Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لعبة الحظ المميتة ...القسم الثالث. بقلم: فؤاد زاديكه
لعبة الحظ المميتة ... القسم الثالث - كما وعدتك يا (منير) فإنّي سأهبك المال وكلّ ما تريد وسيصير وضعك فوق الريح ويسيل المال بين يديك كسيلان شلاّل الماء بين الصخور فلن يقف في طريق إعاقة حصولك عليه أيّ عائق أو مانع وسوف تحقّق كلّ ما تصبو إليه من أهداف و تحصل على كلّ ما ترغب وتشتهيه نفسك بسهولة ويسر. وشرطي الوحيد في هذا أن تحاول كتم هذا السرّ و ألا تبوح به لأحد مهما كانت الدواعي و الأسباب والإغراءات, وبمجرّد إعلانك عن الأمر وكشفك لهذا السرّ فإنّك ستعود إلى هذه الحالة التي أنت عليها الآن, وتأمّل كيف سيكون ذلك بعد غنى فاحش وسلطان ونفوذ وجاه تحصل عليهم! هل تسمعني؟
- نعم... نعم أسمعك يا عمّ. لكنْ ما الذي يتوجّب عليّ عمله؟ - سيحاول أكثر من شخص وجهة أن تعرف مصدر ثروتك هذه وأسباب غناك المفاجئ والذي سوف يذهل الناس ويتركهم في حيرة من أمرك, ويطرحون مئات التساؤلات فعليك أن تتمتّع برباطة جأش شديدة و ألاّ تنساق وراء غرور أو تنخدع بوعود أو تتأثّر بعواطف ما لتكشف أوراقك وتعلن عن السرّ... إيّاك أن تقدم على هذا حتى ولو كلّفك ذلك حياتك, فكما قلتُ لك وفي اللحظة التي تعلن فيها عن السرّ وتخون هذا الوعد الذي أعطيتني إيّاه فإنّك ستصبح من أفقر الناس! فهل توافق على هذا الشرط؟ وهل لديك القدرة على تحمّل المشقّات و المصاعب - وهي ستكون كثيرة وقويةّ – لكي تبقي على غناك الذي ستحُسد عليه؟ - نعم.. ومتى سيحصل ذلك؟ أعني متى سيصير كلّ هذا المال بيدي أتمتّع به؟ - في الحال وفور مغادرتك إيّاي ووصولك إلى البيت سيبدأ مشوارك مع الغنى وستودّع جحيم الفقر الذي تعيشه اليوم, وسوف تدرك أنّي كنتُ صادقاً معك, وعليك فقط من أجل أن يستمرّ وضعك على ما سيصير إليه أن تلتزم بشرط المحافظة على السرّ وبالمحافظة على الوعد الذي قطعته أمامي. ودّع الحظّ المتمثّل في الشيخ العجوز (منيراً) وهو يقول له: آمل أن تفهم ما قلته لك جيّدا وتعمل به يا (منير) إنّها فرصتك الوحيدة يا بني لتنتقل من هذا الوضع إلى وضع آخر على النقيض منه تماماً! كان (منير) يركض تارة ويسير ببطء شديد تارة أخرى وهو يغرق في بحر من الأفكار التي تأخذه وتجيبه وكانت لهفته شديدة في أن يصل إلى البيت بسرعة صاروخيّة ليتأكد من صدق قول الشيخ له, في حين كان في أيامه العادية يتباطأ كثيراً أثناء توجّهه إلى البيت إذ أنّه كان يحسّ به كالقبر الذي يدفنه وهو حيّ. كان هذا بالنسبة للشاب الفقير (منير) حلماً مستحيل التحقيق بل ضرباً من الوهم الذي لا طائل منه. وصل (منير) داره وما أن عبر إلى داخل البيت حتى رأى صرّة كبيرة موضوعة بعناية شديدة في موضع ظاهر من الغرفة يراها العابر إليها بكل سهولة, فأحسّ بخفقان كبير في قلبه وبارتفاع في ضغط دمه وبدفق من جريان الدم في عروقه لم يشعر به من قبل وبدأ العرق يتصبب من جبهته ولم يعد يشعر بشيء فجرى نحو الصرّة بلهفة شديدة وما أن أمسك بها وتحسّسها من الخارج وشعر مع الحركة بصوت الذهب تعانق قطعه بعضها بعضا ففتحها ورأى هذه القطع الكبيرة من الذهب وهي تتلألأ حتى أصيب بدوار ثقيل غلب عليه فسقط على الأرض مغشيّاً من هول السعادة التي لم يتمكن من تحمّلها وهي كانت أكبر من أن يتحمّلها شاب صغير الأحلام بل معدمها, ولم يكن هذا عليه بالموقف السهل أبداً. يتبع... التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-11-2006 الساعة 07:09 PM |
#2
|
|||
|
|||
القصة مشوقة ننتظر النهاية وسردها رائع تشكر ياأبو نبيل.
|
#3
|
||||
|
||||
شكرا لمرورك يا سميرة وأتمنى أن يقرأ حلقاتها بقية الأخوة ففي الحلقات القادمة الكثير من المفاجآت.
|
#4
|
|||
|
|||
إي والله ياأخي ورمت قصبتنا !!! بس فعلا قصة موشوقة ومثيرة !!! راح ننتظر زلمتنا منير أيش راح بيصير معه !!! تشكر ياأخي فؤاد !!!
تقديري ومحبتي ألياس |
#5
|
||||
|
||||
شكرا يا أخي الياس لمرورك وتعليقك على النص وإني نشرت اليوم القسم الرابع والأخير من القصة أرجو أن تقرأها.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|