قناة فضائية للكنيسة السريانية ... مشروع يجب أن يرى النور

[Fadi]

قناة فضائية للكنيسة السريانية ... مشروع يجب أن يرى النور


ومن يخبرنا عن حاضر ومستقبل الكنيسة السريانية يا دكتور فيليب ؟؟

سؤال خطر لي بعد أن قرأت تساؤلا ً مشابها ً للدكتور فليب حردو عن المشاريع العمرانية والثقافية السريانية في العالم وطالب في معرض تساؤله هذا عن مصدر اعلامي واحد يمثل الكنيسة السريانية وباعتقادي أنه موجود يادكتور فيليب ومن عشرات السنين وينبغي ألا يغيب عن أذهاننا ألا وهو المجلة البطريركية وهي المجلة الناطقة بلسان حال الكنيسة السريانية الارثوذكسية الجامعة ويتضمن كل عدد منها أخبار الأبرشيات ونشاطها لذا ارى ان تحيل سؤالك ونحيله معك الى القائمين على هذه المجلة ونطرح السؤال بشكل مختلف لنقول :
ألم يحن الوقت لكي تتطور المجلة البطريركية وتتخذ حلة جديدة ورقية منتظمة أوالكترونية تحاكي روح العصر ؟
واعتقد حسب معلوماتي أنهم بهذا الصدد وقد انطلق موقع البطريركية الالكتروني ( انباء البطريركية ) ومازال يواجه بعض العقبات التقنية الى ان خروجه الى النور لن يطول وكلنا أمل ان يكون هذا الخروج لائقا بتاريخ ومكانة الكنيسة والآمال المعقودة على منبرها الأعلامي الجديد .

كما إننا نتوق الى ذلك اليوم الذي تنتفض فيه الكنيسة السريانية وهي قادرة بكل تأكيد لتجاري ماوصلت اليه شقيقاتها من الكنائس الأخرى وبالأخص الكنيسة القبطية وتكتحل عيوننا برؤية فضائية الكنيسة السريانية وما أحوج الكنيسة وأحوج ابنائها لمثل هكذا فضائية سيكون لها شأن كبير في الكثير من المسائل والقضايا والهواجس التي تحوم حول مستقبل هذه الكنيسة وهنا اصل الى سؤالي الذي طرحته عليك ومن خلالك يا دكتور الى كل الأخوة والأخوات اللذين يؤرقهم مثلي نهضة الكنيسة على مختلف الصعد ليدلوا بدلوهم ويعطونا وجهات نظرهم في وضع وواقع الكنيسة السريانية اليوم وانعكاس هذا الواقع على ماهو أهم وهو مستقبلها.


قبل أيام شاهدنا البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير يضع حجر الأساس للمشروع الرائد الذي سيحول فضائية نور سات الى مجموعة فضائيات دينية متخصصة كنور الشباب ونور الشرق وغيرهما من محطات تلفزيونية وإذاعية محلية وفضائية وفي نفس السياق تواصل الفضائيات القبطية وعلى رأسها ctv المحطة الرسمية للكنيسة القبطية الارثوذكسية تقديم خدمة دينية روحية مميزة عبر الأثير الفضائي للملايين من ابناء هذه الكنيسة ولعموم المسيحيين المشرقيين الأمر المطلوب والمُلِح للتواصل بين الكنيسة الأم مع ابنائها المؤمنين في كل مكان وهناك العديد من الفضائيات المسيحية المتعددة الاتجاهات .


وبالانتقال الى كنيستنا السريانية الارثوذكسية ورؤيتها الإعلامية للحاضر والمستقبل في عصر يهيمن عليه الإعلام بكل ماتحمله كلمة الهيمنة من معنى فإننا لن نلحظ شيئا ً ملموسا ً يتعامل مع هذه الناحية سواء من خلال المجامع المقدسة ومقرراتها في العقد الأخير من الزمن أو من خلال مجرد التعاطي مع فكرة وجوب تأسيس فضائية سريانية ارثوذكسية تكون منبر الكنيسة الإعلامي الذي تطل به على ابناءها في الأوطان والمغتربات وتشكل مشروعا ً حيويا ً هاما ً وضروريا ً يقف جنبا ً الى جنب مع المشاريع العمرانية التي شيدتها الكنيسة في الاعوام الماضية بهمة واقتدار وليترافق بناء الحجر مع بناء البشر وتحصينه وضمه الى كنف الكنيسة حيثما وجد من خلال خطاب اعلامي عصري يصل الى كل الشرائح والفئات وفي منازلهم وهو الأمر الذي تتوفر له والآن كل الامكانيات والكوادر البشرية المؤهلة في كنيستنا وستتضافر من أجل دعمه ماديا ً كل الجهود والطاقات وبكل تأكيد عندما يتعلق الأمر بمحطة تلفزيونية تمتلكها وترعاها الكنيسة وتقدم خدمة روحية ودينية واجتماعية من جميع ولجميع الأبرشيات.


نعم هناك فضائيتان سريانيتان تعنيان بالشؤون السريانية من منظور الجهات والهيئات الممولة لها أو الاشخاص القائمين عليها فمحطة صورويو قد خطت بلا شك خطوات مهمة في الأعوام الماضية وهي تقدم اليوم خدمة اعلامية الى حد ما مقبولة بالنظر الى الإمكانات المتاحة لديها لكنها لا تزال لاترقى في نظرنا الى المستوى المأمول وهي ولكي نكون أمينين للحقيقة المجردة والصريحة دون مواربة ليست المظلة التي يجتمع تحتها كل فئات السريان حول العالم ولا يمكنها أن تدّعي ذلك أو أنها تمثلهم وتتوجه لهم بكافة مشاربهم كما إنها ليست تلك القناة الدينية المتخصصة التي يمكن اعتبارها واجهة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وليس المطلوب منها أن تكون كذلك .
أما القناة السريانة الأخرى سوريويو وهي تقف اليوم للأسف على شفير الإفلاس وقد صدر منشور بطريركي يحث الناس على مساعدتها ماديا ً وهي فعلا ً بحاجة لتلك المساعدة ليس فقط لتتجاوز أزمة الإفلاس المادي ولكن لكي ترتقي بمستواها ايضا ً وهو مستوى لم يزل ومنذ انطلاقتها مستوى تجريبي غير احترافي وكوادرها بحاجة للكثير من التأهيل المهني .


بالمحصلة فإن وجود صورويو أو سوريويو وغيرها من المحطات لايلغي الحاجة الماسة لمحطة تلفزيونية فضائية تخص الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وتتوجه من خلالها الى جميع ابنائها بخدمة روحية اعلامية ومتخصصة وهي قادرة بالتأكيد على تقديم هذه الخدمة حالما يتوفر الإطار الذي يضمن وصول مفاعيلها وهو القناة الفضائية للكنيسة السريانية الارثوذكسية .


نعم هو حلم لكن تحقيقه ممكن وفي متناول أيدينا واليوم ... فلِم لا يتحول هذا الحلم الى حقيقة ؟

[fouadzadieke]

بالمحصلة فإن وجود صورويو أو سوريويو وغيرها من المحطات لايلغي الحاجة الماسة لمحطة تلفزيونية فضائية تخص الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وتتوجه من خلالها الى جميع ابنائها بخدمة روحية اعلامية ومتخصصة وهي قادرة بالتأكيد على تقديم هذه الخدمة حالما يتوفر الإطار الذي يضمن وصول مفاعيلها وهو القناة الفضائية للكنيسة السريانية الارثوذكسية .

سلم فوك يا مهندس فادي حنا فهذا هو الاقتراح المعقول و هذه هي الرؤية الصادقة و النابعة من الحرص الأكيد على ضرورة بل وجوب أن تنهض كنيستنا السريانية من سباتها و أن تلحق بركب التقدم و أن تتفاعل مع أبنائها في كل أنحاء العالم من خلال اتصال و مشاركات و ندوات توجيهية و برامج هادفة لا أن يعيش كل سرياني في صقع من أصقاع العالم لا يعرف شيئا عن أخبار كنيسته إلا متى حاول هو و بجهد خاص و قد يفلح و قد لا يفلح في ذلك. إذاً وضوح الرؤية و الخطة المبرمجة الهادفة و السعي الصادق و الفاعل هو ما نحتاجه. بالطبع المجلة البطريركية كان لها دور لكنه لم يعد يفي بالغرض و هي ما كانت لتصل إلا إلى أيدي الأعضاء المشتركين بعضويتها. على الكنيسة السريانية أن تتحرك و أن تعمل على تجاوز هذا الخمول الذي أطبق مثل فكي كماشة على جميع مفاصل مؤسساتها الكنسية من أعلى إلى أسفل. غبطة البطريرك مريض و عاجز و السادة المطارنة يسعى كلّ منهم إلى تقوية نفوذه و إلى الحصول على الغنيمة و هي غنيمة تركة الرجل المريض. لا أعتقد أنه ستكون لكنيستنا صحوة مأمولة في القريب العاجل لأن أمور قيادتها غير واضحة المعالم. لنكن صادقين مع أنفسنا دون كذب أو مجاملات لن تفيد هذا هو الواقع بعينه.

[Dr Philip Hardo]

أخي المهندس فادي حنا

اقتراح معقول جدا وأنا معكم ومع كل رؤية صادقة لصعوبات كنيستنا. يجب ان نستمر في المناقشات والأفكارمن أجل مستقبل باهر لكل اهلنا وشعبنا.

هل التغييرقادم؟ نعم وببطئ/....

محبتي

[Fadi]

اشكرك استاذ فؤاد على مداخلتك وتفاعلك مع الموضوع ووجهات النظر التي تفضلت بها ...
نريد لكنيستنا السريانية الأرثوذكسية العريقة ان تواصل دورها التاريخي وان تحافظ على مكانتها الروحية الكبيرة بين الكنائس الشرقية وهي قادرة بكل تأكيد وتمتلك كل المقومات والدوافع لكي تستمر في اداء رسالتها بالوجه الأكمل الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الخيرة مع الإرادات الصادقة لتحقيق الغايات النبيلة التي نصبو اليها.




الدكتور فيليب
شكرا ً لردك الكريم .... اشاركك هواجسك وتطلعاتك من أجل كنيسة عصرية وكلي رجاء ان ان تتعامل كنيستنا السريانية مع كل المسائل والقضايا الإشكالية بواقعية وموضوعية وجرأة .
نعم التغيير قادم ... وشكل هذا التغيير مسؤولية تاريخية في اعناق كل من بإمكانه ان يساهم في بلورته.
معك ومع الخيرين من ابناء الكنيسة لن نألو جهدا ً في سبيل دعمها وتحصينها.