Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قطعُ الرؤوسِ. شعر: فؤاد زاديكه
قطع الرؤوس ينتقل إلى السودان والضحية رئيس تحرير إسلامي الصحافي محمد طه اختطف من منزله ووجد مقتولا بعد ساعات الخرطوم: إسماعيل آدم في حادثة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ السودان، تعرض الصحافي السوداني المثير للجدل محمد طه محمد أحمد رئيس تحرير ومالك صحيفة «الوفاق» اليومية السياسية أمس الى حادثة اغتيال غامضة الأسباب، ووصفها الصحافيون بأنها «بشعة» وجديدة على تاريخ الصحافة السودانية. واعتقلت السلطات السودانية مجموعة من المشتبه فيهم «وبينهم من ينتمون الى جماعات السلفية». واختطف مجهولون مستخدمين دراجة وسيارة «صالون» طه،51 عاماً، من منزله في حي كوبر بالخرطوم بحري بعد العاشرة من ليل أول من أمس وأمام أسرته الى جهة غير معلومة، قبل أن يجتثوا رأسه وقذفوا به في العراء قرب ضاحية الكلاكلة جنوب شرقي العاصمة الخرطوم. وقالت الشرطة انها عثرت على جثة الصحافي طه ظهر امس شرق منطقة الكلاكلات جنوب الخرطوم والذي تم اختطافه مساء (الثلاثاء) من داخل منزله. وأثارت الحادثة التي تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ السودان غضب الصحافيين السودانيين الى حد طالبوا في مظاهرة حاشدة أمام مشرحة الخرطوم التي نقل اليها القتيل طه، وزير الداخلية بالاستقالة. ودخل طه العام الماضي في صراع عنيف مع الاصوليين في السودان بعد ان نشر مقالا في صحيفته منسوبا للمقريزي يتشكك في نسب الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي أوائل التسعينات دخل طه في صراع عنيف مع نجل حسن الترابي «عصام» بعد أن وجه طه مقالات عنيفة ضده اعتبرها نجل الترابي بمثابة إساءة لوالده وينتمي طه الى الإسلاميين السودانيين منذ بداية السبعينات. بهذا الألم واللوعة والحزن استقبلت مثل هذا الخبر فلم أتوانى عن نظم قصيدة الشعر هذه ليكون القلم لسان الحال في الكشف عن عورات المجتمع ومواجهة مظاهر العنف فيه وإلا فلا خير في قلب لا يعبّر ولا في نبض لا يحسّ ويشعر بما يجري هنا وهناك في كلّ أنحاء العالم. قطعُ الرؤوسِ قَطعُوا رؤوسَ النّاس باسم شريعةٍ باسمِ الرّسولِ ودعوةِ الإسلامِ قطعوا الرؤوسَ بخسّةٍ ودناءةٍ وقذارةٍ زادتْ مع الأيّامِ قطعوا الرؤوسَ لعقمِ في أفكارهم عند الحوارِ فجاءَ "خيرَ كلامِ"! قطعُ الرؤوسِ وسيلةٌ لسلامهم بالسّيفِ والإرهابِ والإعدامِ وهو الرذيلةُ عينُها وسفالةٌ وهو السّلاحُ لأرذلِ الأقوامِ! مهما قطعتمِ من رؤوسٍ حيّةٍ كانت بحمد الله في إنعامِ. لن تفلحوا في وأدنا فعقولنا في صحوةٍ وسلامةِ الأكمامِ! إنّا نرى التعتيمَ جاوزَ ذروةً عمّا يصيرُ بلوثةِ الأقلامِ! قد أخفق الدّاعون أنّ فعلَهم هذا الرديء يقودُ للإكرامِ. قطعُ الرؤوسِ طريقةٌ قد أُحدثتْ في عالم الإسلامِ من أعوامِ. أنظرْ إلى تلك البهائمِ عاقلاً واحكمْ بعدلٍ نيّرٍ وعَلامِ هل ينفعُ الإسلامَ يُعلي شأنَهُ؟ أم يُنحرُ الإسلامُ بالإسلامِ؟ هذي فظائعُ أمّةٍ مقهورةٍ مجبولةٍ من تربة الأورامِ هذا دليلُ توحّشٍ, همجيّةٍ منه الوسيلةُ دون أيّ كلامِ. فيه انحدارُ الخلق ليس علوه فيه التخلّفِ. زمرةَ الإجرامِ! قطعُ الرؤوسِ جريمةٌ منبوذةٌ تأتي باسم الدين والأوهامِ إنّ الحروبَ كصنعةٍ لا تنتهي تأتي بقطعِ الوصلِ والأرحامِ. كلّ الحروبِ رديئةٌ ما فلسفتْ ليستْ لعزٍّ وارتقاءِ مقامِ إنّ الحروبَ لغايةٍ ووسيلةٍ تستهدفُ الإنسانَ في الأحلامِ! كانت فتوحُ الحربِ شكلا مقرفاً فإذا بعهد الفتح في إقدامِ! كيف يُقالُ بأنّ عدلاً إنّما كانَ وأنّ الفتحَ عِزُّ مقامِ؟ لا زالتِ الأعرابُ تشتمُ هجمةَ جاءتْ باسم "صليبهم وسلامِ"!! هذا هو التكفيرُ انظرْ ما الذي يجري بكلّ رديء من أقوامِ! فالرأسُ في شرعِ الحياة محبّةٌ لله في فهمٍ وفي إفهامِ والرأسُ في فحوى دليلِ وجوده حمدٌ لهذا الخالق الهمّامِ! قتلوا ألوفاً قبلك بشراسةٍ وتفاخروا في حومةِ الإعلامِ وتسابقوا في الوعدِ منهم منذرٌ أنّ العدالةَ في فتاوى إمامِ. ما من حياءٍ أو ضميرٍ فيهمُ قطُّ. فغاصوا في هوى الإبهامِ! زعموا مشيئةَ ربّهم قد نفّذتْ حكماً. ويا لجهالةِ الأحكامِ! قطعوا الرؤوسَ وأشهروا أنيابهم في الفتكِ بالأحياءِ والأجسامِ. في البربريّة عُلّموا وتعلّموا طبعَ الأذيّة وانتقامَ حسامِ! هذي الجماعةُ واضحٌ إرهابها ضعفُ العقيدة صار مثلَ لجامِ! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 09-09-2006 الساعة 02:01 PM |
#2
|
|||
|
|||
فالرأسُ في شرعِ الحياة محبّةٌ
لله في فهمٍ وفي إفهامِ والرأسُ في فحوى دليلِ وجوده حمدٌ لهذا الخالق الهمّامِ! قتلوا ألوفاً قبلك بشراسةٍ وتفاخروا في حومةِ الإعلامِ وتسابقوا في الوعدِ منهم منذرٌ أنّ العدالةَ في فتاوى إمامِ. إنها جريمة شنعاء إنسان يذبح إنسان ماذا جرى بهذا الكون!!!!شكرا لك يافؤاد على هذه القصيدة. |
#3
|
||||
|
||||
شكرا لمرورك يا سميرتي ونرجو أن يصحوالعقل البشري ويعود غلى رشده ذات يوم فالسلام والمحبة هما الحل الأمثل لجميع مشاكل الحياة.
|
#4
|
|||
|
|||
إلى متى إلى متى ؟ هذه الحروب !!
تقديري ومحبتي طوالستان |
#5
|
|||
|
|||
قطع الرؤوس
نحنُ لانفرح لقطع رأس عدونا،وإلاّ خرجنا عن كوننا مسيحيين ، فالقتل بأشكاله مُحرّمٌ ، لاتقتلْ ، فهي أمرٌ ولبس فيها اختيار.
مزعجٌ جدا"ومؤلمٌ أن نقرأ خبرَ قطع رأس الصحفي ،أو غيره الذين يتم أختطافهم ، وقتلهم في الشارع كانَ أسهلَ وقعا"، كالآلاف المؤلفة من الأرمن والسريان الذين قُطعت رؤوسهم من قبل المسلمين في تركيا ، وهنا لاننسى أن نذكر، أنهم قتلوا أيضا" ثلاثة من الخلفاء الراشدين: عثمان بن عفان * عمربن الخطاب *علي بن أبي طالب . أشكرك على كل ماجاء في القصيدة . مع حبّي الكبير...توما |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|