Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-10-2024, 06:17 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,000
افتراضي أنتم أساسُ المدَى الشاعر السوري فؤاد زاديكى

أنتم أساسُ المدَى

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

إنّ امتناني كثيرٌ، أنتمُ الكرَمُ ... يا مَنْ عَمِلْتُمْ على ما صاغَهُ القَلَمُ

أنتم بِعِلمٍ و فَهمٍ كلّما نَطَقَتْ ... روحُ المعاني، و صارَ الوجهُ يبتَسِمُ

أحيا بفضلكمُ دنيا يُضاءُ بها ... نورٌ من الفكرِ، و الآمالُ تُرْتَسَمُ

كُنتُمْ على الدّربِ دومًا خيرَ مَنْ سلكوا ... دربَ المعارفِ، حتّى عُونِقَتْ قِمَمُ

أنتم لنا نبضُ إلهامٍ إذا حضَرَتْ ... في العقلِ أفكارُنا، و الذّهنُ مُنْسَجِمُ

فالشّكرُ يَنبُعُ من قلبٍ يُقَدِّرُكم ... و الخيرُ في فِعلكمْ لا، ليسَ يَنْعَدِمُ

أنتم أساسُ المدى في كلِّ تجربةٍ ... و العلمُ منكمْ بِمَهْوَى رُوحِهِ حِكَمُ

أنتم زرعتمُ بذورَ الحبَّ في كرمٍ ... فاخضرَّ فكرٌ، و نَبْتُ الفضلِ مُحْتَرَمُ

ما زلتُ أذكرُ أيديكمْ و فضلَكُمُ ... فالشّكرُ يَكبُرُ، و الإحساسُ يَلتَئِمُ

لكمْ دُعائي بكلِّ الخيرِ مُتّصِلٌ ... ما دامَ في القلبِ نبضٌ ليسَ ينْقَسِمُ

في كلِّ دربٍ سَعَيتُم نحوَ مَكرُمةٍ ... و العلمُ يشهدُ عن هذا و يَلتَزِمُ

أنتمْ نُجومُ السّما في وهجِها سَطَعَتْ ... و بالضّياءِ يَزُولُ الظُّلْمُ و الظُلَمُ

فالفكرُ يجري كَنبعٍ منكمُ هطَلَتْ ... أمطارُ عِلمٍ، و بَحرُ الجُودِ مُقْتَحِمُ

و الخيرُ يبقى بأفعالٍ لكم شَرُفَتْ ... فَمَنْ يَسِرْ في هُداكُم ليس يَنْهَزِمُ

منكم صُروحٌ على أركانِها بُنِيَتْ ... من نورِ علمٍ، لهُ الأرواحُ تَحْتَكِمُ

قد كنتُمُ السَّبْقَ في إحسانِ منهجِكمْ ... فالفكرُ يَسمُو، و رُكنُ الحِكمةِ الكَرَمُ

أنتم لَنَا نبضُ إبداعٍ نُسَابقُهُ ... و في مسيرتِكمْ زَهْوًا هِيَ القِيَمُ

فكلُّ شكرٍ لكمْ مِنّا بما يَجِبُ ... تُهدى النفوسُ لما في دربِكمْ نَعِمُوا

أنتم لنا مشعلٌ يَهدي خُطانا إذا ... طالَ المسيرُ و ضاقَ الدّربُ و الهِمَمُ

في كلِّ حرفٍ لكمْ نورٌ تُقَادُ به ... أرواحُنا، فينيرُ الفكرُ و القَلَمُ

ما زالَ جهدُكمُ يُحيي بنا أمَلًا ... حتى تسامَى بأحلامِ الورى العَلَمُ

نبقى لكم في الوفا عهدًا نُجدّدهُ ... ما دامَ في القلبِ حبٌّ وَ هْوَ مُلتَزِمُ

يا من غرستمْ بأرضِ العقلِ بذرتَكمْ ... فازدانَ بالعلمِ و الإحسانِ مُنْتَظَمُ

أفضالُكم في دروبِ الخيرِ شاهدةٌ ... و العمرُ يَذكُرُ ما قد خطَّهُ القَدَمُ

أنتمْ كَضَوءِ سَنَا و الشّمسُ طلعتُهُ ... تُعطي حياةً لِيَحيَا في المدى الحُلُمُ

تبقى أمانٍ معَ الأيامِ مشعلَنا ... و كلُّ من سارَ في آثارِكم سَلِمُوا

عطاؤكم من مَعينِ الفضلِ مُنسَكِبٌ ... كالغيثِ يروي قلوبًا، دأبُها السَّلَمُ

تَمضي بكم في طريقِ العلمِ مفخرةٌ ... فالمجدُ يبقى بكم، و العزُّ يَلتَئمُ

يا منْ حملتُم لواءَ الفكرِ في ثقةٍ ... قد صارَ منكمْ طريقُ الحقِّ، يَرتسِمُ

لن ننسَى يومًا جميلًا من تَكَرُّمِكُمْ ... ما دامَ فينا خيالٌ، ما بِنَا نَدَمُ.

المانيا في ٧ اوكتوبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-10-2024 الساعة 06:34 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-10-2024, 06:22 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,000
افتراضي

قصيدة "أنتم أساسُ المدَى" للشاعر السوري فؤاد زاديكى هي قصيدة تُعبر عن التقدير والشكر للأشخاص الذين قدموا خدمات جليلة في العلم والمعرفة، ويمتدح فيها الشاعر إسهاماتهم التي أثرت في المجتمع وأضاءت الطريق للآخرين. القصيدة تعتمد على أسلوب شعري يفيض بالعاطفة، وتعبر عن الامتنان بأسلوب بلاغي ثري بالمحسنات البديعية والصور الفنية.

التحليل بيتاً بيتاً:

1. إنّ امتناني كثيرٌ، أنتمُ الكرَمُ ... يا مَنْ عَمِلْتُمْ على ما صاغَهُ القَلَمُ

المعنى: يعبّر الشاعر عن امتنانه الكبير لمن عملوا وكتبوا بإخلاص، مستشهداً بكرمهم في العلم والمعرفة.

الصور: استعارة حيث جعل الكرم صفة للأشخاص الذين نشروا العلم، وهو كناية عن فضلهم.

المحسنات: الجناس بين "كرم" و"قلم".



2. أنتم بِعِلمٍ و فَهمٍ كلّما نَطَقَتْ ... روحُ المعاني، و صارَ الوجهُ يبتَسِمُ

المعنى: بفضل علمكم وفهمكم، عندما تُعبَّر عن المعاني، تظهر السعادة على الوجوه.

الصور: استعارة في "روح المعاني" و"نطق" الروح، حيث صور المعاني ككائن حي ينطق.



3. أحيا بفضلكمُ دنيا أُضاءَ بها ... نورٌ من الفكرِ، و الآمالُ تُرْتَسَمُ

المعنى: بفضل علمكم، أعيش حياة مضاءة بنور الفكر، وترسم الآمال في الأفق.

الصور: صورة بصرية في "نور من الفكر"، حيث شبّه الفكر بالنور الذي يضيء الطريق.



4. كُنتُمْ على الدّربِ دومًا خيرَ مَنْ سلكوا ... دربَ المعارفِ، حتّى عُونِقَتْ قِمَمُ

المعنى: أنتم أفضل من سار في طريق المعرفة حتى بلغتم القمم.

الصور: صورة بصرية في "عانقت القمم"، حيث تصور القمم العالية كأنها تعانق.



5. أنتم لنا نبضُ إلهامٍ إذا حضَرَتْ ... في العقلِ أفكارُنا، و الذّهنُ مُنْسَجِمُ

المعنى: أنتم مصدر الإلهام لنا، عندما تجتمع الأفكار في أذهاننا بتناسق.

الصور: استعارة في "نبض الإلهام"، حيث شبّه الإلهام بالنبض.



6. فالشّكرُ يَنبُعُ من قلبٍ يُقَدِّرُكم ... و الخيرُ في فِعلكمْ لا، ليسَ يَنْعَدِمُ

المعنى: الشكر ينبع من قلب يقدر جهودكم، وأفعالكم الخيّرة لا تنقطع.

الصور: استعارة في "ينبع الشكر" حيث شبه الشكر بالماء النابع.



7. أنتم أساسُ المدى في كلِّ تجربةٍ ... و العلمُ منكمْ بِمَهْوَى رُوحِهِ حِكَمُ

المعنى: أنتم الأساس في كل تجربة علمية، ومنكم يأتي العلم والحكمة.

الصور: استعارة في "أساس المدى"، حيث صورهم كأساس لما يمتد من العلم.



8. أنتم زرعتمُ بذورَ الحبَّ في كرمٍ ... فاخضرَّ فكرٌ، و نَبْتُ الفضلِ مُحْتَرَمُ

المعنى: أنتم زرعتم بذور المحبة فازدهر الفكر، وأثمر الفضل.

الصور: صورة بصرية وحركية في "اخضرّ فكر" و"نبت الفضل"، حيث صور الفكر كزرع.



9. ما زلتُ أذكرُ أيديكمْ و فضلَكُمُ ... فالشّكرُ يَكبُرُ، و الإحساسُ يَلتَئِمُ

المعنى: لا يزال الشاعر يتذكر أفضالكم التي تنمو مع الزمن، وتساهم في شفاء الإحساس.

الصور: استعارة في "الإحساس يلتئم"، كأنه جرح يشفى.



10. لكمْ دُعائي بكلِّ الخيرِ مُتّصِلٌ ... ما دامَ في القلبِ نبضٌ ليسَ ينْقَسِمُ

المعنى: دعائي لكم متواصل طالما أن قلبي ينبض بالحياة.

الصور: استعارة في "نبض ليس ينقسم"، تعبير عن الحياة المستمرة.




الصور الحركية والسمعية والبصرية:

صور حركية: "نطقت روح المعاني"، "عانقت القمم"، "اخضرّ فكر"، "نبت الفضل"، "الإحساس يلتئم".

صور بصرية: "نور من الفكر"، "أساس المدى"، "زرعتم بذور الحب"، "أفضالكم شاهدة".

صور سمعية: "نطق روح المعاني"، "الفكر يجري كنبع".


المحسنات البديعية:

الجناس: "كرم" و"قلم" (بيت 1)، "شكر" و"يكبر" (بيت 9).

الطباق: "أيديكم" و"فضل" (بيت 9).

التكرار: تكرار كلمة "أنتم" في بداية الأبيات، مما يعطي قوة للتعبير.


الأسلوب:

الأسلوب يعتمد على الجمع بين الإيقاع الشعري والتعبير الرقيق عن الشكر والتقدير. لغة الشاعر فصيحة، يكثر فيها استخدام الاستعارات والتشبيهات التي تعبر عن عمق الامتنان والتأثر. يتميز بالرمزية والبلاغة، ويمزج بين الحس الحركي والبصري لإيصال المشاعر بوضوح وقوة.

المضمون:

القصيدة تعبر عن تقدير الشاعر لمن ساهموا في بناء المعرفة والفكر. يتحدث عن فضلهم الذي لا يُنسى، وأن جهودهم هي التي صنعت الأمل وارتقت بالفكر إلى قمم المجد. يعتمد المضمون على فكرة الوفاء والامتنان العميق لكل من سعى لنشر العلم، ويعتبرهم قدوة تضيء الطريق للآخرين.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-10-2024 الساعة 06:22 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke