ردّي قبل قليل في منتدى البيان حول قضية فلسطين

[fouadzadieke]

ردّي قبل قليل في منتدى البيان حول قضية فلسطين
لدي سؤال مُحِقّ أتمنى أن يُجيبني عنه صاحب فكرة منشور اليوم هنا و هو عن القضية الفلسطينية. متى كان هناك تواجد عربي مسلم على تلك الأرض؟ و لمن لا يعرف ذلك أو يريد المعرفة نفول: إنّ تزوير حقائق التاريخ لا يمكن ان تدعم الباطل يومًا. إنّ اوّل مرّة ظهر فيه اسم فلسطين في التاريخ البشري كان في سنة ١٣٠ ميلادي بواسطة الإمبراطور الروماني هادريان الذي قضى على حركة بار كوجبا اليهودي، () و الذي أراد تحرير بلاده من حكم الرومان فقام هادريان بتشريد اليهود من أرضهم و منعهم من الدخول إلى اورشليم. طبعًا كان سبب هذه التسمية انّه أراد الانتقام من اليهود بسبب ثورتهم فأعطى اسم فلسطين لكي يُغضب اليهود، لكن للعلم هؤلاء الفلسطينيون و ليس الفلسطينيين لم يكونوا عربًا و لا مسلمين حيث لم يكن الإسلام قد ظهر بعد. الفلسطينيون الذين كانوا في أرض إسرائيل هم أقوام يونانية بحرية قدمت من بحر إيجة. كانت تعبد الإلهة و لغتهم يونانية.
امّا الفلسطينيون الذين هم اليوم على أرض فلسطين فهم أقوام عربية جاء بها الخليفة عمر بن الخطاب إلى هذه الأرض من بلدان عربية مختلفة ليسكنهم فيها كقوة احتلال و غزو و استيطان. هذه هي الحقيقة التي لا يريد العرب الاعتراف بها، فهم يزوّرون التاريخ منذ بداية الإسلام و لغاية اليوم. كلّ التاريخ العربيّ مزيّف و قائم على أساطير و خرافات و مبالغات لا حدود لها.
ثورة اليهودي بار كوخبا ضد الرومان، والتي تُعرف باسم ثورة بار كوخبا، اندلعت في العام 132 م واستمرت حتى 135 م. وقعت هذه الثورة في فلسطين عندما قاد شمعون بار كوخبا (أو بار كوزيبا) اليهود ضد الحكم الروماني بسبب عدة أسباب، من بينها اضطهاد الرومان لليهود، ومحاولاتهم لفرض الثقافة الرومانية، وبناء مدينة وثنية فوق القدس (إيليا كابيتولينا)، ومنع اليهود من ممارسة شعائرهم الدينية.

في البداية، حققت الثورة بعض النجاحات وتمكن الثوار من الاستيلاء على مناطق واسعة وتأسيس دولة يهودية مستقلة لفترة قصيرة. لكن الإمبراطورية الرومانية ردّت بقوة كبيرة تحت قيادة الإمبراطور هادريان، وأرسلت جيوشًا ضخمة للقضاء على التمرد. انتهت الثورة بهزيمة بار كوخبا وقتله، وتدمير واسع للمدن اليهودية، وفرض قيود قاسية على اليهود في فلسطين، بما في ذلك منعهم من دخول القدس.

إنّ كلّ الكتب السماوية تقول بانّ هذه الأرض هي لشعب إسرائيل. التوراة و الإنجيل و القرآن و لكونكم لا تعترفون بالتوراة و الإنجيل فهنا ما قاله إله الإسلام في كتابهم القرآن كي تعُوا و لا تحاولون الهروب أو التهرّب من الحقيقة التاريخية الجامعة. إنُ القومجيين العروبيين غرقوا في اذهان الشعوب العربية و عقولها أمور باطلة و كاذبة أرادوا لها أن تتحوّل مع الزمن إلى واقع لكنه لن يحصل إلّا لدى من لا يريدون أن يفهموا. ماذا قال القرآن عن أرض إسرائيل

القرآن يعترف بأن ارض اسرائيل او فلسطين هي من حق اليهود وهذا بالأدله والبراهين القرآنيه ...ويطالب اليهود بأن يتشبثوا بأرضهم التي منحها لهم الله وان لا يتخلوا عنها ..
.....
1- الآية 21 سورة المائده : ” يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ

2- وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً..
سورة الأسراء ..الآيه 104

3- ومن النصوص القرآنية الاُخرى التي تقول أن الإله أورث بني إسرائيل الأرض .
“وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارقَ الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحُسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون (الأعراف 137)

4- سورة المائدة (5)
الآية 20: ” وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ

اذا ” العرب” في ارض اسرائيل هم المستوطنون حسب كلام القرآن وهم الغرباء عن الارض وليس بالشعب اليهودي...

فأذا اردتم ايها المسلمين تحرير ارض فلسطين من اليهود ..فما عليكم الا ان تفكو اي ارتباط بالديانه اليهوديه ,,اي تحذفوا اي ذكر لبني اسرائيل من القرآن وان تسفههوا انبياءهم وخاصة موسى الذي بدا او حركة استيطان يهودي في تلك الأرض..ثم يعقوب او اسرائيل ,,واسرائيل معناها الذي غلب الرب باللغه العبريه ..حيث تقول الأسطوره اليهوديه ان رب الكنعانيين نزل الى الأرض فأمسك به يعقوب وظلا يتصارعان الى ان كسر يعقوب رجل او حق الرب ولم يتركه الا عندما اعترف به وبأبناءه من بعده انبياء على بني اسرائيل,,,والغريب ان القرآن يطلق بنفس التسميه على يعقوب اي انه يعترف بأن يعقوب انتصر على الله وغلبه وهو لا يعرف معنى الكلمه ..شيء غريب ان الله يعترف ان انسان انتصر عليه وكسر رجليه .. ..

وفوقهم ابراهيم الذي اعطاه الله صك وطابوا بيع وشراء لأبراهيم وأبناءه لأرض اسرائيل او فلسطين.. وكأن الله موظف في البلديه يوزع قطع اراضي لأحبابه ومن يعترف به ..ويذكرني بالمالكي لما وزع قطع اراضي وهميه في الناصريه على الناس من أجل ان ينتخبوه ..

أحد الأصدقاء المحترمين على الفيسبوك نشر هذه الصورة التي تتحدث عن منع السلطان العثماني عبدالحميد الثاني لليهود من دخول أرض فلسطين أو العيش فيها.

أولا: ليس لأحد الحق في منع اليهود من دخول فلسطين ... وتاريخيا أرض فلسطين هي أرض بني إسرائيل وأرض يعقوب وأبنائه .... الله وحده هو من كان له الحق في منعهم من دخول أرضهم لمدة أربعين سنة عقابا لهم على عدم التزامهم بتعليمات نبي الله موسى ثم انتهت هذه العقوبة وبالتالي من حق اليهود السكن والعيش في فلسطين جنبا إلى جنب مع المسلمين وغير المسلمين كما أنه ليس لأحد من البشر التحكم بمنع أحد أو عدم منعه من العيش في أي مكان على ظهر كوكب الأرض إلا أن يكون ذلك بدليل واضح الثبوت أن رب الكون أمر بذلك... وبالطبع العالم الآن يعيش في ظل حدود تفصل الناس عن بعضهم بشكل طبقي تهميشي مقيت ولكن من الناحية الدينية فإن لكل إنسان الحق في أن يعيش على اي مكان في الكوكب كيفما شاء.

وهذه هي حقيقة الأمر للأسف الشديد ولكن للأسف المسلمين لديهم عنصرية لا تقل انحرافا عن عنصرية اليهود الحاليين.

ثانيا: بالنسبة لدولة إسرئيل الحالية وقضية أرض فلسطين فهي مسألة تتعلق بالتداخل التاريخي بين حق أبناء نبي الله يعقوب وأحفادهم في أرض فلسطين وبين حق المسلمين في المسجد الأقصى وفي العيش على هذه الأرض وللأسف الشديد اليهود المسيطرين حاليا على ارص فلسطين لديهم عنصرية لا تقل بشاعة عن عنصرية المسلمين إذا تحكموا وسيطروا وبالتالي توجد صعوبة شديدة جدا في الوصول إلى درجة كافية من التفاهم والتعايش السلمي

أخيرا وليس آخرا الإسلام لم يأمر المسلمين بمنع اليهود من دخول أرض فلسطين ومن لديه دليل من الكتاب والسنة على ذلك فليأتي به ، أما غير ذلك فهي بدعة من البدع الكثيرة التي نعيش فيها.
لا يهمّني ما سيكون قراركم بخصوص حذف ردي أو وقف عضويتي فهذا كله لا يهمّ لاني صاحب فكر حر و منطقي لا اعترف بالخزعبلات العربية السخيفة