Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
شمسُ الحقّ شعر: فؤاد زاديكه
شمسُ الحقّ شعر: فؤاد زاديكه رعشةُ الخوفِ الرّهيبِ المُفزِعِ سادتِ الإحساسَ عندَ المُوجِعِ حلّقتْ; تُلقي بظِلٍّ حارقٍ في معاناةٍ لعُمقِ الأضلُعِ لامستْ أعماقَنا في لوعةٍ فجّرتْ بركانَ حزنٍ مُفجِعِ ساورتْ بعضاً شكوكٌ أنّها في رحيلٍ ذاتَ يومٍ مُسرِعِ خابتِ الآمالُ فالشكُّ انتفى باليقينِ المُكتوي بالواقعِ. قُزِّمَتْ أحلامُنا في حجمِها حاولوا إجهاضَها بالأربعِ1 فالقوى استولتْ على أحوالِنا تلتقي آمالَنا في مَصرَعِ إنّنا حاولنا و الجهدُ انضوى تحت أقدامِ الدخيلِ الطامِعِ حاولَتْ إرساءَ طغيانِ لها فوقَ طغيانِ النظامِ الأقرعِ لم تُعِرْ أذناً لويلاتٍ لنا بل رأتْ فينا اخضرارَ المَرْتَعِ تقتلُ الأطفالَ في روضاتِهم و المشافي لم تعدْ مِنْ مَوضِعِ للأمانِ المُرتجى أو للشفّا عندما جرحٌ لجُرحٍ يُجمَعِ هكذا الأحوالُ مِنْ بلداتِنا إستُبيختْ بانفلاتِ الأوكَعِ2. سَوّقوا ما في أجنِداتٍ لهم جُلُّها كذْبٌ بقُبحٍ مُدّعِ إرحلوا عنّا, فإنّا منطقٌ صادقٌ حرٌّ, لمنْ لم يسمَعِ لم نعِشْ إلاّ و في أعماقِنا قوّةٌ جبّارةٌ لم تخضَعِ للدّخيلِ المعتدي مهما نحا مِنْ سبيلٍ مُرهِبٍ أو مُقْمِعِ شمسُنا حقٌّ, لهذا سوفَ لنْ يَقدِروا, أنْ يمنعوها تَسطَعِ. 1. اليدان و الرجلان معاً و المقصود هنا كلّ الإمكانيات المتوفرة لدى هؤلاء. 2. الأوكع: اللئيم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|