبة في الوصال.


البيت التاسع:

"قالَتْ وَبَعْدَ شُعُورِها بِحَرارَتِي ... مِنْكَ الوِصالُ رَغِبْتُهُ يا زائِرِي"

الصور الشعرية: الحبيبة تشعر بحرارة مشاعر الشاعر وتعلن عن رغبتها في الوصال. هذه الصورة تعبر عن تبادل المشاعر.

التشبيه: الشاعر يشبه حرارة مشاعره بحرارة الجسد.

الأسلوب: الأسلوب رومانسي ومباشر في الاعتراف بالرغبة في الوصال.


البيت العاشر:

"حاوِلْ بِفَنِّكَ فِي تَراكُمِ خِبْرَةٍ ... عُرِفَتْ بِشَخْصِكَ أَنْ تَدُكَّ مَعارِبِي"

الصور الشعرية: الحبيبة تطلب من الشاعر استخدام خبرته في الوصول إلى قلبها، في استعارة تعبر عن المعركة العاطفية.

المحسنات البديعية: الجناس بين "خبرة" و"معارب"، يعزز قوة التصوير.

الأسلوب: الأسلوب يعتمد على الكناية والاستعارة لتصوير العلاقة بين الحبيبين.


البيت الحادي عشر:

"قُلْتُ اصْبِرِي، بَلْ أَبْشِرِي، إِنِّي لِما ... تُبْغِينَهُ بِمَهارَةٍ كَالثّائِرِ"

الصور الشعرية: الشاعر يعد الحبيبة بأنه سيفي بما تبغيه، وفي تشبيهه لنفسه بالثائر إشارة إلى حماسه وإصراره.

المحسنات البديعية: الجناس بين "أبشري" و"اصبري".

الأسلوب: الأسلوب تحفيزي يشبه الحماسة الثورية.


البيت الأخير:

"بَعْدَ الِالْتِحامِنا وَانْفِجارِ شُعُورِنا ... هَدَأَتْ عَواصِفُنا، وَصِرْنَ لِفَاتِرِ"

الصور الشعرية: صورة الالتقاء بين الحبيبين وما يعقبه من هدوء العواصف العاطفية هي استعارة تعبر عن حالة من السكينة بعد العاطفة المتأججة.

المحسنات البديعية: الطباق بين "الانفجار"

"الانفجار" و"الهدوء"، حيث الانفجار يرمز إلى شدة المشاعر والاندفاع العاطفي، بينما الهدوء يرمز إلى السكينة التي تليها.

الصور الشعرية: صورة "التحامنا" و"انفجار شعورنا" هي استعارة جميلة لتصوير تلاحم العاطفة الجسدية والنفسية بين الشاعر والحبيبة، أما "هدأت عواصفنا" فهي استعارة لحالة الاستقرار بعد اضطراب المشاعر.

المحسنات البديعية: التضاد بين "الانفجار" و"الهدوء"، إضافة إلى الجناس المعنوي بين "التحامنا" و"انفجار شعورنا" مما يعطي النص إيقاعًا موسيقيًا.

الأسلوب: الأسلوب يميل إلى التصوير المبالغ فيه للعواطف باستخدام صور مجازية قوية تعبر عن انتقال العاطفة من أقصى درجات الشغف إلى الهدوء والراحة.


اللغة والأسلوب:

اللغة: النص يستخدم لغة شعرية قوية تعتمد على المفردات الواضحة والصور المجازية الغنية. الألفاظ مثل "خجل"، "حرارة"، "التكابر"، و"التحام" تعكس حالة من الصراع بين الحب والخجل، والشغف والاحتشام.

الأسلوب: الأسلوب يتراوح بين المباشرة والغموض المجازي، مع استعارات وتشبيهات قوية تخلق حالة من الحسية والتفاعل العاطفي. الأسلوب كذلك يميل إلى الرومانسية الجياشة، لكنه يعبر أيضًا عن صراع داخلي من خلال التكابر والخجل.


المضمون:

المضمون الرئيسي للقصيدة هو الحب والتعبير عن المشاعر الداخلية، مع التركيز على الصراع بين الرغبة في الوصال والخجل الذي يرافق هذه الرغبة. النص يعبر عن تجربة رومانسية عميقة وحساسة بين الشاعر وحبيبته، وينقل لنا لحظات من التوتر العاطفي الذي ينتهي بتحقيق الوصال والهدوء.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke