Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2008, 10:57 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,934
افتراضي المسيحيون العرب في مواجهة مخططات التغريب

المسيحيون العرب في مواجهة مخططات التغريب



هل باتت المسيحية العربية ذات الطابع الشرقي الخالص، التي أسهمت في بناء الحضارة العربية وظلت واقعا اجتماعيا وثقافيا وروحيا فرض نفسه في المشرق العربي، مهددة بسبب مخططات خارجية تستهدف تغريب المسيحيين العرب وإبعادهم عن أوطانهم؟ وهل تقوقعت على نفسها أم اندمجت في البوتقة الثقافية في المنطقة بمكوناتها المتنوعة، وذابت في النسيج العربي؟ وهل هناك خطر حقيقي إذا ما نجح الغرب في تغريب العقول والكفاءات العربية المسيحية ؟ اين ذهب مسيحيو المشرق العربي، ولماذا يؤكد البعض أن جذوة نشاطهم خبت ولم تعد كما كان الحال في السابق؟ وهل نتج ذلك بسبب غيابهم عن العمل العام في مجتمعاتهم العربية؟ أم بسبب مجموعة المصالح والمنافع التي أسهمت في تعزيز حالة عدم التوافق والانسجام المجتمعي؟ أم بسبب الاهتمام الغربي بالمسيحية والأقليات لتحقيق أهدافه وأغراضه وتدخلاته؟ كيف نقرأ المسيحية العربية وغالبية مفكري التحرر الوطني والقومي هم من المسيحيين العرب وهم من سجن في بدايات الاستقلال الوطني ، لكن علينا أن نسأل ما الذي يدفع بعض المسيحيين للذهاب غربا ومن سيحمي المسيحيين العرب من تلك المخططات؟! وقد حرصت المجلة على توضيح دور المسيحيين العرب في بناء الحضارة العربية وتحريك نهضة قومية أسهمت في صقل هوية الحضارة العربية والإسلامية عن طريق محاورة عدد من المهتمين بالشأن المسيحي العربى..
دوافع خاصة لا علاقة لها بالدين
هناك مخطط خارجي لتغريب المسيحيين العرب واستقطابهم خارج بلادهم لأهداف يعلمها الجميع، ولكن كيف تتحقق أهداف هذا المخطط؟ هذا هو السؤال، وعادة ما يعتمد الغرب على أشخاص أو جماعات مرتبطين معهم بمصالح خاصة والمقصود هنا بالمصالح الخاصة الأمور المادية مباشرة، وفي هذه الحالة لا يمثل الدين لجميع الأطراف التي تشارك في هذه المخططات شيئا ذا قيمة حيث يتخذونه ستارا فقط لممارسة أنشطتهم المشبوهة، وهو الأمر الذي يعتبر من زاوية ما نوع من أنواع الخيانة للوطن وللعروبة وللقومية، وهو ما يطرح سؤالا أهم وهو: هل أصحاب الديانات غير الإسلام في الوطن العربي وتحديدا المسيحيين هم الحلقة الأضعف في النسيج الوطني بحيث يمكن استمالتهم والتأثير عليهم من الغرب؟ في تقديرنا أن هذا الأمر غير صحيح بتاتا، خاصة أن المسيحية العربية لعبت دورا فاعلا عبر المراحل التاريخية المختلفة من عمر الأمة، فيجب ألا ننتقص من دور الحضارات الأخرى ونحن نتحدث عن الامتداد العروبي وانتشار الإسلام، فنحن نسميه ازدهارا للحضارة العربية والإسلامية التي انتشرت وامتدت لتستوعب في عمقها حضارات عريقة مثل الحضارة القبطية والفرعونية في مصر والفينيقية والآشورية في بلاد الشام وغيرها من الحضارات التي شكل أبناؤها نواة النهضة للحضارة العربية الإسلامية
فتش عن الظروف الاقتصادية
الغرب يضع مخططاته وفقا لمتطلبات مصالحه والتي من بينها الاعتماد على الأقليات العرقية والدينية خصوصا في ظل تدهور الاوضاع المعيشية داخل المجتمعات المستهدفة، وهذه الأقليات جميع أفرادها أو معظمهم بالضرورة عناصر وطنية وهم أيضا ضد المستعمر والمحتل ومع مصالح الوطن، ولكن أحيانا وبسبب ظروف اقتصادية كالتي تمر بها دولة مثل مصر كنموذج تتسبب في إجبار المصريين على ترك أوطانهم والهجرة للخارج وكذلك الحرب الأهلية في لبنان والعراق التي أخذت بعدا طائفيا وجد فيها المسيحيون أنفسهم أقلية، ناهيك عن استغلال هذه الظروف من قبل بعض الدول الغربية بحجة حماية المسيحيين مما يجري.
وإذا أضفت سوء الأوضاع الاقتصادية مصحوبا بتخلف ثقافي وفكري لدى البعض أو سوء تقدير للأمور والتفرقة في المعاملة بين المواطنين في بعض الأحيان عن عمد أو غير عمد وتزامن هذا مع خطط الغرب في استقطاب الأقليات، فسنرى أن هناك بالفعل نسبة كبيرة تبدو أكبر كثيرا من حجمها الطبيعي بالقياس بعدد السكان، والخوف من استمرار مسلسل هجرة العقول والكفاءات العربية للخارج ونجاح تلك المخططات في استقطابهم عن طريق الإغراءات المختلفة، لذا يجب أن نوصد جميع أبواب ومداخل التدخلات الغربية وحل مشاكلنا بشفافية حتى لا تتضاعف أعداد المهاجرين العرب إلى الغرب. وحتى لا نرى أمثال الدكتور مجدي يعقوب الذي تحول إلى جراح عالمي يتحدث عنه العالم كله ولكن للأسف نجاحاته في إنجلترا وليست في بلده الأم.
مهندس مسيحي يصمم جامع
ابن طولون
وللمسيحيين العرب دور مؤثر في بناء الحضارة العربية والإسلامية منذ بداية نشأتها، بحسب كمال زاخر المفكر القبطي المصري الذي يضيف: ولك أن تعرف أن معظم القادة العرب اعتمدوا على مسيحيين في أمور عدة بخاصة الفلك والطب والرياضيات والهندسة والجميع يعلم أن مسجد ابن طولون الذى يعد إحدى تحف العمارة الإسلامية صممه وبناه مهندس مسيحى، ويتضح دور المسيحيين العرب أكثر في عواصم الحضارات مثل القاهرة وبغداد ودمشق وفي القدس حيث بصماتهم الواضحة في قسمات تلك الحضارات، وفي العصر الحديث لم تخمد نار الحماسة لدى المسيحيين للمشاركة في نهضة بلادهم العربية بل على العكس وإنما الأمر بمنتهى البساطة هو أننا أصبحنا نتحدث بقوميتنا وليس بطوائفنا أو عقيدتنا، فأنا اليوم أتحدث للمجلة العربية بصفتى المصرية والعربية وليس بصفتى القبطية المسيحية، ويحضرنى نموذج مشرف لمهندس مصرى قبطي هو صاحب فكرة تدمير خط بارليف عن طريق خراطيم الماء.
في انتظار هدية الغرب
وعن وجود مخططات غربية لمساعدة المسيحيين على الهجرة أو إغراؤهم بها يضيف زاخر: هو ليس مخطط بالمعنى الحرفي بل هي (رغبة في تجربة ديموقراطية) نراها نحن العرب مسلمين ومسيحيين، إنها فريدة ونسعى إلى تجربتها، والغرب يستغل عدم قدرتنا على تطبيق نموذج الديموقراطية في بلداننا، بل وانتظارنا من يقدمه لنا كهدية ويسعى إلى التظاهر بشكل المخلص أو حامي الحمى ليتدخل في شئون البلاد الداخلية، والسؤال الأهم لماذا ننتظر الحرية والديموقراطية ولا نسعى نحن إلى تطبيقها على أنفسنا؟ بشرط أن تكون حرية مسؤولة أم أننا نريد خدمة توصيل الطلبات للأوطان.
وأشار زاخر إلى أن المسيحيين العرب مختلفون من بلد إلى أخرى فمثلا في لبنان حيث تأثروا كثيرا بالمحتل الفرنسي الذي كان يستعمر الدولة ثقافيا قبل استعمارها عسكريا أو اقتصاديا بعكس الدول التي وقعت تحت الاحتلال الإنجليزي وهو ما ينعكس على سياق المجتمع نفسه فنجد مسيحيي لبنان لديهم ثقافة مختلفة تماما عن الهجرة حيث إنهم يعتبرون أنها ظاهرة صحية ومفيدة وهناك الكثير من المسيحيين اللبنانيين يعيشون في فرنسا ولهم تجمعات كبيرة شأنهم شأن العرب الكثر في فرنسا والذين تأثروا بالثقافة الفرنسية مثل دول الشمال الإفريقي.
الاندماج المسيحي في العراق: تجربة فريدة
ويتحدث السيد قاسم وعل وهو مثقف عراقي عن أوضاع المسيحيين في العراق ويقول: عدد المسيحيين في العراق ليس كبير نسبة إلى إجمالي سكان العراق فهم تقريبا 300 ألف مسيحي يزيدون أو ينقصون قليلا، فأنا لا أعلم بالتحديد، يعيشون كبقية العراقيين في ذات الآلام والأوجاع ويعانون المعاناة اليومية نفسها التي يعيشها العراقيون، فهم نسيج واحد لا فرق بينهم وبين أي مواطن عراقي، يواجهون عدوا واحدا دون أن يفرق بين مسلم أو مسيحي فالحرب تحصد أرواح أبناء العراق مسلميهم ومسيحييهم، ولا صحة لما يتردد حول وجود اضطهاد أو تمييز للمسيحيين العراقيين، ففكرة القومية والاستقلال وتحرير الأرض هي السائدة وجميع الأفكار الأخرى تضمحل وتندثر، ويجب أن نعلم أن المسيحية الشرقية أو العربية أول ما بدأت كانت في العراق والشام واليمن وقد دخلت وانتشرت الديانة المسيحية بفضل مجهودات فردية عن طريق النساك والرهبان الا أن الانقسامات المذهبية للمسيحية العربية كانت أهم عوامل ضعفها وعدم تماسكها، هذا بالإضافة إلى الأخطار الخارجية التي أحاطت بها والتى تمثلت في اليهود والإمبراطورية البيزنطية وهو ما ترتب عليه عدم تطور المسيحية العربية إلى مستوى الديانة القومية عند العرب قبل الإسلام، ولكن استطاع المسيحيون في العراق وأعتقد في الشام أيضا في إطار الحضارة العربية الإسلامية من خلال مواطن الالتقاء في القيم المشتركة مثل (التوحيد والله واحد حى قيوم وخالق للسموات والأرض والله محب للبشر والله ذو الغفران والرحمة والله هو الحميد المجيد) كل هذه القيم والمبادئ المشتركة بين الإسلام والمسيحية تعتبر المدخل الأساسي لفهم علاقة المسيحيين بالمسلمين داخل الحضارة العربية والإسلامية.
وعن مخططات تغريب المسيحيين العراقيين يوضح وعل: لا أعتقد أن الاحتلال يضع مسيحيي العراق في أجندته وإن كان لن يتردد لحظة في تفريغ أي قطر عربي من كوادره ونوابغه بغض النظر عن ديانتهم كجزء من مخططه في المنطقة.
http://al-majalla.com/ListFiles.asp?NewsID=160 [1]
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 09-02-2010 الساعة 02:20 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:06 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke