Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
إلى شُعراء المُحاباة و المُغَالاة شعر/ فؤاد زاديكى
إلى شُعراء المُحاباة و المُغَالاة شعر/ فؤاد زاديكى مَنْ يقُولُ الشِّعْرَ إرضاءً[1] ل(عيسى) ... أو لِ(موسى) ما جَدِيرٌ بِاحْتِرَامِ لَسْتُ بِالمُعطي لِنَفْسِي حَقَّ حُكْمٍ ... قالَهُ مِنْ قَبْلُ أصحابُ الكَلامِ إنّما أحْبَبْتُ تَذْكيرًا بِهذا ... كُلَّ مَنْ يَحيا بِروحِ الانْهِزَامِ كيفَ للإحساسِ يَنْحُو لِانحِدارٍ ... - دُونَ مِصْداقِيَّةٍ – نَحْوَ التَّعامِي[2] يَنْظُمُ الشِّعْرَ افْتِراءً لا انتِماءً ... مُسْتَفِيْدًا كي يُحَابِي أو يُحَامِي؟ إنّهُ الإيغالُ بالوَصْفِ اعْتِباطًا ... ليس بِالمَعْنَى الحَقيقيِّ المُرَامِ أنْ تَقولَ الشِّعْرَ كَي تُرضي فُلانًا ... غيرُ مَقبولٍ بِعُرْفِ الالْتِزَامِ[3] شاعِرٌ, يَعني شُعُورًا بِاحْتِرَامِ الذّاتِ لا بِالانْفِصَامِ [1] - ينبغي أن يسعى الشّاعر إلى إرضاء الذّوق الخاصَ و العامّ في أشعاره, لا إلى إرضاء سلطة أو نظام أو شخصٍ من خلال إغراقه بصفات ليست فيه و المبالغة بالوصف دون طائل. [2] - التّعامي المقصود به هنا هو الابتعاد عن الحقيقة بحيث يتجاهلُها وَهُوَ يَعْلَمُهَا. [3]- الالتزام ، هو مشاركة الشاعر أو الأديب النّاس همومهم الاجتماعيّة والسياسيّة و الإنسانيّة و غيرها, و يقتضي هذا الموقف من الشّاعر أو الأديب صراحةً ووضوحًا وإخلاصًا وصدقًا واستعدادًا لأن يحافظ على التزامه دائمًا ويتحمّل كامل التّبعة التي يترتّب على هذا الالتزام دون اللجوء إلى نهج وُصولي انتهازي يُعابُ عليه. [4] -الاِعْتِدادُ بِالنَّفْسِ : الاِفْتِخارُ وَالزَّهْوُ بِها. [5] - الارتداد عن الشيء: الرجوع عنه ثمّ العودة إليه, و المقصود هنا بالارتداد الرجوع عن أهداف الشّعر بحيث يخرج عن مراميه الإنسانيّة و الأدبيّة و الأخلاقيّة. الارتداد عن الدّين أو العقيدة هو الكُفرُ بها. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|