Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
وقفة قصيرة على مشارف القاموس الآزخي لعبد الكريم بشير
وقفة قصيرة على مشارف القاموس الآزخي لعبد الكريم بشير
القسم الأوّل شئتُ بكل تواضع أن أختار لهذه الرسالة التي كنتُ بعثت بها إلى أستاذنا الكبير المحامي عبد الكريم بشير مؤلف كتاب " القاموس الأزخيني" والذي تمّ نشره مؤخراً - وهو لا يحمل تاريخا لنشره - وحيث لم أكن قد حصلتُ على نسخة منه (حصلت عليها بعد ذلك بسنوات طويلة بهمة الصديق الدكتور جبرا شيعا الذي تفضّل مشكوراً بإرساله إلي بتاريخ 30/7/2003 طالباً إياه من صاحبه الذي بعث به إليّ مشكوراً ووقّعه بخط يده) وكان الأستاذ عبد الكريم بشير قد أهداني كتاباً عنه بعنوان "عبد الكريم بشير في أوراقه" لمؤلفه جرجس ناصيف وهو صديق لأستاذنا الكبير عبد الكريم بشير وحيث ورد في الكتاب المذكور صفحات أربع من القاموس المذكور فإني درستها بإمعان ودقّة وأبديت ملاحظاتي على بعض جوانب السهو والتقصير التي حصلت في هذه الصفحات الأربع من القاموس وشرحت وجهة نظري مدعّماً إياها بالشواهد والأدلة ثم قمت بإرسال هذه الدراسة النقدية إلى الاستاذ عبد الكريم بشير وكان من نتيجة ذلك أن عرض عليّ أن يقوم بإعادة طباعة القاموس والأخذ بعين الاعتبار هذه الملاحظات وغيرها مما يمكن أن تكون قد وقعت في حال دراستي الكاملة للقاموس. لكني لم ألمس تحرّكاً عمليّاً من السيد عبد الكريم بشير بهذا الخصوص وشئت ألا أتدخّل في شؤونه لكن الأمر ليس بهذا القدر من الموضوعية ما لم يتمّ النقد البناء والتقييم لما يمكن أن يكون قد سها عنه القاموس أو أغفله، وليس من شخص معصوم عن الخطأ من ناحية ومن ناحية أخرى ليس بمقدور أحد الجزم بأن عملا من هذا النوع يمكن أن يكون كاملا نظراً لعدم توفّر المراجع الكافية لهذا الغرض أو البتّ بالقول أن المعرفة الكاملة موجودة عند فلان دون سواه. وإني أثني على المحامي الصديق عبد الكريم بشير لإنجازه هذا العمل العظيم فهو أحيا مواتاً من تحت رماد الاهمال واللامبالاة لما تعرّض له أهل آزخ من قهر وسبي وتشرّد وتعدّيات لازمتهم لفترات طويلة من حياتهم بحيث تعذّر عليهم الشعور بالأمن والاستقرار. وكانت هذه الدراسة النقدية قد قمت بها بتاريخ 6/11/1994 وسوف أقوم بعد نشري لنص هذه الدراسة للقاموس بإكمال مشروع تقييمي للقاموس ونقده نقداً موضوعيّاً بما يتوفّر من المعلومات التي جمعتها منذ سنين طويلة وأنا أدأب على إنجاز قاموس لهذه اللهجة ولم أكن أفضّل أن أسمّيه أو يسمّى "القاموس" أو "قاموس اللهجة الأزخينيّة" وكنت ولازلت أرى أن تسمية العمل ب "جامع الكلمات الأزخينيّة" يكون اقرب إلى الواقع الموضوعي أو التسمية الصحيحة, ولكن التسمية كما وردت لا أراها مخطئة تماماً فيمكن القول بها لكونها تفسير كلمات من لهجة إلى لغة أو من لغة إلى لغة بالنظر إلى كون تعريف اللهجة كان يدل على اللغة أو المقصود به اللغة. سأحاول أن أنشر هذه الدراسة النقدية التي بعثت بها للصديق عبد الكريم بشير كما أسلفت قبل قليل على حلقات لكونها طويلة بعض الشيء ولكي يكون التركيز أكثر من قبل القارىء للنّص وإني أفتح لجميع الأخوة القراء وزوّار الموقع باب التعبير عن إضافاتهم وآرائهم وتحليلاتهم متى كانت لهم رغبة في ذلك ليصار إلى طرح نقاش فيما يخصّ لهجتنا وتكون هذه الدراسة النقدية مدخلا إلى فهم أكثر وعياً لواقع وتاريخ لهجتنا والمؤثرات التي نالتها والتأثيرات اللغوية المتعددة التي تركت بصمات واضحة المعالم على هذه اللهجة التي بدت كجامع مشترك للغات شتّى وكان التناغم والتآلف والانسجام الذي استطاع أهل آزخ عبر مراحل طويلة من الزمن أن يصقلوه ويجعلوه يصبّ في قالب خصوصيّة مميّزة للهجتهم قلّما يجدها المرء في غيرها من اللهجات فلو سمعها الكردي لفهمها لأنها تحوي على كمّ هائل من المفردات الكردية ولو سمعها التركي كذلك لكونها مملوءة بالكلمات الكردية ولو سمعها العربي أيضاً فهي لهجة عربية صرفة تولّدت من مجموع هذه التأثيرات فيما كانت اللغة الأصلية والأم بادء الأمر سريانيّة ثم بنيت هذه التركيبة الجديدة من المؤثرات على أنقاض ما تبقّى من لغتنا السريانيّة التي انحسر مدّها مع مرور الزمن لحلول شقيقتها العربية محلّها. فيما صارت بعد ذلك لغة للطقس الكنسي وظلّت محصورة ضمن هذا الاطار فيما لغة التجارة كانت الكردية بفعل الاحتكاك والجوار من القرى الكردية المحيطة بآزخ أما التركية ولكونها كانت اللغة الرسمية للدولة إلا أنها لم تتمكن من أن تهزّ اللغتين الكردية والعربية في آزخ أو تمحو أثرهما إلا بعد سنوات طويلة ومنذ بعض الوقت فقط! سأقوم بنشر الحلقة الأولى من هذه الدراسة النقدية حول القاموس وكان بودّي أن اقوم بنشر كتاب أسميّه" إضاءات فانوس على ما جاء من الأخطاء في كتاب القاموس" بيد أن المشاريع الكتابية الكثيرة التي بين يدي ووجوب متابعتي للمنتديات وملاحقة الردود والتعليقات اللازمة يحول دون تحقيق هذه الرغبة ولست أدري ما إذا كنت فيما سيأتي من الزمن قادراً على تنفيذ مثل هذا العمل الذي يتطلّب جهداً عظيماً ووقتاً غير متوفّر لي البتة. وبعدما أدرك القارىء الكريم الغاية المتوخاة من هذه الدراسة والرغبة التي تدفعني إلى ذلك والهدف الذي أشاء الوصول إليه سأقوم مباشرة في الحلقة القادمة ودون مقدمات بنشر نص الرسالة النقدية التي توجّهت بها إلى استاذنا القدير والمفكّر الأزخيني الكبير عبد الكريم بشير بتاريخه أعلاه. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-12-2005 الساعة 03:43 PM |
#2
|
||||
|
||||
وقفة قصيرة على مشارف القاموس الآزخي للمحامي الأستاذ عبد الكريم بشير بقلم/ فؤاد زاديكى القسم الأوّل شئتُ بكلّ تواضع أن أختار لهذه الرسالة التي كنتُ بعثت بها إلى أستاذنا الكبير المحامي عبد الكريم بشير مؤلف كتاب " القاموس الأزخيني" والذي تمّ نشره مؤخراً - وهو لا يحمل تاريخا لنشره - وحيث لم أكن حصلتُ بعد على نسخة منه (حصلت عليها بعد ذلك بسنوات طويلة بهمة الصديق الدكتور جبرا شيعا الذي تفضّل مشكوراً بإرساله إلي بتاريخ 30/7/2003 طالباً إيّاه من صاحبه الذي بعث به إليّ مشكوراً ووقّعه بخطّ يده) وكان الأستاذ عبد الكريم بشير أهداني كتاباً عنه بعنوان "عبد الكريم بشير في أوراقه" لمؤلفه جرجس ناصيف وهو صديق لأستاذنا الكبير عبد الكريم بشير وحيث ورد في الكتاب المذكور صفحات أربع من القاموس فإنّي درستها بإمعان ودقّة وأبديت ملاحظاتي على بعض جوانب السّهو والتقصير التي حصلت في هذه الصفحات الأربع من القاموس وشرحت وجهة نظري مدعماً إيّاها بالشواهد والأدلة ثم قمت بإرسال هذه الدراسة النقديّة إلى الاستاذ عبد الكريم بشير وكان من نتيجة ذلك أن عرض عليّ أن يقوم بإعادة طباعة القاموس والأخذ بعين الاعتبار هذه الملاحظات وغيرها مما يمكن أن تكون وقعت في حال دراستي الكاملة للقاموس. لكنّي لم ألمسْ تحرّكاً عمليّاً من الأستاذ عبد الكريم بشير بهذا الخصوص وشئت ألّا أتدخّل في شؤونه لكنّ الأمر ليس بهذا القدر من الموضوعية ما لم يتمّ النقد البنّاء والتقييم لما يمكن أن يكون قد سها عنه القاموس أو أغفله، وليس من شخص معصوم عن الخطأ من ناحية ومن ناحية أخرى ليس بمقدور أحد الجزم بأنّ عملًا من هذا النوع يمكن أن يكون كاملًا نظراً لعدم توفّر المراجع الكافية لهذا الغرض أو البتّ بالقول أنّ المعرفة الكاملة موجودة عند فلان دون سواه. وإنّي أثني على المحامي الصديق عبد الكريم بشير لإنجازه هذا العمل العظيم فهو أحيا مَوَاتاً من تحت رماد الاهمال واللامبالاة لما تعرّض له أهل آزخ من قهر وسبي وتشرّد وتعدّيات لازمتهم لفترات طويلة من حياتهم بحيث تعذّر عليهم الشعور بالأمن والاستقرار. وكنت قمت بهذه الدراسة النقدية بتاريخ 6/11/1994 وسوف أقوم بعد نشري لنصّ هذه الدراسة للقاموس بإكمال مشروع تقييمي للقاموس ونقده نقداً موضوعيّاً بما يتوفّر من المعلومات التي جمعتها منذ سنين طويلة وأنا أدأب على إنجاز قاموس لهذه اللهجة ولم أكن أفضّل أن أسمّيه أو يُسمّى "القاموس" أو "قاموس اللهجة الأزخينيّة" وكنت ومازلت أرى أنّ تسمية العمل ب "جامع الكلمات الأزخينيّة" يكون أقرب إلى الواقع الموضوعي أو التسمية الصحيحة, ولكنّ التسمية كما وردت لا أراها مخطئة تماماً فيمكن القول بها لكونها تفسير كلمات من لهجة إلى لغة أو من لغة إلى لغة بالنظر إلى كون تعريف اللهجة كان يدل على اللغة أو المقصود به اللغة. سأحاول نشر هذه الدراسة النقدية التي بعثت بها للصديق عبد الكريم بشير كما أسلفت قبل قليل على حلقات لكونها طويلة بعض الشيء ولكي يكون التركيز أكثر من قبل القارىء للنّص وإني أفتح لجميع الأخوة القراء وزوّار الصفحة باب التعبير عن إضافاتهم وآرائهم وتحليلاتهم متى كانت لهم رغبة في ذلك ليُصار إلى طرح نقاش فيما يخصّ لهجتنا وتكون هذه الدراسة النقدية مدخلًا إلى فهم أكثر وعياً لواقع وتاريخ لهجتنا والمؤثرات التي نالتها والتأثيرات اللغوية المتعددة التي تركت بصمات واضحة المعالم على هذه اللهجة التي بدت كجامع مشترك للغات شتّى وكان التناغم والتآلف والانسجام الذي استطاع أهل آزخ عبر مراحل طويلة من الزمن أن يصقلوه ويجعلوه يصبّ في قالب خصوصيّة مميّزة للهجتهم قلّما يجدها المرء في غيرها من اللهجات فلو سمعها الكردي لفهمها لأنّها تحوي على كمّ هائل من المفردات الكردية ولو سمعها التركي كذلك لكونها مملوءة بالكلمات التركية ولو سمعها العربي أيضاً فهي لهجة عربية صرفة تولّدت من مجموع هذه التأثيرات فيما كانت اللغة الأصلية والأم بادئ الأمر سريانيّة ثم بنيت هذه التركيبة الجديدة من المؤثرات على أنقاض ما تبقّى من لغتنا السريانيّة التي انحسر مدّها مع مرور الزمن لحلول شقيقتها العربية محلّها. فيما صارت بعد ذلك لغة للطقس الكنسي وظلّت محصورة ضمن هذا الاطار فيما لغة التجارة كانت الكردية بفعل الاحتكاك والجوار من القرى الكردية المحيطة بآزخ أما التركية و على الرغم من كونها اللغة الرسمية للدولة إلّا أنّها لم تتمكّنْ من هزّ اللغتين الكردية والعربية وهزيمتهما في آزخ أو تمحو أثرهما إلّا بعد سنوات طويلة ومنذ بعض الوقت فقط! سأقوم بنشر الحلقة الأولى من هذه الدراسة النقدية حول القاموس وكان بودّي أن أقوم بنشر كتاب أسميّه" إضاءات فانوس على عتمةِ القاموس" بيد أنّ المشاريع الكتابية الكثيرة التي بين يديّ ووجوب متابعتي للمنتديات وملاحقة الردود والتعليقات اللازمة يحول دون تحقيق هذه الرغبة ولست أدري ما إذا كنت فيما سيأتي من الزمن قادراً على تنفيذ مثل هذا العمل الذي يتطلّب جهداً عظيماً ووقتاً غير متوفّر لي البتّة. وبعدما أدرك القارىء الكريم الغاية المتوخاة من هذه الدراسة والرغبة التي تدفعني إلى ذلك والهدف الذي أشاء الوصول إليه سأقوم مباشرة في الحلقة القادمة ودون مقدمات بنشر نصّ الرسالة النقدية التي توجّهت بها إلى استاذنا القدير والمفكّر الأزخيني الكبير عبد الكريم بشير بتاريخه أعلاه. يُتبع .... التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 08-11-2021 الساعة 07:47 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|