Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الأول

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 06:55 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,949
افتراضي دَاءُ الخَدِيعَةِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى دَاءُ الخَدِيعَةِ أُشْرِعَتْ أَبْوَابُه

دَاءُ الخَدِيعَةِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

دَاءُ الخَدِيعَةِ أُشْرِعَتْ أَبْوَابُهُ ... وَ المَرْءُ مِنْهَا تَوَتَّرَتْ أَعْصَابُهُ

يَمْشِي عَلَى دَرْبِ الظُّنُونِ مُكَبَّلًا ... وَ يَظُنُّ أَنَّ الحَقَّ فِيهِ صَوَابُهُ

قَدْ زُيِّنَتْ مِتَعُ الحَيَاةِ بِغَدْرِهَا ... حَتَّى تَمَلَّكَ وَهْمَهَا مُنْسَابُهُ

فِعلًا، إِذَا انْكَشَفَ الغِطَاءُ تَنَدَّمَتْ ... نَفْسٌ يُعَذِّبُهَا الأَسَى وَ صِعَابُهُ

فَالْقَلْبُ فِي دَرْبِ الخَدِيعَةِ هَالِكٌ ... وَ العَقْلُ أَسْهَمَ بِالْوَبَالِ خَرَابُهُ

يَخْتَالُ فِي ثَوْبِ النِّفَاقِ مُبَجَّلًا ... وَ تَرَاهُ تُخْفَى بِالدُّنَى أَنْيَابُهُ

قَدْ بَاتَ يُتْقِنُ كَيْدَهُ بِشَطَارَةٍ ... وَ النَّاسُ تَأمَلُ أنْ تُرَى أَسْبابُهُ

الحُرُّ يَأْنَفُ أَنْ يُهَادِنَ زَيْفَهُ ... مَهْمَا تَبَاهَتْ بِالحُلِيْ أَسْرَابُهُ

لَكِنْ لِكُلِّ خَدِيعَةٍ مِيعَادُهَا ... يَوْمًا سَيَنْكَشِفُ الوَرَى وَ حِسَابُهُ

كَمْ مِنْ بَرِيءٍ قَدْ غَدَا فِي فَخِّهِ ... لَمَّا اسْتَجَابَ لِوَعْدِهِ كَذَّابُهُ

يُغْرِي عُقُولًا زَخْرَفٌ بِبَرِيقِهِ ... حَتَّى تُصَفِّقَ لِلضَّلَالِ رِكابُهُ

لَكِنَّ صَرْحَ المَاكِرِينَ مُهَدَّمٌ ... مَهْمَا بَدَا فِي زَيْفِهِ إِعْجَابُهُ

فَالحَقُّ يَبْقَى شَامِخًا بِعُلُوِّهِ ... لِيُهَزَّ بِالأَمْوَاجِ مِنْهُ جَوَابُهُ

يُخْفِي وُجُوهَهَ وَاهِمًا مُتَصَنِّعًا ... وَ النَّفْسُ ظَنُّهَا أنّها أصحَابُهُ

حَتَّى تَرَاهُ بِعَيْنِهِ فِي زَيْفِهِ ... مَفْتُونَ نَفْسٍ قَدْ غَوَاهُ ضَبَابُهُ

الحَقُّ أَوْضَحُ مِنْ خُيُوطِ شُمُوسِهِ ... لَكِنَّ قَلْبَ الغَادِرِينَ كِتابُهُ

سَيَنَالُ يَوْمًا مَا بِزَرْعِ يَدَيْهِ إِذْ ... وَيْلَاتُ مَكْرٍ قَدْ أَتَاهُ مُصَابُهُ

يَمْشِي الغَوِيُّ إِلَى الهَلَاكِ مُغَرَّرًا ... وَ يَطُولُ فِي دَرْبِ الخِدَاعِ خِطَابُهُ

مَا خَادَعَ الأَيَّامَ إِلَّا خَائِبٌ ... سُرْعَانَ مَا يَنْهَارُ مِنْهُ سَحَابُهُ

تَبْقَى الحَقِيقَةُ شُعْلَةً فِي نُورِهَا ... لَا يُطْفِئُ الأَنْوَارَ مِنْهَا حِجَابُهُ

و المَرْءُ يُجْزَى مِنْ رَذَائِلِ فِعْلِهِ ... إِمَّا تَمَثَّلَ وَجْهُهُ وَ جَنَابُهُ

المانيا في ٢٨ اوكتوبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم اليوم, 06:57 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,949
Question

تحليل النص

العنوان: داء الخديعة عنوان القصيدة يشير إلى خطورة الخديعة وأثرها السلبي على الإنسان، مما يعكس مضمون النص الذي يدور حول الفخاخ النفسية والاجتماعية التي ينصبها الخداع.

1. الصور البصرية

"أشْرِعَتْ أَبْوَابُهُ": تعبير بصري يعكس انفتاح مجال الخديعة، مما يثير الخوف والقلق.

"الحق أوضح من خيوط شموسه": صورة تعبيرية توضح الفرق بين الحقيقة والزيف، حيث يبرز الضوء كرمز للحقيقة.


2. الصور الحركية

"يمشي على درب الظنون": تعبير يدل على حركة الفرد في مسار غير واضح، مما يعكس شعور الارتباك والقلق.

"يخيل إلى العقول": تعبير يشير إلى الحركة النفسية التي تؤثر على إدراك الناس، حيث تُجرّ العقول إلى التصديق بالزيف.


3. الصور السمعية

"صوت النفس": تلميح للصوت الداخلي الذي يؤثر على قرارات الإنسان ويقوده إلى الخداع.

"تصفق للضلال": تعبير سمعي يدل على التأثير السلبي للخداع على الوعي الجماعي.


4. المحسنات البديعية

التشبيه:

"كَمْ مِنْ بَرِيءٍ قَدْ غَدَا فِي فَخِّهِ": تشبيه يوحي بأن البراءة تتعرض للفخاخ، مما يعكس واقعًا مؤلمًا.


الاستعارة:

"صرح الماكرين مهدّمٌ": استعارة تشير إلى أن مكر الخداع لا يدوم، ويدل على انهياره في النهاية.


الكناية:

"القلب في درب الخديعة هالكٌ": تعبير كناية عن تأثير الخداع المدمر على القلب والعقل.



5. اللغة والأسلوب

اللغة: لغة شاعرية تتسم بالفصاحة والبلاغة، حيث استخدم الشاعر كلمات قوية تعبر عن المعاني العميقة.

الأسلوب: أسلوب الشاعر يتسم بالوضوح والعمق في التعبير، بالإضافة إلى استخدامه للتكرار لتعزيز المعاني، مثل تكرار موضوع الخديعة.


6. المضمون

يتناول النص مواضيع الخداع والغدر، حيث يسلط الضوء على تأثير هذه الظواهر على النفس البشرية. يعبر الشاعر عن مشاعر الندم والأسى التي تصيب من يقع في فخ الخديعة، كما يبرز أهمية الحقيقة ودورها في النجاة من تلك الفخاخ.

الختام

قصيدة "داء الخديعة" لفؤاد زاديكي تقدم رؤية عميقة حول طبيعة الخداع وآثاره، مستخدمة صورًا بصرية وحركية وسمعية، بالإضافة إلى محسنات بديعية تعزز من الفكرة العامة. تعكس اللغة والأسلوب البلاغي تفكيرًا عميقًا ونقدًا اجتماعيًا للأشخاص الذين ينجرفون وراء الخداع.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:39 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke