طرحَ الدكتور حسين الحاج يونس في برنامجه الحواري موضوعَ حقوق الإنسان و الحرّيّات على جداريّة امبراطوريّة الإنسان الكونيّة فقمت بالمشاركة عليها بهذا النّص صباح اليوم: موضوع حقوق الإنسان و الحرّيات حيوي و هامّ بالنسبة لإنسان العصر ومن الضّروري العمل عليه و تشجيعه و المطالبة بتطبيقه من أجل سلامة المجتمع والأفراد. أمّا عن أنواع الحقوق والحرّيّات فهي كثيرة و متنوعة فمنها مثلًا: حقّ الإنسان في التّعلّم والتطبّب والعمل و الوصول إلى المعلومات والمساهمة في تطوير مجتمعه بالطريقة التي يراها مناسبة و حقّ الإنسان في الكرامة والأمن و العيش بسلام و بشكل عادل و متساوٍ بدون أيّ تمييز أمّ عن الحرّيات فمن حقّه أن يفكّر بحريّة وأن يعبّر عن رأيه بحريّة ومنها كذلك حريّة ممارسة الشّعائر الدينية دون ضغط أو إكراه أو منع كما من حقّه ممارسة الانخراط في الأحزاب السياسية وممارسة نشاطه فيها ضمنَ المجتمع دون قمع أو ترهيب الخ... لكنْ و مع الأسف فإنّ معظم الدول العربية لا تعمل بهذه القوانين لأنّ أغلبها تحكمه أنظمة شموليّة لا تؤمن سوى بحزبها الحاكم وبفرض أجندتها و إرادتها على كلّ المجتمع بالقوّة والغصب و العنف و القسريّة فهي لا تؤمن بالحريّة و الديمقراطية بل تستخدمهما كشعارات خالية من أيّ مضمون إنْ لم نقل أنّها تسعى و بشكلٍ مُتعمّد إلى تفريغها من مضمونها و تمييع معناها, فالمواطن في هذه البلاد مُلزَم بالخضوع لإرادة الحاكم دون أيّة مراعاة لحقّه في الحياة الحرّة الكريمة, إنّ حقوق الإنسان غير قابلة لأيّة مساومة أو تجزئة سواءً كانت حقوقًا مدنيّة أو سياسيّة أو اقتصاديّة أو ثقافيّةً أو اجتماعيّةً لأنّها حقوق تحفظ كرامة الإنسان وتساهم في بناء المجتمع. شكرًا دكتور حسين على طرح مثل هكذا مواضيع تهمّ الإنسان كما المجتمع وتساهم في تنمية الوعي الثقافي و المعرفي.