Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مشاركتي على برنامج بوح الخواطر و فقرة الاستشارة تقديم الاديبة إنصاف ابو ترابي بإشراف
مشاركتي على برنامج بوح الخواطر و فقرة الاستشارة تقديم الاديبة إنصاف ابو ترابي بإشراف الدكتور عدنان الطيبي و الدكتورة مها يوسف نصر في مجلة أسرة القلم
الاِسْتِشارَةُ بِقَلَمِ فُؤاد زاديكِى تَعْتَبِرُ الاِسْتِشارَةُ مِن أَهَمِّ الأَساساتِ الَّتي يَلْجَأُ إِلَيْها الشَّخْصُ عِنْدَ مُواجَهَةِ قَراراتٍ مَصِيرِيَّةٍ في حَياتِهِ، و خاصَّةً إذا كانَتْ تَتَعَلَّقُ بِأُمورِ المالِ و الأَمانَةِ. فَحينَ يَكُونُ الشَّخْصُ مَوْضِعَ ثِقَةٍ في مُجْتَمَعِهِ، يَلْجَأُ إِلَيْهِ الآخَرونَ لِطَلَبِ الاِسْتِشارَةِ و الْمَشُورَةِ، لِإيمانِهِمْ بِأَخْلاقِهِ و أَمانَتِهِ. فَهلْ تُجْبِرُهُ هذِهِ الثِّقَةُ الَّتي يَضَعُها النّاسُ فيهِ على المُحافَظَةِ عَلَيْها؟ أَمْ هُناكَ مَن يَخونُ هذِهِ الأَمانَةَ لِصالِحِهِ الخاصِّ؟ تَتَكَوَّنُ حَالةُ الاِئْتِمانِ مِنْ عَديدِ المَعانِي، فَهيَ تَشْمَلُ الأَمانَةَ و الإِخْلاصَ و الْقُدْرَةَ عَلَى تَقْدِيمِ نَصائِحَ صادِقَةٍ وَ بَنّاءَةٍ، دونَ مُجامَلَةٍ أَوْ تَغْريرٍ. وعِنْدَما يَلْتَفُّ النّاسُ حَوْلَ شَخْصٍ مُعَيَّنٍ، يَسْتَشِيرُونَهُ في أُمورِهِمْ الشَّخْصِيَّةِ أَوِ المَالِيَّةِ، فَهُمْ يَضَعُونَ في عُنُقِهِ أَمانَةً كَبيرَةً. الإِخْلاصُ في الاِسْتِشارَةِ يَفْرِضُ على الشَّخْصِ أَنْ يَكُونَ وَفِيًّا لِلثِّقَةِ المَوْضُوعَةِ فيهِ، وَ لِكُلِّ ما يَتَعَلَّقُ بِها مِنْ مَسْؤولِيّاتٍ. إِنَّ المُحافَظَةَ على الثِّقَةِ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ تَفْرِضُها التَّقالِيدُ أَوْ القِيَمُ، بَلْ هِيَ شَرْطٌ أَساسِيٌّ في بَناءِ أَيِّ عَلاقَةٍ ناجِحَةٍ، سواءٌ كانَتْ شَخْصِيَّةً أَوْ مُجْتَمَعِيَّةً. مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، هُناكَ مَن يَرى أَنَّ الاِسْتِشارَةَ فُرْصَةٌ لِلْمُناسَبَةِ لِلْمَصالِحِ الشَّخْصِيَّةِ، فَيَتَجاهَلُ المَبادِئَ و الأَخْلاقَ، وَ يَسْعى لِلاِسْتِفادَةِ مِنَ الوَضْعِ دونَ مُراعاةٍ لِحُقوقِ الآخَرينَ. فَخِيانَةُ الثِّقَةِ في هذا السِّياقِ تُؤَدِّي إلى نَتائِجَ سَلْبِيَّةٍ تَشْمَلُ تَفْكِيكَ العَلاقاتِ الإِجْتِماعِيَّةِ، وَ فُقْدانَ الوَفاءِ بَيْنَ النّاسِ. فَخِيانَةُ الثِّقَةِ في مَجالِ الاِسْتِشارَةِ تَؤْدِي إلى تَدْمِيرِ صُورَةِ الشَّخْصِ في أَعْيُنِ الآخَرينَ، وَ تُسَبِّبُ نَفْسِيًّا أَلَمًا عَميقًا لِلأَشْخاصِ الَّذينَ اِنْخَدَعُوا، فَهُمْ يَفْقِدُونَ الإِحْساسَ بِالأَمانِ وَ يُصْبِحونَ أَقَلَّ ثِقَةً في غَيْرِهِم. المانيا في ١٢ نوفمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; يوم أمس الساعة 11:48 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|