Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
قصتي مع الخطيئة
قصتي مع الخطيئة
كنت ذلك اليوم مسترخيا على فراشي وانا منهمكا في التفكير ، تارة اغمض عينايا وتارة افتحهما ، واذا بي اسمع صوت انين قريب مني ، لم ابالي به في بادئ الامر ، تكرر هذا الانين بصوت اخافني وارعبني مما زادني حب الفضول للتعرف على منبع الصوت، نزلت من فراشي في ذاك المساء المعتم متجها نحو منبع الصوت ، كلما اتقرب اليه يبتعد اكثر فاكثر نسيت نفسي وانا اتابع خطوات ذاك الصوت ، اصبحت على بعد شاسع من بيتي دون ان اكترث للامرحتى ان اصبحت في مكان لا ادري من خلاله اين انا ، لم اعد اعرف طريق العودة كل مااعرفه انني سلمت امري لله تعالى متابعا خطوات ذاك الصوت حتى ان لمحت امراة فائفة الحسن والجمال لم ترا مثلها عينايا من قبل وهي مستلقية على الارض متخبطة بدمها وبانينها الذي كاد ان يفجر غشاء طبل اذنيا ، سيطر علي الخوف من هذا المنظر اردت العودة دون ان اقدم لتلك الحسناء يد المعونة ، وكانها قرات افكاري ونادت بصوت مخنوق ، هل ستعود ياالياس الى البيت وتتركني في حالتي هذه ، مما زادني اكثر خوفا ومتسائلا كيف عرفت اسمي لانني لم اراها مسبقا ابدا ، تمالكت نفسي وسالتها من انت ؟ وكيف عرفت من انا ؟ قالت : وباستهزاء انت تعرفني ويعرفني العالم كله وانا اعرفك واعرف العالم كله ، زادني جوابها خوفا وحيرة قلت لها ان لم تقولي لي من انتي ساترككي متخبصة بدمك عائدا الى بيتي، فقالت : بضحكة عالية انا هي الخطيئة والكذب والخداع ، فقلت لعنة الله عليكي موتي اذا باألامكي كيف انقذكي ؟ وانا كل يوم اصلي واطلب من ربي ان يبعدني عن الخطيئة ، وتريدين مني الان ان انقذك من عذابكي لا يمكن لايمكن ، وادرت وجهي اريد العودة الى البيت فصرخت صرخة هزت لها الجبال، قف ياالياس !!خذني معك الى بيتك واضمض جراحي وضمني بين ذراعيك كي لا اموت ،قلت : لايمكن ابدا فقالت :هل حقا تريد ان اموت ؟قلت نعم والف نعم ، قالت : لاتنسى ياالياس ان مت انا سيموت العالم كله ، ان مت انا ستكون نهاية هذا العالم فقلت : ماهذا الذي تنطقين به ماعلاقة العالم بك وكيف سينتهي العالم بموتكي ؟ فقالت : لا تنسى ياألياس انا هو منبع الشر في العالم ، انا من يضع الشهوة في قلب المراة والرجل كي ينجبوا اولاد ،فان مت لن يبقى تكاثر للجنس البشري ، انا هو من يجعل السمان يكذب على زبائنه انا هومن يضع انشقاقات بين الاخوة والاحبة ، انا هو مسير امور هذه الارض بدوني يتوقف كل شيئ فان مت ماذا ستتطلب من ربك ؟ لم تبقى محتاجا له هل مازلت تريدني ان اموت، فقلت : وبكل شوقا لمعانقتها طبعا لا ايتها الخطيئة الجميلة ، فحملتها على ظهري وسرت بها نحو بيتي ، قبل ان ادخل باب بيتي سمعت ضحكتها المشمئزة العالية لقد اوقعتك بالخطيئة ياالياس ، وداعا لست بحاجة ان تداويني نظرت الى الخلف لم ارا لها وجود اختفت وكانها كانت سراب . لنكن يقظين كلنا نرحب بالخطيئة رغم اننا نعرف منبعها من تاليف الياس زاديكه التعديل الأخير تم بواسطة الياس زاديكه ; 01-02-2006 الساعة 02:40 AM |
#2
|
||||
|
||||
قصة محبوكة بأسلوب متمكّن ومشوّق وتجعل عقدتها التي تفاقمت أثناء الحوار بين الطرفين تشدّنا إلى مزيد من المتعة في الاسترسال. وهي تتوّج في النهاية بأهمية فكرة انسانية جميلة تدعونا إلى العمل من أجلها وهي الخير! قصتك جميلة جداً وممتعة ومفيدة شكراً يا ألياس وإلى المزيد من إبداعاتك الجميلة.
|
#3
|
|||
|
|||
تشكر حبيبي فؤاد
ألياس |
#4
|
||||
|
||||
ياسلااااام يا ابو فرانس من اروع ما كتبت لحد الان ومشوقة لدرجة ازدنا اخي من روائعك
جورجيت التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 01-02-2006 الساعة 12:12 PM |
#5
|
|||
|
|||
الله يوفقك ياألياس قصة من واقع الحياة تنبه الإنسان على عدم انقياده للشر والخطيئة أزدنا من روائعك
القصصية التي ننجذب لها ونحن نقرأها **weiter so** أختك سميرة |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|