الأنوار : دفعة رابعة من الصواريخ على اسرائيل من الجنوب الثلاثاء 15 تموز 2014 الساعة 0

[fouadzadieke]

الأنوار : دفعة رابعة من الصواريخ على اسرائيل من الجنوب

الثلاثاء 15 تموز 2014 الساعة 07:35
Share on facebook Share on twitter Share on email Share on print More Sharing Services 0

وطنية - كتبت صحيفة "الأنوار" تقول : الاوضاع في الجنوب حيث يتوالى اطلاق الصواريخ على اسرائيل، وفي البقاع الشمالي حيث تشتد المعارك في منطقة الحدود، استأثرت امس بالاهتمام الرسمي والسياسي تحسبا لتداعياتها.


ففي الجنوب ولليوم الرابع على التوالي اطلق ليل امس صاروخان باتجاه الاراضي الفلسطينية، وقال الجيش الاسرائيلي ان صاروخا سقط في شمال اسرائيل.


وقد ردت القوات الاسرائيلية باطلاق اكثر من 30 قذيفة مدفعية ثقيلة استهدفت خراج بلدات الحنية، العزية، سماعية، المنصوري ووادي زبقين. وكانت قد اطلقت فجر امس 25 قذيفة على خراج قرى منطقة صور ردا على اطلاق 3 صواريخ على منطقة نهاريا.


ومع استمرار هذه الظاهرة، اتخذ الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل اجراءات استباقية وضعت القوى الفاعلة ميدانيا في الجنوب في اجوائها، لسد كل المنافذ التي يتسلل منها مطلقو الصواريخ.
وقالت مصادر امنية للوكالة المركزية ان من ضمن هذه الاجراءات التي ستبقى سرية، منع اي مواطن غير لبناني من دخول منطقة عمليات اليونيفيل الخاضعة للقرار 1701، مشيرة الى تدابير جديدة وحاسمة تنظم دخول غير اللبنانيين الى تلك المنطقة.


واذ اكدت ان الوضع ممسوك وتحت السيطرة، لم تستبعد تكرار عمليات اطلاق الصواريخ، لكنها شددت على انها ستبقى محدودة النتيجة ولن تتمكن من جر لبنان الى مواجهات مفتوحة مع اسرائيل لان ذلك ليس من مصلحة اي قوة لبنانية او اقليمية.


معركة القلمون
وفي حين كانت الانظار مركزة جنوبا لمتابعة تفاصيل الرسائل الصاروخية وابعادها وتفاصيلها، جاءت التطورات الميدانية بقاعا لتستقطب الضوء، بعدما دارت اشتباكات على الحدود اللبنانية السورية وفي جرود بلدة عرسال بين مقاتلي المعارضة السورية، من جهة وحزب الله والجيش السوري من جهة ثانية، ما ادى الى وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان سبعة من مقاتلي حزب الله قتلوا واصيب 31 بجروح. كما سقط 16 قتيلا من مقاتلي المعارضة السورية.


وقال مسؤول امني لبناني ومصدر قريب من حزب الله ان اثنين من مقاتلي الحزب و27 من مقاتلي المعارضة السورية على الاقل قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت يوم الاحد الماضي


تحذير من التفتت
في هذا الوقت، قال أكبر مسؤول بالأمم المتحدة في لبنان امس إن لبنان يواجه خطر التفتت كدولة ألقي على عاتقها عبء 1.1 مليون نازح سوري وإن على المانحين الاجانب الوفاء بتعهداتهم لمساعدتها على اجتياز الأزمة.


وقال روس ماونتن منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية إن الزعماء السياسيين والدينيين في لبنان غطوا حتى الان على التوترات المتنامية، لكن الدول المانحة لم تف بالتعهدات بتقديم الإغاثة. وقال ماونتن لم يعد الامر مجرد مسألة طوارئ إنسانية.. بل كما وصفه الرئيس السابق ميشال سليمان بأزمة تتعلق بوجود لبنان.. تتعلق بأمن البلاد واستقرار البلاد وأعتقد أن ما يحدث في لبنان سيؤثر على المنطقة.


وقال ماونتن في مؤتمر صحافي في جنيف نخشى أن يتصاعد التوتر بشكل اكبر، وألا يؤدي إلى تفاعلات سورية-لبنانية فحسب، بل ان يثير للاسف شبح المشكلات بين اللبنانيين وبين طوائفه.


لا جلسة للحكومة
سياسيا ظل الوضع الداخلي في حال تعطيل على كل الجهات وقالت مصادر عاملة على خط الاتصالات ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اشعل كل محركاته من اجل وضع حد للتأزم الحكومي، خشية اصابة مجلس الوزراء بعدوى الشلل التي اصابت المجلس النيابي لتصبح البلاد امام ازمة تعطيل وفراغ شامل. واوضحت ان بري يوظف كل علاقاته ويركز اتصالاته على ضرورة انهاء الازمة ويطمح من خلال الانفتاح بين حركة امل وتيار المستقبل الى احداث الخرق المرجو.
وحتى الآن لم تتم الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، واستبعدت مصادر ان توجه اي دعوة قبل التفاهم على ملف الجامعة اللبنانية.