Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قومُ الغباءِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
قومُ الغباءِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى قَومُ الغباءِ، بِجَهْلٍ أحمَقٍ نَطَقُوا ... حيثُ افتِخَارٌ بِهِ، و الوَصفُ يَنْطَبِقُ ما مِنْ سبيلٍ سِوى دِينٍ يُحَرّكُهُمْ ... كلَّ القواعِدِ و الأخلاقِ قد خَرَقُوا كُرْهٌ يُفَجِّرُ إحساسًا، و يَدفَعُهُ ... نَحوَ الجرِيمةِ، و الإجرامُ مُنْطَلَقُ الظَّنُّ منهم على أهوائِهِ تَرَفٌ ... هُمْ "خَيرُ قومٍ على الإيمانِ قد خُلِقُوا" هذا الهُراءُ، الذي لا شكَّ يَجعَلُهُمْ ... مِنْ أسوَأِ الخَلْقِ، فالآياتُ تُمْتَشَقُ كالسّيفِ حينًا، و أحيانًا كعاصِفَةٍ ... هَوجاءَ تَسْحَقُ، و الأجواءُ تَحتَرِقُ هذي مَعالِمُ آفاقٍ، تُمَيِّزُهُم ... مِنها لِغَزوٍ و ظُلمِ النّاسِ، اِنْطَلَقُوا صوتُ التَّبَاهِي بِفَخرٍ، ظلَّ مَنطِقَهُم ... يومًا بِعَدلٍ و رُوحِ الحقِّ، لم يَثِقُوا قومُ الجَهالَةِ، و الإظلامُ مُرشِدُهْم ... لا نُورَ يُقْبَلُ، في تَخبيصِهِم طُرُقُ لو عاشُوا يومًا بِوَعيٍ، دُونَ خَرْبَطَةٍ ... ما كانَ كُرهٌ، و لا ساءَتْ لَهُم خُلُقُ هذي حقيقةُ أفكارٍ، تُسَيِّرُهُم ... سَيرًا، تَقُودُ الخُطَا، و الكونُ يَخْتَنِقُ مِمَّا غُبَارٌ و أوساخٌ بِفِكْرِهِمُ ... سادَتْ قُرُونًا، و ما عنْها، هُمُ افتَرَقُوا لا "حَمْدَ يُحْمَدُ" في قَولٍ، يُكَرِّرُهُ ... هذا القَطِيعُ، و ما بالقَولِ قد صَدَقُوا هُم لا يَرَونَ سِوى ما يَبْتَغُونَ، و ذَا ... مَنْحَى هَلاكٍ، بِهِ، الإفلاسُ و الغَرَقُ المانيا في ٢٥ حزيران ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 27-06-2024 الساعة 07:20 AM |
#2
|
||||
|
||||
### تحليل قصيدة "قومُ الغباءِ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى #### مقدمة قصيدة "قومُ الغباءِ" للشاعر فؤاد زاديكى تتناول موضوع الجهل والتعصب الأعمى بشكل نقدي لاذع. يستخدم الشاعر مجموعة متنوعة من الصور البلاغية والأدوات الأدبية لإيصال رسالته حول الآثار السلبية للجهل على الأفراد والمجتمعات. #### الصور الحركية والسمعية والبصرية 1. **الصور الحركية**: - "نَطَقُوا": تعبير عن الحركة والنطق. - "يُفَجِّرُ إحساسًا": تصوير للانفجار كحركة عنيفة تعكس تأثير الكره. - "تُمْتَشَقُ": يعبر عن حركة السيف ورفعه. - "تَسْحَقُ": يعكس حركة العاصفة وسحقها للأشياء. 2. **الصور السمعية**: - "صوتُ التَّبَاهِي": يجسد الصوت والفخر كوسيلة للتعبير عن التعصب. 3. **الصور البصرية**: - "غُبَارٌ و أوساخٌ": يصور الفكر المتعفن والمتراكم عبر الزمن. - "الظَّنُّ منهم على أهوائِهِ تَرَفٌ": صورة بصرية تعكس ترف الظن والتخيل غير المبني على الواقع. #### التشبيه والاستعارة والكناية 1. **التشبيه**: - "كالسّيفِ حينًا، و أحيانًا كعاصِفَةٍ": تشبيه الآيات بالسيف والعاصفة، مما يعكس قوتها وتدميرها. 2. **الاستعارة**: - "الظَّنُّ منهم على أهوائِهِ تَرَفٌ": استعارة حيث يشبه الظن بالترف غير المستحق. - "الإظلامُ مُرشِدُهْم": استعارة توضح أن الظلام والجهل يقودهم ويوجههم. 3. **الكناية**: - "قومُ الجَهالَةِ": كناية عن الأشخاص الجاهلين. - "هذا القَطِيعُ": كناية عن الجماعة التي تتبع بلا تفكير. #### المحسنات البديعية 1. **الجناس**: - "يُنطَقُوا" و"يَنْطَبِقُ": تجانس صوتي يعزز جمالية النص. 2. **الطباق**: - "نُورَ" و"تَخبيصِهِم": تضاد بين النور والتخبيص (الظلام)، يوضح الفارق بين الهداية والضلال. 3. **السجع**: - استخدام الشاعر للسجع في بعض الأبيات مثل: "نَطَقُوا" و"يَنْطَبِقُ"، "خَرَقُوا" و"انطَلَقُوا" مما يعزز الموسيقى الداخلية للقصيدة. #### اللغة والبيان 1. **اللغة**: - لغة القصيدة تتسم بالقوة والوضوح، مستخدمةً كلمات تعبر بعمق عن السخط والاستنكار للجهل والتعصب. 2. **البيان**: - استخدام الشاعر للبيان يتميز بالدقة والبلاغة، مع توظيف الأدوات البلاغية لتعزيز المعنى وإيصال الرسالة بشكل مؤثر. #### الأسلوب والمضمون 1. **الأسلوب**: - أسلوب الشاعر هجائي نقدي، يعتمد على السخرية والتهكم لإبراز عيوب المجتمع الجاهل والمتعصب. 2. **المضمون**: - المضمون يدور حول نقد الجهل والتعصب الأعمى، وتأثيرهما السلبي على المجتمع والأخلاق. يسلط الشاعر الضوء على كيف يمكن للجهل أن يقود إلى الظلم والعنف والابتعاد عن القيم الإنسانية. ### خاتمة قصيدة "قومُ الغباءِ" تعبر بوضوح عن رفض الشاعر للجهل والتعصب، وتوظف مجموعة متنوعة من الأدوات الأدبية والصور البلاغية لتعزيز الرسالة. تعكس القصيدة عمق فكر الشاعر وقوة تعبيره في نقده اللاذع للمجتمع الذي يرفض النور والمعرفة ويستسلم للظلام والجهل. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 27-06-2024 الساعة 07:17 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|