Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-01-2015, 09:37 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,001
افتراضي فوائدُ الضراط شعر: فؤاد زاديكه (شعر ساخر)

فوائدُ الضراط

شعر: فؤاد زاديكه

(شعر ساخر)

قالوا: ضِراطُ المرءِ عيبٌ. قلتُ: لا
هذا عدوٌّ غاشمٌ يبغي البَلا

مَنْ يبتغي إبقاءَ خصمٍ مُتعِبٍ
في جوفِهِ ضيفاً مُمِلاًّ مُثْقِلا؟

ضَرِّطْ و لو في مَجمعٍ, لا تستحي
فالضغطُ مُؤذٍ, بالبلاوي أقبلَ.

فَرِّغْ جنودَ الشرِّ, أَبْطِلْ فعلَها
و اجعلْ هواها خارِجاً, مُسْتَعْجِلا

هذا الذي يُؤتي ارتياحاً بالغاً
كي لا تَكُنْ شخصاً بليداً أهبَلا

قد يخلقُ الضغطُ انفجاراً مُزعِجاً
في جوفِكَ الحاوي, لتبدو حامِلا

لن ينفعَ الدكتورُ في شيءٍ, و لنْ
يأتي خَجولُ النفسِ مِنْ ذا مأملا.

ضَرِّطْ بلا خوفٍ, و فَرِّغْ شحنةً
تلقَ الهدوءَ المُربِحَ المُسْتَعْجَلَ.

ضَرِّطْ, و مَنْ يهذي بلومٍ قُلْ لهُ
كُنْ مَطرحي. عاين, و عاني عاقِلا

إنّي لَمُضْطَرٌ إلى هذا, و ما
مِنْ حيلةٍ أخرى, تُزيلُ المُعْضِلَ

ضَرِّطْ كما تهوى, بردٍّ حاسِمٍ
يأتي ارتياحاً مُستقيماً مُذهِلا

إنّ الغباءَ الحقَّ, في أنْ لا ترى
مِنْ كلِّ هذا الأمرِ إلاّ المُخْجِلَ

لا تَحتَضِنْ خصماً بغيضاً مثلَهُ.
إرفعْ شعارَ الردِّ, كي لا تُمْهِلَ

هذا الدخيلَ الوغدَ وقتاً كافياً.
في ذا صوابٌ, بل أراهُ الأفضلَ!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-01-2015, 03:12 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,001
افتراضي

في صباح أحد أيام تشرين الثاني من سنة 1933 كان الأستاذ الرصافي جالسا في مقهى (عارف آغا) بالميدان، يحفُّ به عددٌ من الأدباء و الأصدقاء، و في تلك الأثناء أقبل شخصٌ و حيّا الرّصافي أطيب تحية ثمّ جلس، بعدها، سأله الرّصافي عن حاجته، فأجاب:
_ جئتكم راجياً نظمَ قصيدة لإلقائها مساء اليوم في حفلة مدرستنا، و لاشكّ أنّ حضوركم الحفلة سيزيدُها رونقاً و احتراماً.

فاعتذر الرّصافي قائلاً: لا يسعني نظم شيء بمثل هذه العجالة يا أخي. إلاّ أنّه ألحَّ على الرّصافي كثيراً، و لما لم يجدْ سبيلاً للخلاص من ذا التكليف المحرج، حبكتْ عنده النكتة فقال لهُ:
_ لي عندك رجاء بسيط، إذا استطعتَ تلبيتَهُ فسأنظم القصيدة و أعاهدك على الحضور.
_ تفضّلْ أستاذ، أطلبْ؟!

_ أطلبُ منك أن تضرط حالاً.
فاحمرَّ وجهُ المسكين خجلاً، و قال له و هو يتلعثم:
_ عفوك يا أستاذ، لا أستطيع بهذه السّرعة، و في مثل هذا المكان. فقال له الرّصافي:

_ إذن طلبُكَ مردود ما دمتَ تعتقدُ أنّ نظمَ الشّعر أسهلُ منَ الضراط. ثمّ أنّه انصرف لا يلوي على شيء تشيّعهُ ضحكاتُ الحاضرين.

مقتبسة من كتاب (مجالس الأدب في بغداد) لمؤلفه: حسين الكرخي. الصفحتان 142_ 143

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:40 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke