Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
جنةُ الأغنياء. شعر: فؤاد زاديكه
جنّةُ الأغنياء دخلتُ جنّةَ الأحلامِ, لكنْ حُرِمتُ مِنْ أمانيها العِذَابِ و هذا ما أثارَ الحزنَ فيَّ و ما ألقى بقلبي في العَذابِ فهذي جنّةٌ ليستْ لمثلي, لأنّي لستُ فيها باكتتابِ. شعرتُ أنّها حِكرٌ عليهم, على بعضٍ, و بعضٌ في غيابِ. أهذا منطقٌ للعدلِ فيهِ قليلٌ أو كثيرٌ مِنْ صوابِ؟ دخلتُ جنّةَ الأحلامِ, قالوا: مُقيمٌ دونَ إذنٍ و انتسابِ تجاوزتَ اعتبارتِ اعتبارٍ, فلم تدفعْ فواتيرَ الحسابِ فهذي جنّةٌ للأغنياءِ, فقيرُ الجيبِ عنها في اغترابِ. "فقيرُ الجيبِ, لكنّي غنيٌّ بقلبي" قلتُ في ردِّ الجوابِ. أجابوا أنتَ ممنوعٌ عليكَ دخولٌ, لا تفكّرْ باقترابِ. خرجتُ حاملاً حزني, خَلُصتُ إلى أمرٍ, دعاني لاكتئابِ فحرفُ الفقرِ و الحرمانِ يبقى رفيقي, إنْ بسفري أو كتابي قَنوعٌ بالقليلِ المُغري عيشي, و لستُ طامعاً في أيّ بابِ لهُ مفتاحُ سحرٍ, إنّ هذا سيأتيني بلاءً في شبابي إذا ما المالُ أغراني, فإنّي أصيرُ العبدَ, أسعى للخرابِ. أراها جنّةً, لا خيرَ فيها, كثيرٌ موغلٌ في الاضطرابِ و فحشاءٌ و ظلمٌ و انتقامٌ و خبثٌ و التواءٌ في الخطابِ و فوضى ما لها يوماً قرارٌ. خرابُ النفسِ بعضٌ مِنْ ثوابِ فدعها يا فؤادي عنكَ, و اعلمْ يقيناً, أنتَ ناجٍ مِنْ عذابِ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|