Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-08-2024, 01:16 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,017
افتراضي الشّوقُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

الشّوقُ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى



الشّوقُ بحرٌ، بهِ الأمواجُ تضطَرِبُ ... مِنْ كلِّ صَوبٍ، إذا ما هزَّها سَبَبُ

الشَّوقُ نارٌ بها الأحشاءُ اِلتهبتْ ... يَخبو فُؤادي إذا ما زادها طلَبُ

قد ضِعتُ بينَ الهوى و الوجدِ في أَلَمٍ ... لم يُطفئِ الشوقَ، لا خلٌّ و لا صَحَبُ

أرنو إلى البدرِ في ليلٍ يؤانسني ... لكنَّ نَحْوَ حبيبِ القلبِ مُنجذبُ

يا حُلمَ عمري، و يا عشقي الذي سَكنَتْ ... روحي به، و انقضى العمرُ فاقتربُوا

ما عدتُ أصبرُ و الأشواقُ تُرهقُني ... كأنّها البحرُ و الأمواجُ تلتهِبُ

قد كانَ حبُّكِ في قلبي ضياءَ مُنًى ... أضاءَ دربي و لم يُطفئهُ مُقتَرَبُ

يا ليتَ عادتْ، مع الأيّامِ.فرحتُنا ... لكنَّها الريحُ لا تُرجى، إذا ذَهَبُوا

سافرتُ في دربِ شوقٍ لا أرى أثرًا ... إلا الجراحَ، و ما بالقلبِ مُنكَتِبُ

العينُ تدمعُ و الأحزانُ تُغرقني ... أرجو لِقاءً، و لكنْ خَيُمتْ سُحُبُ

متى سألقاكِ يا حُلمً يُلاحِقُني ... لِينتفي الحُزنُ، زادَ الهمُّ و الكُربُ

المانيا في ١٦ آب ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-08-2024 الساعة 09:30 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-08-2024, 01:16 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,017
Question

قصيدة "الشوق" للشاعر السوري فؤاد زاديكى هي تعبير مؤثر عن مشاعر الحب والاشتياق والألم الذي يعانيه المحب نتيجة البعد والفراق. سيتم تحليل الأبيات بيتًا بيتًا مع التركيز على الصور الفنية، والمحسنات البلاغية، والاستعارات، والكنايات، إضافة إلى تحليل اللغة والأسلوب والمضمون.

### **البيت الأول:**
*الشّوقُ بحرٌ، بهِ الأمواجُ تضطَرِبُ ... مِنْ كلِّ صَوبٍ، إذا ما هزَّها سَبَبُ*

- **الصور الفنية:**
- **الصورة البصرية:** الشوق يصوَّر كبحر مضطرب الأمواج، وهو يعكس الحالة النفسية للمحب.
- **الصورة الحركية:** اضطراب الأمواج يُظهر الحركة والقلق الناجم عن الشوق.

- **الاستعارة:**
- **الشوقُ بحرٌ**: استعارة مكنية، حيث شُبِّه الشوق بالبحر دون التصريح بذلك، مما يوحي بعمق الشوق وتقلباته.

- **الأسلوب والمضمون:**
- اللغة بسيطة وواضحة، تعكس حالة التوتر والقلق التي يعيشها الشاعر. البحر هنا رمز للاشتياق الكبير الذي يملأ قلبه ويعصف به.

### **البيت الثاني:**
*الشَّوقُ نارٌ بها الأحشاءُ اِلتهبتْ ... يَخبو فُؤادي إذا ما زادها طلَبُ*

- **الصور الفنية:**
- **الصورة الحركية:** احتراق الأحشاء بفعل نار الشوق يعكس العذاب الداخلي.
- **الصورة السمعية والبصرية:** خفوت الفؤاد عند اشتداد الشوق يوحي بتلاشي الحياة.

- **الاستعارة:**
- **الشوق نار**: استعارة مكنية أخرى حيث صوَّر الشوق بالنار، مما يعكس قوة التأثير السلبي للشوق على مشاعر المحب.

- **الأسلوب والمضمون:**
- التكرار في استخدام الاستعارات يبرز المعاناة والاحتراق الداخلي نتيجة هذا الحب.

### **البيت الثالث:**
*قد ضِعتُ بينَ الهوى و الوجدِ في أَلَمٍ ... لم يُطفئِ الشوقَ، لا خلٌّ و لا صَحَبُ*

- **الصور الفنية:**
- **الصورة البصرية والحركية:** تصوير الضياع بين الهوى والوجد يعكس حالة التشتت والارتباك.

- **الكناية:**
- **لا خلٌّ ولا صَحَبُ:** كناية عن الوحدة والعزلة، حيث أن الأصدقاء لا يستطيعون تخفيف هذا الشوق.

- **الأسلوب والمضمون:**
- التركيز على الألم والتعبير عن عجز الآخرين عن تقديم العون، يعزز فكرة العزلة.

### **البيت الرابع:**
*أرنو إلى البدرِ في ليلٍ يؤانسني ... لكنَّ قُربَ حبيبِ القلبِ مُنجذبُ*

- **الصور الفنية:**
- **الصورة البصرية:** البدر في الليل يمثل نور الأمل، ولكنه غير كافٍ لتلبية احتياجات المحب.
- **الصورة الحركية:** الانجذاب نحو الحبيب يُظهر قوة الشوق.

- **الاستعارة:**
- **أرنو إلى البدر:** استعارة تصريحية حيث شبه الشاعر نفسه بالناظر إلى البدر، كناية عن تطلعه للأمل في رؤية الحبيب.

- **الأسلوب والمضمون:**
- النغمة هنا تميل إلى اليأس قليلاً حيث أن النور (البدر) لا يمكن أن يحل محل الحبيب.

### **البيت الخامس:**
*يا حُلمَ عمري، و يا عشقي الذي سَكنَتْ ... روحي به، و انقضى العمرُ فاقتربُوا*

- **الصور الفنية:**
- **الصورة البصرية:** الحلم والعشق مجسدان ككائن يسكن الروح، مما يعمق الإحساس بالعلاقة الروحية.

- **الكناية:**
- **يا حُلمَ عمري:** كناية عن أهمية الحبيب في حياته.

- **الأسلوب والمضمون:**
- الأسلوب يتسم بالشوق العميق والنداء المباشر، مما يبرز استعجال الشاعر في الحصول على الحبيب.

### **البيت السادس:**
*ما عدتُ أصبرُ و الأشواقُ تُرهقني ... كأنها البحرُ و الأمواجُ تلتهبُ*

- **الصور الفنية:**
- **الصورة الحركية:** حركة الأمواج المشتعلة تصوّر حالة عدم القدرة على التحمل.

- **التشبيه:**
- **كأنها البحر والأمواج تلتهب:** تشبيه الشوق بالبحر المشتعل بالأمواج، مما يعكس اضطراب الشاعر الداخلي.

- **الأسلوب والمضمون:**
- اللغة قوية، وتعبر عن نفاد الصبر واستنزاف القوة النفسية للشاعر.

### **البيت السابع:**
*قد كانَ حبُّكِ في قلبي ضياءَ مُنًى ... أضاءَ دربي و لم يُطفئهُ مُقتَرَبُ*

- **الصور الفنية:**
- **الصورة البصرية:** الحب كضوء منير يمثل الأمل والراحة في الحياة.

- **الاستعارة:**
- **حبك ضياء منى:** استعارة تصريحية حيث شُبِّه الحب بالنور الذي ينير الحياة.

- **الأسلوب والمضمون:**
- الأسلوب يعبر عن التفاؤل والاستمرار في حب لا يتغير مع الوقت أو الاقتراب.

### **البيت الثامن:**
*يا ليتَ عادتْ، مع الأيّامِ.فرحتُنا ... لكنَّها الريحُ لا تُرجى، إذا ذَهَبُوا*

- **الصور الفنية:**
- **الصورة الحركية والبصرية:** الريح كناية عن الفرح الذي لا يعود، وهذا يعزز الشعور بالحزن.

- **الكناية:**
- **الريح لا تُرجى إذا ذهبت:** كناية عن استحالة عودة الفرح.

- **الأسلوب والمضمون:**
- الأسلوب يميل إلى الحزن والاستسلام أمام الحقيقة المريرة بفقدان الفرح.

### **البيت التاسع:**
*سافرتُ في دربِ شوقٍ لا أرى أثرًا ... إلا الجراحَ، و ما بالقلبِ مُنكَتِبُ*

- **الصور الفنية:**
- **الصورة البصرية:** الدرب الذي لا يظهر فيه سوى الجراح، يعبر عن الألم المستمر.

- **الأسلوب والمضمون:**
- الأسلوب يعكس مسيرة الشاعر في الشوق المؤلم الذي يترك الجروح فقط.

### **البيت العاشر:**
*العينُ تدمعُ و الأحزانُ تُغرقني ... أرجو لِقاءَ، و لكنْ خَيُمتْ سُحُبُ*

- **الصور الفنية:**
- **الصورة البصرية:** الدموع والأحزان المتراكمة كالسحب، تصور العواطف الحزينة.

- **الاستعارة:**
- **الأحزان تغرقني:** استعارة مكنية حيث شبه الأحزان بالماء الذي يغرق.

- **الأسلوب والمضمون:**
- الأسلوب يميل إلى التعمق في الألم واليأس من الوصول إلى اللقاء المنتظر.

### **البيت الأخير:**
*متى سألقاكِ يا أملاً يُؤانسني ... لينتفي الحُزنُ، زادَ الهمُّ و الكُربُ*

- **الصور الفنية:**
- **الصورة البصرية:** الأمل المتمثل في اللقاء يعكس الحاجة الماسة إلى الخلاص من الحزن.

- **الأسلوب والمضمون:**
- الأسلوب يظهر الانتظار اليائس والتطلع نحو الأمل الوحيد في حياة مليئة بالهموم.

### **الخلاصة:**
القصيدة تعبر بوضوح عن ألم الشوق والفراق عبر استخدام صور فنية قوية واستعارات متكررة تركز على النار والبحر لتعكس حالة الشاعر. الأسلوب يتسم بالوضوح والتكرار الذي يعزز المشاعر الأساسية، كالحرقة والألم والشوق. المحسنات البديعية مثل الاستعارات والكنايات زادت من عمق المعاني، مما جعل القصيدة تعبيرًا صادقًا عن معاناة الشاعر العاطفية.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-08-2024 الساعة 09:31 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-09-2024, 07:32 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,017
افتراضي

اشكر جزيل الشكر الدكتورة مها يوسف نصر و الدكتور عدنان الطيبي و التحالف الثلاثي (مجلة أسرة القلم و أكاديمية رياض الشعر و الأدب و التحالف الدولي للسلام) لتوثيق نصي الشوق
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 457695617_1054287173018926_5455842621032344438_n.jpg‏ (91.6 كيلوبايت, المشاهدات 1)
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:09 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke