Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ظلمُ بُثينة لجميلها. شعر: فؤاد زاديكه
ظلمُ بُثينة لجميلها
إنْ (بُثَينٌ) هاجَها وجهُ العراقْ ذاتَ يومٍ و اشتهتْ منهُ العناقْ نفسُها ما ضجَّ منها هاجسٌ حينَ أحيا لوعةَ الشّوقِ الفراقْ ذا (جميلُ) الشّعرِ في إطلالةٍ هزّتِ الوجدانَ في أحلى تلاقْ ليس مِنْ صَدرٍ حَبيسٍ ضيّقٍ إنْ تولّى الصّبرُ أمرَ الإنطلاقْ ينقضي عمرٌ و أطيافُ الهوى في بهاءٍ و انطلاقٍ و اختراقْ يا (بُثَيْنَ) العشقِ زيدي رقّةً و اهنأي بالرّشفِ مِنْ عَذْبٍ مُذاقْ يحتسي كأسَ انتشاءٍ شاعرٌ مِنْ رضابِ الثغرِ أشهى مِنْ دِهاقْ أُنظري أحوالَ مَنْ أسلَمْتِهِ للمصيرِ المُهلِكِ المُؤتي الخناقْ لعبةُ العشّاقِ أهوالٌ بها فاشهدي بالحقِّ لا دَلِّ النفاقْ داعِبي أحلامَ صَبٍّ عاشقٍ لم يذقْ يوماً سوى مُرِّ المَذاقْ و اجمَعي أشعارَهُ في باقةٍ و انثريها في المدى حتّى تُذاقْ ثغرُكِ المِدرارُ مِسكاً خالِصاً مِنْ رضابِ الرّيقِ كالسّحرِ المُراقْ كم شجاهُ الشجوُ يبكي هائماً كالحمامِ المُشتهي كاساتِ ساقْ يا (بُثَيْنُ) العيشُ في وادي القرى أبقى جميلاً في متاهاتِ السّباقْ قلبُهُ المشغولُ بالعشقِ اكنوى مِنْ مرارِ البُعْدِ و الهجرِ المُعاقْ جنّةُ الرّحمنْ لم يطمَعْ بها إنْ خلتْ منها (بُثَينٌ) في طلاقْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|