مخاطرُ الوسواس. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

مخاطرُ الوسواس

شكوكٌ ثمّ وسواسٌ بقهرِ
يشلُّ العقلَ عن فهمٍ و فِكرِ

و بعضُ الناسِ معتادونَ هذا
و هم يدرون ما أخطارُ أمرِ

فصاروا أسرى وسواسٍ خطيرٍ
و صاروا بين أنيابِ لعُسرِ

مع الوسواسِ إحساسٌ فظيعٌ
بأنَّ المرءَ في سجنٍ و أسْرِ

لعاداتٍ و أفعالٍ يجيءُ
كأنَّ الفعلَ عن كُرهٍ و جَبْرِ

فلا يقوى على رفضٍ لهذا.
ليأتي الحدَّ من أخطارِ قَهرِ.

لهذا الداءِ لو شاء المريضُ
علاجاًنافعاً يأتي بصبرِ

و إنّي لستُ مِنْ أنصارِ رأيٍ
يرى أنّ الدّواءَ نذيرُ بِشُرِ.

علاجُ النفس أقوى من دواءٍ
و أجدى من حبوبٍ إنّي أدري.

على الإنسان أن يسعى بصدقٍ
و إيمانٍ إلى تحسينِ قَدرِ

من الطاقاتِ تنحو في سلوكٍ
يقوّي النفسَ لا يُبقي لسرِّ

من الأسرار في أعماقِ نفسٍ
ففي التنفيسِ عن خوفٍ و سِترِ

يُعيدُ النفسَ من ذاتٍ, لتسعى
إلى تغييرِ عاداتٍ بهَجرِ

فضغطُ النفسِ لا يؤتي ثماراً.
هدوءٌ واثقٌ يحظى بِشُكرِ.

إذا الوسواسُ ألقى منه عبئاً
على الإنسانِ قد يسعى لكفرِ

فقد يغدو خطيراً بل مميتاً
متى ما ازدادَ عن حَدٍّ و قَدْرِ

علاجُ الشكِّ و الوسواسِ فينا,
علينا أن نعي ماذا سيجري

لنا إن عشنا في الوسواسِ يوماً
عبيداً فالأذى فيضٌ ببحرِ.

أرى الأسبابَ في ضيقٍ و ضغطٍ
دَعِ الأعصابَ تسترخي بِيُسرِ.