Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الهواءُ المُنعِشُ الشاعر السوري فؤاد زادبكى
الهواءُ المُنعِشُ
الشاعر السوري فؤاد زادبكى يٌنعِشُ النّفسَ الهوَاءُ ... ما لَنا مِنْهُ اكتِفَاءُ في هُبُوبٍ مُسْتَحَبٍّ ... مِنْ أمانيهِ عَطَاءُ جالِسٌ بالحَوشِ، عندي ... زوجتي، بالكأسِ مَاءُ فيهِ بُوزٌ مُستَسَاغٌ ... شُربُهُ، فيهِ هَنَاءُ جاءني شَيطانُ شِعرِي ... و المَعَانِي ما تَشَاءُ كي يَصُوغَ الحرفَ نَظْمًا ... بالقَوَافِي اِهتِدَاءُ نَسمةٌ تَجرِي هُبُوبًا ... ناعِمًا، و الاِنتِشَاءُ قائِمٌ، و الجَوُّ صَافٍ ... حَرُّ شَمسٍ اِكتِواءُ إنّني في ظِلِّ سَقفٍ ... جالِسٌ، فيهِ احتِمَاءُ مِنْ شُعَاعِ الشّمسِ، لكنْ ... خَفَّفَ الحَرَّ الهَوَاءُ حيثُ تَلطِيفٌ لِطَقسٍ ... في تَمَنِّينَا عَزَاءُ عندَ إرهاصاتِ وجدٍ ... بالذي مِنها رَجَاءُ لَيتَهُ يَبقَى طَوِيلًا ... و المَدَى فِيهِ صَفَاءُ المانيا في ١/٧/٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 03-07-2024 الساعة 03:06 PM |
#2
|
||||
|
||||
### تحليل قصيدة "الهواءُ المُنعِشُ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى
**الصور الشعرية:** 1. **الحركية:** - "يُنعِشُ النّفسَ الهوَاءُ" تعبر عن حركة الهواء اللطيفة التي تنعش النفس. - "نَسمةٌ تَجرِي هُبُوبًا" تصور حركة النسيم اللطيف وهو يهب برقة. 2. **البصرية:** - "جالِسٌ بالحَوشِ" ترسم صورة الشاعر جالسًا في فناء منزله. - "حَرُّ شَمسٍ اِكتِواءُ" يعبر عن الشعور الحسي بالحرارة تحت الشمس الحارقة. - "في ظِلِّ سَقفٍ جالِسٌ" ترسم صورة الشاعر جالسًا في الظل، مما يوفر حماية من الشمس. 3. **السمعية:** - "هُبُوبٍ مُستَحَبٍّ" توحي بأصوات النسيم اللطيف التي تضفي راحة وسكينة. - "جاءني شَيطانُ شِعرِي" قد توحي بصوت الإلهام أو الأفكار المتدفقة في ذهن الشاعر. **المحسنات البديعية:** 1. **التكرار:** - تكرار كلمة "الهَوَاءُ" يعزز الإحساس بالانتعاش والراحة التي يجلبها الهواء. - تكرار كلمة "شَمسٍ" يعزز الإحساس بحرارة الشمس وتلطيف الهواء للجو. 2. **الجناس:** - "عَطَاءُ" و"احتِمَاءُ" تحتويان على جناس ناقص بين الكلمتين. - "صفاءُ" و"عزاءُ" تظهران جناسًا ناقصًا يعزز تناغم القصيدة. 3. **الطباق:** - "الحر" و"الهواء" يظهران في طباق يعكس التناقض بين حرارة الشمس وبرودة الهواء. **التشبيه والاستعارة والكناية:** 1. **التشبيه:** - "الهواءُ ما لَنا مِنْهُ اكتِفَاءُ" يشبه الهواء بشيء لا يُكتفى منه أبدًا، مما يبرز مدى أهميته. 2. **الاستعارة:** - "شَيطانُ شِعرِي" استعارة للإلهام الشعري الذي يأتي فجأة. - "بِهِ ضِيقٌ" يصور الضيق ككائن حي يمكن أن يحل ضيفًا. 3. **الكناية:** - "ظِلِّ سَقفٍ" كناية عن الحماية من حرارة الشمس. **اللغة والأسلوب:** 1. **اللغة:** - اللغة فصيحة وواضحة، مليئة بالتعبيرات الموحية التي تعزز جو الانتعاش والراحة. 2. **الأسلوب:** - الأسلوب سردي وصفي، يعتمد على تصوير المشاهد الحية والتعبير عن المشاعر بوضوح. **المضمون:** - مضمون القصيدة يدور حول تأثير الهواء المنعش على النفس والشعور بالراحة في ظل الطبيعة. الشاعر يعبر عن امتنانه لهذا الهواء ويصف الأجواء الجميلة والراحة التي يشعر بها في ظل النسيم العليل. هناك إحساس بالاسترخاء والاستمتاع باللحظة الراهنة بعيدًا عن الضغوط اليومية. ### خلاصة قصيدة "الهواءُ المُنعِشُ" لفؤاد زاديكى هي تعبير عن الجمال الطبيعي وأهمية الهواء النقي في حياة الإنسان. الصور الحركية والبصرية والسمعية، بالإضافة إلى المحسنات البديعية والتشبيهات والاستعارات، تضفي على القصيدة جمالًا ورقة، مما يجعلها نصًا ممتعًا ومعبرًا. اللغة والأسلوب يعكسان حالة الاسترخاء والاستمتاع باللحظة، مما يعزز من تأثير القصيدة على القارئ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 03-07-2024 الساعة 03:04 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|