Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > موضوعات متنوعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2012, 08:00 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي لا للاغتيالات السياسية... ومن يرجم بالحجر الأول الزمان: لحظة مفصلية في تاريخ لبنان ال

لا للاغتيالات السياسية... ومن يرجم بالحجر الأول
الزمان: لحظة مفصلية في تاريخ لبنان الحديث، المكان: معراب، المقر العام لحزب القوات اللبنانية، الهدف المعلن: رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، المستهدف الأول: التجربة الحزبية الرائدة في زمن الربيع، المستهدف الثاني: السلم الأهلي ومشروع الدولة، المستهدف الثالث: حزب الله.
من له مصلحة بتصفية سمير جعجع، القائد سابق لميليشيا القوات اللبنانية، الوحيد الذي تلا فعل ندامة عما اقترفته يداه في الأربعة آلاف ومئة واربعة عشر يوماً التي قضاها في المعتقل تحت الأرض..بدعوى اتهامه بتفجير كنيسة سيدة النجاة...ملف قد يكون مفبركاً، ولكن هذا لا يلغي أن سمير جعجع، كغيره تماماً من قادة الميليشيات، هو مرتكب.
الحكيم، أكسبه السجن حكمة ودراية، يشهد له بها الخصوم قبل الحلفاء، فمن أول يوم دخل إلى السجن، وهو يعلم أن دوره في الحياة السياسية لم ينته، ولو انه انتهى، لقتلوه وما سجنوه. هكذا السوابق اللبنانية. يقتل الشخص في عدد من الحالات، حينما يكبر فوق الحجم المسموح له، حينما يعصي أوامر مفصلية، وحينما يستنفذ.
النماذج السابقة كثيرة، بشير الجميل، قتله ليس صبرا وشاتيلا، ولا حلفه مع الأميركي، ولا كونه زعيم ميليشيا، ولا الحرب الأهلية، قتل بشير الجميل شعاره الشهير، عشرة آلاف وأربعماية وإثنان وخمسون كيلومتراً مربعاً.
رفيق الحريري، لم ينتحر الشيخ رفيق بألفي كيلوغرام من التي أن تي، ولا اغتاله ابنه سعد طمعاً بالميراث، قتل الحريري لأن مشروع الدولة في لبنان مرفوض من القريب والنائي.
كمال جنبلاط، أنهى الدور الإقليمي الذي يستطيع أن يفعله، أرادوا اقناعه أن دوره انتهى، وطلب إليه الرئيس المصري أن يبقى في مصر، رفض، وقال كلمته الشهيرة، أريد أن أذهب وأموت في لبنان.
شاهد »الحكيم» كل هذه المشاهد من سجنه، وقام بقراءة متمعنة مفصلية لكل لحظة، لكل خطوة، لكل معركة، لكل تراجع، لكل تقدم... جمع، وطرح وضرب وقسم، فخلص إلى خيارات شديدة الدقة، وفي نفس الوقت شديدة التعقيد. ما ان يشاهد أن ميشال عون نفي، وإيلي حبيقة قتل، وهو سجن، باختصار، كل المارونية بالمعنى السياسي (وليس المارونية السياسية) ، أو كل الموارنة الأقوياء، كان في السجن، وفي المنفى، وفي الكفن.
أحنى جعجع رأسه للعاصفة، فلم يساوم النظام في سوريا، ولكنه ذهب معزياً الرئيس الراحل حافظ الأسد، زيارة من عدو إلى عدو، ومصرحاً بالفم الملآن أنه عدو وخصم. مر كل ذلك في باله، من ولادته في عين الرمانة، إلى بشراويته ، ثم شبابه في حزب الكتائب، ودراسة الطب والأمل الموعود بأن يصبح حكيماً «قد الدنيي»، ثم إضطراراه لترك الدراسة إثر بدء الحرب الأهلية عام 1975، ثم انتقاله إلى جامعة القديس يوسف في القسم المسيحي من بيروت.ثم تركه الدراسة عام ألف وتسعماية وستة وسبعين، ليقاتل ضد التنظيمات الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية.
ثم عودته إلى الدراسة بعد دخول الجيش السوري، والتحاقه بالقوات اللبنانية، بطلب منه لبشير الجميل، وإصابته الإصابة الخطيرة التي استدعت نقله إلى فرنسا للعلاج. وعودته ودوره في توحيد البندقية المسيحية، والهجوم على إهدن، والانتفاضة على فؤاد أبو ناضر مع كريم بقرادوني وإيلي حبيقة عام خمسة وثمانين، ثم إنقلابه على إيلي حبيقة، وتسلم القيادة بعد توقيع حبيقة على الإتفاق الثلاثي مع حركة أمل ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط برعاية سورية.
ومرت بذاكرة الحكيم حرب الجبل، وكيف تسبب في إدارة المعركة، وخفف من خسائرها على القوات إلى الحد الأقصى. وكيف حوكم بتهمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي ورئيس حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون، وكيف اتهم باغتيال النائب طوني فرنجيّة ابن الرئيس سليمان فرنجيّة وعائلته في إهدن وهو ما سمي لاحقًا بمجزرة إهدن. ثم تذكر المحكمة، وحكم الإعدام، وكيف تدخل رئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي مخففاً الحكم من الإعدام. وكيف تم الحكم بحل القوات اللبنانية.
وعاد الحكيم من سجنه، بعفو نيابي خاص من قبل المجلس النيابي، وعاد إلى العمل السياسي من أوسع باب «وأقوى بكثير. الرجل أبرز زعماء لبنان المعارضين للمحور السوري- الإيراني في لبنان، وعلاقاته العربية والدولية باتت تقلق حلفاءه، فكيف بخصومه؟
من المستفيد من أي ضرر ينجم عن التفجير للوضع الأمني في لبنان؟الجواب على هذا السؤال ودائما، المستفيد من هذا الموضوع من هو كل من يريد بلبنان شراً. والكل يعلم أن سمير جعجع لا يخضع للإبتزاز. ولا يتقلب في مواقفه، بل يصالح على مبدأ ويقاتل على نفس المبدأ، إنه هو سمير جعجع. كما يقول عنه مناصروه... «لا يتبدّل. لا يتلوّن. لا يساوم. لا يقبل ترغيباً ولا ينحني ترهيباً».
سمير جعجع، نحمد العلي القدير على سلامة لبناننا ولبنانك، بمرور قطوع مفصلي، تمثل بمحاولة اغتيال نهجك الجديد. وخصوصاً فيما تقوم به ضمن سياسة بناء المؤسسة الحزبية، التي إن وصلت إلى خواتيمها، ستشكل ظاهرة على مستوى العمل السياسي ليس فقط في لبنان، بل حتى في العالم العربي.
سمير جعجع، حمى الله لبنان من كل سوء، وحسبك قول السيد المسيح، أبتاه اغفر لهم، فأنهم لا يدرون ماذا يفعلون.
غسان بو ذياب
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:08 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke