Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-12-2007, 08:14 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي الحقد الدفين في تعذيب و قتل المسيحيين 6 بقلم: فؤاد زاديكه

الحقد الدفين
في تعذيب و قتل المسيحيّين



6


بقلم: فؤاد زاديكه




دواعي تدوين المجازر



إنّي و نزولا عند رغبة الكثير من الإخوة القراء الذي بعثوا إليّ ببريد الكتروني أو رسائل خاصة أو تكلموا معي على الهاتف راجين و راغبين رغبة محمومة في أن أقوم بجمع و توثيق أكبر عدد ممكن من أنواع التعذيب التي وقعت بحق شعوبنا في تركيا, و مورست ضده كأدوات قتل إرهابيّة عنيفة, عملا بمبدأ الساكت عن الحقّ شيطانٌ أخرس. فكم تفنّن القتلة و المجرمون و مصّاصو الدماء في افتعالها و تطوير أساليبها و التمتّع بمرآها و التشفّي بضحاياها الأبرياء من أبناء شعوبنا التي كانت مغلوبة على أمرها, و إنّي و استجابة لداعي الضمير و ندائه و تكريما لأروح شهدائنا الأبرار فإنّي لن أتوانى عن القيام بمثل هذا الواجب, و هو أقلّ ما يمكن أن أفعله كحفيد لأحد هؤلاء الضحايا و هو جدي المرحوم القس (يوسف ستّو) القس السرياني الأرثوذكسي الذي كان معاوناً للمطران (بهنام عقراوي) في جزيرة ابن عمر, حيث قتله الأوغاد و رموا بجثته في نهر دجلة مع من قتلوا من رجال الدين الأبرار لكي يخفوا آثار جريمتهم, لكن صوت الحق لن يخُمد و نداء الحق لن يكلّ أو يملّ, أردت من هذا المسعى المتواضع و الموثّق أن يكون سجلا دقيقا شاملا و جامعاً لأغلب وسائل التعذيب تلك.

إنّ مرتكب الجرم الشائن لا يهمّه متى فضح أحدٌ ما فعله الشائن هذا, لأنه عديم الضمير و لو كان يملك ذرة من إنسانية و قليلا من ضمير لما ارتكب مثل هذه الفظائع بدوافع الحقد الديني و الانتقام الحيواني الشرس. و أكثر ما كان يثير تلذّذهم و التمتّع و التسلية هو حين كانوا يقومون بتعذيب الكهنة و الرهبان و المطارنة و رجال الدين الآخرين من شمامسة و خدّام الكنائس فكانوا في بداية الأمر يعرضون عليهم الدخول في الإسلام في محاولات لتغيير دينهم و متى يتم رفض هؤلاء لمثل تلك العروض التي تحقّر المقام البشري لرجل دين (و كان الرفض من قبل هؤلاء منطقيا و واجبا) فإن عمليات التشريح الجسدي و انتهاك الأعراض و التشفّي بهم بطرق التعذيب المتنوّعة كان يتم فعله بإجرام و بدم بارد و كأنهم يقومون بقتل صراصير و ليس بشر خلقهم الرب من جسد و روح! و حتى لو أعلن هؤلاء المسيحيون ولاءهم و دخولهم في الدين الإسلامي فإن التعليمات كانت صارمة بهذا الخصوص من قبل القيادة العثمانية فهي ترى في هذه المساعي محاولات من الأرمن و غيرهم من المسيحيين للنجاة بأرواحهم من التهلكة المقررة لهم و المصير المحتوم الذي عليهم أن يلاقوه وتذكر التواريخ و الأحداث المنقولة عن أشخاص عاينوا بعض هذه الأحداث أنّ بعض الذين أعلنوا إسلامهم خوفا على حياتهم لم يرحموهم بل قتلوهم مع الذين بقوا ثابتين على إيمانهم. نرى هذا واضحا في هذه البرقية المشفّرة الموجّهة من وزارة الداخلية التركية إلى مديرياتها في تلك الأيام و هذا مضمونها:

وزارة الداخلية





قلم مديرية الأمن العام شيفرة




خصوصي:4635 سري




إلى ولايات ومتصرفيات أرضروم وأضنه وبدليس وحلب وديار بكر وطرابزون ومعمورة العزيز والموصل ووان وأورفه وكتاهيه ومرعش وإيجل وأسكيشهر




يفهم من قيام بعض الأرمن المهجرين بعرض الاهتداء فرادى ومجموعات أنهم يسعون إلى البقاء في ديارهم. ولما كان الاهتداء ناتجا عن الاقتناع، فإنه غير وارد في مثل هذه المسائل، ولا يمكن الوثوق بأي وقت من الأوقات بما قد يحدث من اهتداء على هذا النحو، وعليه فلا تأبهوا بصورة قاطعة لادعاءات أمثال هؤلاء الأشخاص بالاهتداء واتخاذه وسيلة للخداع كلما رأوا أن مصالحهم في خطر، وحتى لو اهتدى هؤلاء الأشخاص الذين لا يتوانون عن السعي للفساد في الأرض متسترين بالإسلام، فإننا نبلغكم أيضا بأهمية عدم التواني عن سوقهم إلى الأماكن المحددة.


و من الطبيعي أن يكون المقصود من كلمة "الأماكن المحددة" هنا هو أماكن الموت التي تقرّرت لهم بموجب تعليمات قيادية وردت من أعلى الجهات المسئولة" الموت مقرر للأرمن مهما فعلوا, و ما كان مقررا لهم, و سرى تنفيذ حكمه عليهم, كان مقررا لغيرهم من المسيحيين و ساري المفعول عليهم كذلك! تأمّل هذه الفظاعة و هذا الحقد يا عزيزي القارئ!!!؟؟؟
كلمة حق لا بدّ من قولها و هي أن ألمانيا لعبت دوراً كبيرا في تسهيل القيام بمثل هذه المجازر في تركيا بل عاونت تركيا في حالات كثيرة في عمليات التنفيذ, ولم تمنع قيام تلك المجازر بل أنها كانت تنادي بوجوب قيامها و من المعيب و العار أن يصدر السفير الألماني في استنبول السيد (ساندروس) أوامره بالقضاء على المسيحيين و هو مسيحي و تتحمّل دولتا ألمانيا و النمسا المسئولية المباشرة عن أكثر ما لحق بالمسيحيين في تركيا من جرائم إبادة و تهجير وغيره, تبعتهما فرنسا و غيرها من الدول الغربية و خاصة الأمريكان الذين لعبوا أدواراً مزدوجة و التي جميعاً كانت لها مصالح معيّنة (سياسيّة و اقتصاديّة الخ) و إرساليات تبشيريّة في تركيا تقوم بنشر الكاثوليكية و البروتستانتية بين صفوف أبناء الشعوب الأرثوذكسية. كما أنّه يتوجّب علينا أن نذكر و للأمانة التاريخية أنّ هناك بعض شيوخ العشائر كطي و شمّر الذين كان الكثير من شيوخها يقولون للأكراد أعطونا حصّتنا من المسيحيين لنقوم نحن أيضا بذبحهم, و حين كان يتمّ تسلّمهم من هؤلاء الأكراد, كان شيوخ شمر يُخفونهم عن الأنظار ليقوموا بعد ذلك بإرسالهم سرّاً إلى سنجار لكي ينجوا من الموت المحقق, و تروي الكثير من العائلات مواقف مشرفة مثل هذه قام بها شيوخ عشائر شمّر الأباة و غيرها من العشائر العربية التي أظهرت نبلا في تلك المرحلة. كما أنّ بعض آغوات الأكراد و زعماءهم امتنعوا عن المشاركة بتنفيذ مثل تلك الجرائم و بتلطيخ أياديهم بسفك هذه الدماء البريئة و الطاهرة طهارة الورد و البريئة براءة السلام, و منهم من حمى النصارى المتواجدين عندهم و منهم من منع القيام بمثل هذه المجازر (( ليس كل الأكراد هم الذين شاركوا, ونستشهد بعبيد الله النهري, الذي قال على باب قصر يلدز للسلطان عبد الحميد, نعم أنك تريد منّا أن نلاحق الأرمن, وبعد أن ننتهي منهم ستنتهون منّا, لا ,,, فهرب وأعلم أصدقاءه الأرمن , وبعد ثلاثة أشهر قبضوا عليه و قتلوه ))أو الذين التجأوا بهؤلاء الشيوخ أو زعماء العشائر أو آغوات الأكراد, و منهم من هرّبهم بحمايته إلى مناطق آمنة و منهم من أبقاهم تحت حمايته مثل الآغا مصطفى آغا عشيرة البر كهان (ويران شيوخ شمر شيوخ شمر شهر) الذي ساعد النصارى من غير قريته بل و تزوج من نصرانية و نزل عند رغبتها في أن تبقى على دينها المسيحي و هي زوجة ثانية له حتى لقي مصرعه بسبب تلك الزيجة من مسيحية من (بنابيل) إحدى بلدات (ماردين) قتل جميع أهلها أبت أن تستشهد (تقول: أشهد أن لا إله إلا الله....) و بتدبير من زوجه الأولى و بتنفيذ من عشيقها. و هناك مَنْ خيّر المسيحيّين المتواجدين عندهم بالدخول في الإسلام أو البقاء على دينهم مثل مجد الدين (مجدو) آغا قرية (إسفس) القريبة من بلدة (آزخ) حيث خيّر المسيحيين الذين بقوا في قريتهم و لم يغادروها كغيرهم إلى (آزخ) ملتجئين بها, بل هو دافع عنهم عندما حاول الملا تحريضه على المسيحيين فأهان هذا الملا رجلا مسيحيّا من (إسفس) و حين علم الآغا بذلك طلب من المسيحي أن يشتم الملا كما شتمه و أكثر, ثم قام الآغا في نهاية الأمر بطرد الملا من قريته بعد تهديد له بالقتل إن لم يغادر القرية على الفور. و منهم من رفض تسليمهم و دافع عنهم بالقوة و قدّم الضحايا من أجل ذلك مثل زعماء الأكراد اليزيدية في شنكال لاسيما حمو شرّو و اسماعيل جول بك هذه أمانة تاريخية يجب ألا نغفلها و إلاّ فإننا نكون خلطنا بين الصالح و الطالح و ساوينا بين المعين و المعتدي, و أنكرنا لهؤلاء فضلا كبيراً لهم علينا و عملا بطوليّا شريفا و أخلاقيا قاموا به حيال شعوب آمنة لم تعتدِ على أحد بل كانت دائما و أبداً في حال الدفاع عن النفس متى تسنّى لها مثل هذا الدفاع.

كما أن الشيخ (مسلط باشا الجبوري) شيخ عشائر الجبور العربية قام بحماية المسيحيين الملتجئين إليه في قرية (طابان) و أرسل أبن أخيه الشيخ (فكاك) ليرافق المسيحيين الذين رغبوا في الالتحاق بأهاليهم في العراق فقتل بعدما اعترضت قافلة من المرتزقة و القتلة طريقهم فاختلط الدم المسيحي بالدم العربي على صورة رائعة من التلاحم و من التسامح و المحبة و التضحية. و هناك نساء أرمنيات تزوجن من عرب أبقوهن على ديانتهن دون إكراه أو إرغام إلى أن مُتن على دين آبائهن و أجدادهن حتى أن بعضهن و بعد أن لبين إرادة الرب بالانتقال إلى الأخدار السماوية رغبتْ في وصيتها, أن تُدفن في مقابر المسيحيين فلُبّيت رغبتها و تمّ تنفيذ وصيتها و صلّى رجال الدين المسيحيين على جثمانها. إنه خير مثال للتسامح و الانفتاح و قبول الآخر بعيدا عن العنف و سيف القتل على خلاف ما جرى لغيرهن من فضح و اغتصاب و تعذيب و إهانات و قتل و إجبارهن على ترك دين الآباء و الأجداد على أيدي الترك و الكرد, كما فعل (سلوية فرحو) آغا قرية باسا و أكرادها هارونية, عندما أراد الفتك بالمسيحيين الموجودين في قريته فوصل الخبر إلى آزخ ممّا حدا بزعيمها البطل (إيشوع حنا كبرة) أن يذهب على رأس مجموعة من المقاتلين أحاطوا بقرية (بافيا) و فيها أيضا أكراد هارونيّة, من جميع الجهات و أرسلوا خبراً إلى الآغا محذرين من أنه متى سفك دم أي شخص مسيحي في قريته فإنهم سيبيدونها بمن فيها, خاف الآغا من تهديد بطل آزخ لأنه كان يعلم بقوة رجال آزخ و شدّة شكيمتهم عند المعارك فلبى طلبه و خيّر مسيحيّيه فجيء بملا و قس و طلب من المسيحيين أن يختاروا فمن أراد الدخول في الإسلام عليه أن يذهب إلى جهة الملا, و صدف أن قامت إمرأة واحدة وحيدة هي زوجة المرحوم (يعقوب غريب) الأولى حمو عمتي (إيلي زاديكه) فأرادت بحريتها الدخول في الإسلام فيما تم أخذ البقية إلى آزخ وإنقاذهم من الموت المحتّم’ فيما ذهب قسم آخر منهم إلى مناطق الطور و القرى المسيحية الأخرى القريبة.
يتبع....




__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 19-12-2007 الساعة 08:25 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke