Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
سنكشف اليوم عن أكبر كذبة في تاريخ العرب الحديث و هو ما تسمّيه مصر انتصارات حرب أوكتوب
سنكشف اليوم عن أكبر كذبة في تاريخ العرب الحديث و هو ما تسمّيه مصر انتصارات حرب أوكتوبر ١٩٧٣ و ما تسمّيه سورية بحرب تشرين التحريرية، أيّ شخص لديه ذرّة من الفهم سوف يُخَيّل إليه من كلمة تحريرية أنّه تمّ تحرير أراض محتلّة من قبل إسرائيل لكن الواقع يقول غير ذلك ففي تلك الحرب خسرت سورية هضبة الجولان و القنيطرة و غيرها و مصر التي تزعم أنّها انتصرت، خسرت كامل شبه جزيرة سيناء. فعن أيّ انتصار يتحدّث هؤلاء؟ تمامًا كما تفعل اليوم حماس في غزة و حزب الله في لبنان..لقد شاركت جميع الدول العربية بجيوشها و طائراتها إلى جانب مصر و سورية و قامت بهجوم مباغت في يوم الغفران و الذي هو عطلة رسمية في إسرائيل لتتوغل بضعة كيلومترات داخل الأراضي الإسرائيلية، لكنّنا رأينا بعد ذلك ما حصل للجيشين السوري و المصري من هزيمة ساحقة و مدويّة. سنذكر هنا بعض خسائر كلّ من مصر و سورية في تلك الحرب
خسائر مصر في حرب أكتوبر 1973: 1. الخسائر البشرية: الجنود الشهداء: تقدّر الخسائر البشرية المصرية خلال الحرب بحوالي 8,528 شهيدًا (وفقًا لبعض المصادر)، بينهم جنود و ضباط. الجرحى: بلغ عدد الجرحى حوالي 20,000 جريح، بينهم إصابات متفاوتة الخطورة. 2. الخسائر المادية و العسكرية: الدبابات: فقدت مصر حوالي 500 دبابة خلال المعارك. الطائرات: تم إسقاط حوالي 115 طائرة مصرية. الأسلحة و المعدات الأخرى: تمّ تدمير عدد من المركبات و المدافع خلال القتال. 3. الأراضي: قبل الحرب، كانت سيناء بالكامل تحت الاحتلال الإسرائيلي. بعد الحرب: النتائج المباشرة: نجحت القوات المصرية في استعادة السيطرة على رأس الجسر شرق قناة السويس لمسافة تتراوح بين 10-12 كيلومترًا. نتائج لاحقة: بموجب اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية (كامب ديفيد 1979)، استعادت مصر كامل سيناء بشكل سلمي بحلول عام 1982، باستثناء منطقة طابا التي عادت عبر التحكيم الدولي عام 1989. المقارنة بخسائر إسرائيل: إسرائيل تكبّدت خسائر فادحة أيضًا، حيث فقدت حوالي 2,656 جنديًا و جرح أكثر من 7,000، بالإضافة إلى تدمير مئات الدبابات و الطائرات. ملحوظة: على الرغم من هذه الخسائر، حققت مصر أهدافًا استراتيجية مهمة، منها كسر أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، و إجبار إسرائيل على التفاوض لإعادة الأراضي المحتلة. (هذه خرافة عربية تمّ تسويقها للتقليل من وطاة تلك الهزيمة القاسية فالعرب مَنْ تفاوضوا تحت الضغط العسكري) في حرب أكتوبر 1973، شاركت سوريا إلى جانب مصر في قتال إسرائيل لاستعادة الأراضي المحتلة، و خاصة هضبة الجولان التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967. و على الرغم من الإنجازات العسكرية التي حققتها القوات السورية في البداية، فإنّ الحرب انتهت بخسائر كبيرة لسوريا. خسائر سوريا في حرب أكتوبر 1973: 1. الخسائر البشرية: الشهداء: تقدّر خسائر الجيش السوري في الحرب بحوالي 3,000 إلى 3,500 شهيد. الجرحى: بلغ عدد الجرحى حوالي 6,000 جريح. 2. الخسائر المادية و العسكرية: الدبابات: فقد الجيش السوري حوالي 1,000 دبابة خلال الحرب. الطائرات: تم إسقاط أكثر من 100 طائرة سورية. الأسلحة و المعدات الأخرى: تضررت العديد من المدافع و المركبات المدرعة بشكل كبير. 3. الأراضي: في البداية: القوات السورية نجحت في تحقيق تقدم كبير في الأيام الأولى من الحرب و استعادة بعض المناطق الاستراتيجية في هضبة الجولان. في النهاية: بعد الهجوم الإسرائيلي المضاد، استعادت إسرائيل السيطرة على معظم هضبة الجولان، و وصلت إلى مواقع تهدد العاصمة دمشق، لكنها انسحبت منها لاحقًا. الوضع الحالي: بقيت هضبة الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد الحرب، ولم يتم استعادتها حتى اليوم. و مع ذلك، استعادت سوريا جزءًا صغيرًا من الجولان، يعرف باسم مدينة القنيطرة، بعد اتفاقية فك الاشتباك عام 1974، لكنّها كانت مدمّرة بالكامل. المقارنة بخسائر إسرائيل في الجبهة السورية: إسرائيل تكبدت خسائر كبيرة في الجبهة السورية، حيث فقدت حوالي 700 جندي، بالإضافة إلى عشرات الطائرات و الدبابات. الخلاصة: على الرغم من الخسائر البشرية و المادية الكبيرة، أثبتت سوريا قدرتها على مواجهة إسرائيل عسكريًا (لكن ينطبق على سورية هنا المثل القائل ضربه حتى وقع تحته) لا تزال قضية الجولان عالقة و تُعتبر أحد الملفات الحسّاسة في الصراع العربي الإسرائيلي. أما خسائر الدول العربية الأخرى المشاركة في تلك الحرب فقد كانت على النّحو التالي إلى جانب مصر و سوريا، شاركت عدة دول عربية في حرب أكتوبر 1973 لدعم الجبهة المصرية و السورية ضد إسرائيل. مساهمات هذه الدول كانت متنوّعة بين إرسال قوات عسكرية، إمدادات لوجستية، و دعم مالي. لكن الخسائر البشرية في صفوف القوات العربية المشاركة لم تكن بنفس مستوى الخسائر التي تكبدتها مصر و سوريا بسبب محدودية أعداد الجنود المشاركين مقارنةً بهاتين الدولتين. خسائر الدول العربية المشاركة في حرب أكتوبر 1973: 1. العراق: القوات المشاركة: أرسل العراق حوالي 30,000 جندي، و أكثر من 250 دبابة، و وسرب طائرات مقاتلة. الخسائر البشرية: بلغ عدد الشهداء العراقيين حوالي 278 جنديًا على الجبهة السورية. 2. الأردن: القوات المشاركة: شاركت الأردن بقوة عسكرية محدودة (لواء مدرع واحد) على الجبهة السورية. الخسائر البشرية: الخسائر كانت محدودة، و لم تتجاوز 23 شهيدًا، حيث اقتصر دور الأردن على الدفاع عن المناطق الحيوية. 3. السعودية: القوات المشاركة: أرسلت السعودية قوة عسكرية مكونة من حوالي 3,000 جندي، و سرب طائرات "لايتنينغ"، إضافة إلى الدعم المالي و النفطي. الخسائر البشرية: فقدت السعودية حوالي 180 شهيدًا. 4. الجزائر: القوات المشاركة: شاركت الجزائر بـ 3,000 جندي، و سرب طائرات "ميغ"، و كتيبة مدرعة. الخسائر البشرية: بلغ عدد الشهداء الجزائريين حوالي 56 شهيدًا. 5. المغرب: القوات المشاركة: أرسلت المغرب حوالي 2,000 جندي، إضافة إلى كتيبة مدرعة. الخسائر البشرية: سقط حوالي 13 شهيدًا مغربيًا. 6. الكويت: القوات المشاركة: أرسلت الكويت كتيبة مدفعية و سرب طائرات "هوكر هنتر". الخسائر البشرية: بلغ عدد الشهداء الكويتيين حوالي 40 شهيدًا. 7. السودان: القوات المشاركة: أرسل السودان لواءً مشاة لدعم الجبهة المصرية. الخسائر البشرية: الخسائر البشرية السودانية كانت محدودة، و لم تُذكر أرقام دقيقة. إجمالي الخسائر البشرية للدول العربية: يمكن تقدير الخسائر البشرية لجميع الدول العربية التي شاركت بجانب مصر و سوريا بحوالي 700-800 شهيد، ووهو رقم محدود مقارنة بخسائر مصر و سوريا بسبب طبيعة و أعداد القوات العربية المشاركة. أهمية المشاركة العربية: هذه المشاركة، رغم محدودية الخسائر، أكدت التضامن العربي في مواجهة إسرائيل، و أسهمت في تحقيق الانتصارات خلال الأيام الأولى من الحرب. الدعم المالي و النفطي، مثل حظر تصدير النفط الذي قادته الدول الخليجية، كان له دور حاسم في الضغط على الدول الغربية التي دعمت إسرائيل. و لكوني كنت أثناء تلك الحرب بحارًا في البحرية السورية في زوارق الطوربيد فإنّ خسائر البحرية السورية أعرفها تمامًا و هي كانت على النحو التالي: خلال حرب أكتوبر 1973، لعبت القوات البحرية السورية دورًا محدودًا مقارنة بالجبهة البرية و الجوية. رغم ذلك، خاضت البحرية السورية عدة اشتباكات مع البحرية الإسرائيلية، أبرزها معركة اللاذقية التي تعدّ أول معركة بحرية بالصواريخ الموجهة في التاريخ. لكن البحرية السورية تكبدت خسائر ملحوظة في المعدات و السفن خلال المواجهات. أبرز خسائر البحرية السورية في حرب أكتوبر 1973: 1. معركة اللاذقية: التاريخ: وقعت في 7 أكتوبر 1973. الوصف: اشتبكت البحرية السورية مع البحرية الإسرائيلية قرب ميناء اللاذقية. الخسائر: دمرت البحرية الإسرائيلية 5 سفن حربية سورية باستخدام صواريخ سطح-سطح من طراز "غابرييل"، بينها: زورق صواريخ من طراز "أوسا". و كان قائد الزورق الرائد طلال أصله شركسي و كان الأول في دورته زوارق طوربيد. و في احد هذه الزوارق استشهد الصديق و ابن البلد عبود اسحق تحلكو من ديريك كاسحات ألغام. لم تسجل خسائر بشرية كبيرة على الجانب السوري، لكن فقدان السفن شكل ضربة كبيرة. 2. الحصار البحري: البحرية الإسرائيلية فرضت حصارًا على الساحل السوري، ما أثر على العمليات البحرية السورية. تعرّضت بعض المنشآت الساحلية السورية لقصف بحري محدود من قبل إسرائيل (و منها خزانات النفط في بانياس حيث كانت زوارقنا متواجظة في المرفأ ببانياس) 3. العمليات الأخرى: كان النشاط البحري السوري محدودًا بعد معركة اللاذقية، بسبب التفوق الإسرائيلي في البحر وامتلاكها تقنيات أكثر تقدمًا، مثل صواريخ "غابرييل" وأنظمة التشويش الإلكتروني. أسباب الخسائر البحرية السورية: التفوق التقني للبحرية الإسرائيلية، خاصة في استخدام صواريخ سطح-سطح المتطورة. ضعف التنسيق والتجهيز مقارنةً بإسرائيل، التي كانت تسيطر على البحر الأبيض المتوسط بفعالية. الخلاصة: بينما كانت الخسائر البشرية محدودة، تعرضت البحرية السورية لضربة كبيرة من حيث السفن الحربية، خصوصًا في معركة اللاذقية. ومع ذلك، أظهرت سوريا التزامًا بدعم الجبهات الأخرى، رغم التفوق البحري الإسرائيلي. أليس من المُعيب و من الخزي بعد كل هذا الانتقام الأليم أن يتحدّث العرب عن انتصارهم في هذه الحرب خاصّة مصر و سورية؟ يقول المثل الشعبي: اللي يِعْرِفْ، يِعْرِفْ، و اللي ما يِعرِف يقول كَفّ عَدَس |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|