Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هزيمةُ شهريار. بقلم: فؤاد زاديكه
هزيمةُ شهريار
أستحمُّ بنكهةِ جسدِك أغزلُ شَعْرَكِ قصيدةً أُحَلِّقُ في سماءِ عينيكِ أستجلي فضاءاتِ العشق يختلِطُ جموحي برغبةٍ كستنائيّةٍ اشتوتْ على مدفأةِ اللذة أتنفّسُكِ أنوثةً أنظمُكِ وهجاً أخترعُكِ جنوناً أعانقُ طلائعَ نهديكِ أغرقُ في مُحيطِ فتنتِك أختَلِقُ الأعذارَ لأسبابِ رغبتي بالبقاءِ في جحيمِ مفاتنِك أسبحُ في عمقِ كَونِك باحثاً عن نفسي فأجدُ فحولتي مُتلاشيةً بأنوثتِك أرسمُ شفتيكِ قبلةً غجريّةً و مَسحةَ نهديكِ لمسةَ سحرٍ تنتشي بجمرِ آهاتي أعتكفُ في محرابِي لأقطعَ دابرَ هواجسي تقتحِمُني نشوةٌ مُعَتّقةٌ من انتظاري لكِ. أقتحمُ أسوارَ خوفي أتسلّقُ جدرانَه باندفاعٍ مُذهِلٍ و بِحِنكَةٍ ماكرةٍ أتدثَّرُ نعومتَكِ أجدُ نفسي مُحاطةً بسوارِ عشقِك و ببهاءِ أنوثتِك يخترقُ شعوري نَفَسٌ عميقٌ بوِشايةِ حُسنِك و براعةِ فنِّك خلقتِ أساطيرَ الجنون مُلتَحِمَةً بانتعاشِ الرّغبة مُغريةً كوني المُثقل بعشقِ مفاتنِك لم يكنْ هذا أوّلَ خضوعٍ منْ شهريار لشهرزادِه و سوف لنْ يكونَ الأخيرَ فعبقريّةُ الأنثى تتجدّدُ كلَّ حينٍ كلَّ يومٍ كلَّ لحظةٍ و هي تُجَدِّدُ ملاحمَ الانتصار لتعلنَ هزيمةَ شهريار الملك البائس مئاتِ المرّات. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|