Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قصص من بلاد الشّام 1 بقلم: فؤاد زاديكه
قصص من بلاد الشّام 1 يا سادة يا كرام.. عليكم الرحمة و السّلام و أعذب الكلام.. أنا شخصٌ هُمام عندي كثيرٌ من الواسطة و الالتهام و التدخّل في شئون الغير بالاقتحام.. وكذلك الأخوال و الأعمام.. ومن المسئولين الكبار في دوائر الشّام.. كلّ شيء أريد الحصول عليه يصلني بالتمام.. وعندي ضباطٌ في الجمارك و عنصران في الأمن العام.. وعندي أخٌ في الحزب الحاكمِ و متعاملٌ في المحكمةِ و عنصرٌ من المرافقة في أعلى مقام.. كما عندي جارٌ موظّفٌ في شعبة التجنيد العام.. يعيش على الكسبِ الحرام متستّراً بالفضائل وبيع الوطنيّات والمزايدة و بيع الكلام.. ولدي صديقةٌ في فرع التموينِ لها حسنٌ و قوام.. تذلّ به حتّى القيمقام.. كلما احتجتُ أمراً و على الدوام.. لا أبدي انشغالَ بالٍ به ولا أيّ اهتمام.. فهناك من يمشّي أشغالي على خير ما يرام.. لطالما جيبي مملوءٌ بالمال أطعمُ غيري البرشام. قبلَ عدّةِ أيّام قدم إلى طرفي رجلٌ يرجوني أن أساعدَه لدى أصحابِ الشأن و المقام.. إذ أنّ ابنه ملقى في السّجن بتهم الرّشوة و الاختلاسِ و الإجرام.. و هو يا حرام لم يحصل إلاّ على عشرة ملايين ليرة بالكمال والتّمام.. وقد حكموا علية بالسّجن عشرةَ أعوام.. قلتُ له هذا حرام.. إنّ ابنك ظلمته الأنام.. وقيل في حقّه ما جاء القسوةَ و المُلام.. اطمئن و ضعْ يديك و رجليك في ماءٍ باردٍ يا حُسام و اذهبْ إلى بيتك و نام.. فهو سيكون غداً عندك في الواقع و ليس في الأحلام.. لأنّه بريءٌ و أنا أعلم هذا تمام.. طلبتُ منه بعضَ العونِ و الإسهام.. في حلّ المشكلِ بالسّلام.. فلم يبخلْ و جاد كما يفعل الكرام. ذهبتُ في تلك الليلةِ إلى مصدرِ القرار و مُصدرِ الأحكام.. وحدّثته بوضوحٍ تام.. دون إبهام ففهم المُرام.. واستجابَ بعد شربِ المُدام و أكل لحم الحمام.. وقال أعرفُ أنّ المسكينَ بريءٌ بلا أيّة إشارة استفهام.. فهو فعلها عن سابق إصرارً و إقدام.. وعلينا أن نكافئه بحسن الختام.. وبالإفراج الفوريّ عنه بالإلزام.. وبالتعويض له عن كلّ الأيّام.. التي أمضاها موقوفاً على ذمّة الاتّهام. و مع انبلاجِ الفجر الجديد صدرتِ الأحكام ببراءته بزوالِ الخصام وحلولِ الوئام.. فإلى حكاية جديدةٍ من حكايات أهل الشّام! |
#2
|
|||
|
|||
لقد اجدت يا أخي بالقول والكلام ...وكنت صريحا بالقلم وفارسا مقدام ...عرّيَت الانذال واولاد الحرام ..بما يفعلوه بالشعب المغلوب عليه والمُهان...فجشعهم كبير وفرس طمعهم تسير دون عنان.
انها حكاية من حكايات الواقع المر الذي يعيشه الملايين في البلاد الاسلامية اللاديمقراطية..تشكر عليها يا أخي |
#3
|
||||
|
||||
أشكرك أيها الحبيب إلى قلبي وقد باح عطر قلمك ألقا وكم كنتُ بأمسّ الحاجة إلى أن أحسّه إلى جانبي يرفع من معنويّاتي ويشدّ أزري وها هو اليوم يأتي فارسا شهما كما هو عهدي به. فمرورك يا أخي الغالي ابو ياسمين كقطر الندى على أكمام أفكاري مشكور لكل همسة خفق بها قلبك ولكل لمسة عطفت بها أناملك الحنون شكرا أخي شكرا إني كبير بك.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|