Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-08-2017, 07:43 PM
وديع القس وديع القس غير متواجد حالياً
Platinum Member
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 796
افتراضي إنقذوا أمّتنا السريانية الآراميّة وكنيستها وشعبها العريق من المصير المجهول ..!! وديع



إنقذوا أمّتنا السريانية الآراميّة وكنيستها وشعبها العريق من المصير المجهول ..!! وديع القس

عندما كنّا صغارا ً ونرى أحد رجالات الدين يمر في الشارع (( كالقس أو الخوري )) كنّا نهرع لتقبيل يديه لننال منه البركة والمحبة .. ونشأنا وكبرنا كمسيحيين في الشرق على هذا الإحترام . وعندما كنا نسمع كلمة مطران أوبطريرك كنا نقف بكل وقار واحترام لما لهذه الكلمة من هيبة ووقار وقدسيّة على قلوبنا ، ولما لها من المكانة السامية لتفوق كل المعاني على الأرض ولما تعني من رتبة جليلة وعظيمة في النفوس والقلوب تسمو على الأرض وتنير في السماء ..
فهذا الشخص الذي رهن نفسه لملكوت السماء واعتبر مملكته ليست من هذا العالم وخصى نفسه عن كلّ أنواع الشهوات والاحقاد كما يؤكد الوحي الإلهي لهو رجل عظيم يفوق كلّ الأوصاف والكلمات.
إلّا إنّ الحقيقة والحقيقة المرّة غير ذلك تماما ًفي هذا العصر الرّديء والذي وُصمَ بالعار من خلال رجالات الدين (( الكنيسة )) العصريين . إمّا بجهلهم وإمّا بجشعهم وانانيتهم وإمّا بغرورهم وكبرياءهم ..؟
وهذا ما قام به المجمع المقدس أخيرا في بيروت / آذار .. وعلى راسهم الراعي البطريرك ( أفرام الثاني كريم )
وبعد سنتين من الخلافات وما تخللها من أمور ٍ يندى لها الجبين كنا نتأمل من قداسة هؤلاء الرعاة أن يحتفظوا على الأقل بماء وجوههم أمام كهنوتهم المقدس ولأجل شعبهم المسكين والطّيب ..لطلب الصلاة بقلب متواضع ثمّ المسامحة والمسامحة تفرز مياه الندم والقبول بروح المحبة وتشفي الجراح وتهدئ النفوس وهي فضيلة لاهوتية عن فضيلتي الإيمان والرجاء لتصل إلى المحبة وتبخّر البغضاء .. ليُفسح المجال .. ( لعمل الروح القدس ما يبكّت أو يصلح من الأخطاء أيا كانت كما يؤكد روح الرب ). إلّا أنّ الشعب تفاجأ ببيان اعتذار وهو بثابة (( صك للعبوديّة )) ليقول : إمّا أن تقبّلوا حذائي وإمّا سوف أدوسكم بالحذاء .

لينسف بطريركنا المعظم والراعي الصالح ممثل السيّد المسيح ومن لفّ لفه بالترهيب أو بالترغيب كلّ المساعي التي كانت تدور حول التئام الجرح ووحدة الكنيسة السريانية الآرامية العريقة .!وهذا هو البيان :
بيان اعتذار

أنا الموقع أدناه ، أعلن ببياني هذا ندامتي واعتذاري من قداسة سيّدنا البطريرك ما إغناطيوس أفرام الثاني وأعضاء المجمع المقدس والكنيسة المقدسة عن كلّ ما صدر علي من بيانات ومواقف وتصريحات إعلامية وخاصة البيان والإقرار الذي صدر بتاريخ 8 شباط 2017 والرسامة الباطلة التي قمت بها في بروكسل بتاريخ 9 شباط 2017 ، وبأعمالي هذه تجاوزت دستور الكنيسة المقدسة بشخص رئيسها قداسة سيّدنا البطريرك ومجمعها المقدّس وشعبها المؤمن، مُعلنا ً أسفي الكبير وقبولي كلّ قرارات المجمع المقدّس والقرارات البطريركية الصادرة في عهد قداسة سيّدنا الطريرك المعظّم مار إغناطيوس أفرام الثاني الكلّي الطوبى وكلّ ما يصدر بحقّي من قرارات مجمعية وبطريركية بحسب دستور الكنيسة ، طالباً من الربّ الإله أن يشملني برحمته ويقبل توبتي .
بيروت / آذار / 2017
...........................

يبدو من خلال هذا البيان الديكتاتوري إنّ الروح القدس ليس له مكان ٌ في قلبك ووجدانك وقلب ووجدان من صادق عليه معك ..يا سيادة البطريرك .
نحن نعلم بأنّ كلمة بطريرك تعني (( الأب الرئيس )) أو (( أبُ الآباء )) والآن ماذا تعني ..!!.؟

- ففي أنظمة الجيوش هناك قاعدة معروفة ـ (نفذ و لا تعترض

الإقرار والاعتراف ـ -وفي أنظمة السجون والمعتقلات في دول العالم الثالث هناك قاعدة )
يجب ان يوقع عليها كل سجين رأي أو سياسي ويعظم فيها الحاكم ويعترف عن تصرفات لم يرتكبها وذلك شرط للإفراج عنه
ثم يتم نفيه خارج البلاد.
.
- فهل تحولت البطريركية هذه الأيام إلى ثكنة عسكرية أو سجن سياسي خاصة بالسريان والعلمانيّة...؟؟
- ويبدو أن البطرك أفرام هو خريج ذات المدرستين وليس خريج ( إكليريكية لاهوتية مسيحية )

وكنا نتمنى وآملين معا ً من المجمع المقدس نحن الشعب المسيحي المشرقي بشكل عام والكنيسة الأرثوذكسية بشكل خاص ان يحل الموضوع بالحوار والمناقشة والسماع للطرف الآخر وليس بهكذا أساليب رخيصة بعيدة عن المنطق والمحبة، فهدفنا ان تسير سفينة الكنيسة الى بر الأمان بعيدا عن المشاكل والمحاربات والتوقيفات، فكنيستنا عريقة ومقدسة أساسها بطرس صخرة الايمان و لا تقبل بهذه التصرفات المتهورة.. ولهذا جاء بيان الاعتذار متل شيك على بياض أو (( صك العبودية ))...مستغلا بأن معظم المطارنة هم (( نائب بطريركي )) باستثناء قلة قليلة فقط مستغلا قانونه بابشع صورة للضغط بالإرغام على التوقيع ..أو التجميد والتوقيف وهذه هي صفته الحضارية التي يتصف بها ويتبجّح بالمكانة الموهبه له من قبل المطارنة والشعب الطيب . ومصافحة القلوب قبل العقول .. لكن للأسف أتيتنا ببيان إعتذار مشين وبعيد عن الروح المسيحية .
هذا على الرغم من الأخطاء القاتلة والتي لا ولن تغتفر لك لا في الارض ولا في السماء والتي قمت بها علنا وجهرا .
لقد اشعلتَ الحرب قبل أن تفكر في السّلام والمحبّة ،وأصلحت الخطأ بخطيئة ٍ أفظع ووضعت الزيت على النار بدلا من إخمادها وتحاول تقسيم وتمزيق أمّتك بدلا من ضم رعيّتك المسكينة وشعبك في هذه الظروف العصيبة والصعبة وهو ينزف دماء ً بدل الدّموع .وصارت غربته بسبب ابتعادكم عن الشعب وخلافاتكم المؤلمة في الوطن الأم أقسى من غربتنا في الشتات والمنافي والأوطان المستعارة .. لتنطبق عليكم آية هوشع ( 6.4 )(( قد هلك شعبي من قلة المعرفة لأنهم تركوا حياة الشراكة مع الله وانشغلوا بمصالحهم الشخصية وملذات العالم)).وفي بيانكم الأخير ..ربحتم معركة الديكتاتورية والّلامنطق لكنّكم خسرتم المسيح وشعبه وأتباعه .
كنتَ خاطئا ً في تصرفاتك الخارجة عن القانون المسيحي والّاهوتي والعقائدي من تولّيك منصب البطريرك بطريقة مزورة وخارجة عن القانون الكنسي حتى إعترافاتك المخجلة لا بل والمهينة . وبدلا من أن تعتذر للشعب والمجمع المقدس أتيت بهذا البيان البعيد عن السلوك الإخلاقي وليس المسيحي فقط لتثبت بأنك على صواب مستغلا قوة القانون المجحف والذي يجب أن يتغير كيلا يأتي من هو أسوأ منك ليربط الشعب المسيحي بقوانين خارجة عن إرادة الله والبشر.

وان المتتبع للأحداث والتصريحات الإعلامية التي صدرت عنك كراع ٍ و بطريرك الكنيسة كانت ضد الإيمان ووحدة الكنيسة مع أن صفتك هي حراسة الإيمان والدفاع عنه وتصريحاتك شكلت إساءة للإيمان المسيحي والإنجيل المقدس وخلقت بلبلة بين صفوف المؤمنين .
وتمثلت في النواحي التالية :
إنكارك وجود قبر للسيد المسيح في الأرض أثناء الحوار التلفزيوني المباشر وبذلك أنكرت عقيدة الصلب والموت والقيامة -
-اعترافك بيوم عيد الميلاد في البطريركية بدمشق بأن محمد ( نبي ) وجاء من أجل الإنسان وبذلك خالف تعاليم الإنجيل بأنه لن يكون هناك أنبياء بعد المسيح بل كذبة .
مساواتك مولد النبي محمد مع مولد رب المجد السيد المسيح وشتان بين الحدثين الأول بشري عادي بينما الثاني إلهي -
تقبيلك للقرآن علنا ورفعه على هامتك وصليبك قبل رأسك في حلب .وهذا القرآن يقول عن الإنجيل بأنه محرف -
ـ مساواة الروح القدس ( الاقنوم الثاني ) في المسيحية مع الملاك جبريل في الإسلام
- فهذه التصريحات المشينة وهذه الإنحرافات الخطيرة شكّلت تساؤلات غريبة في الإيمان والعقيدة المسيحية . وإنها جاءت بشكل مقصود ومتعمّد ولم تكن هفوات أو زلّات لسان و جاء بيان المطارنة الستة بهدف الدفاع عن الإيمان المسيحي الثابت والراسخ ودفاعا عن كل الشهداء الذين ماتوا من أجل إيمانهم المسيحي عبر التاريخ ومن أجل وحدة ومصلحة الكنيسة.

ونسيت ما يقوله كتابك المقدس ..يقول :القديس يوحنا .. الإصحاح الأخير في رؤيا 22
18 لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبّوة هذا الكتاب: إن كان أحد يزيد على هذا، يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب
19 وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب
20 يقول الشاهد بهذا: نعم أنا آتي سريعا. آمين. تعال أيها الرب يسوع
إنّما مقاصدك كانت أعمق من هذا وحقدك الأعمى لم يجعلك تعرف من أنت ولمن تنتمي :
إما بالنسبة للتصعيد وتسعير الخلاف صار واضحاً ومعروفا حتى لدى البسطاء من الشعب من الذي يرفض الحوار من البداية و بالتالي يصر على الطرق الاخرى، ان سيادتك أيها البطرك ترفض الاجتماع بالمطارنة منذ اكثر من سنة و نصف و اخر مرة عندما قبلت الاجتماع بهم في المانيا قبل ذهابك الى المجر منذ ثلاث أسابيع ( يعني بعد الأزمة) ثم عند وصولهم الى باب غرفتك اعلنت بأنك لن تجتمع معهم. هل هكذا يعامل المطارنة؟ ولحتى الآن لا جواب لديك لسبب الرفض.!
والجواب هو : يعرفه الشعب لكنه صبورٌ وأليم
لقد سمعنا الرسالة التي وجهها سيادة البطريرك (( مار أفرام كريم )) إلى المطارنة والشعب في دمشق ورسالته في ألمانيا وكانت أخطر رسائل من رئيس أعلى سلطة روحيّة في كنيستنا السريانيّة الآراميّة توجّه إلى العالم بشكل عام وإلى الكنيسة والقومية والشعب السرياني الآرامي بشكل خاص . لما تحتويه من دلائل فظيعة ومريبة ومخيفة ..؟؟
ـ يقول أخذوا قولي وعملوا عليه عصيان وتمرّد ..؟؟
وهنا يتّهم المطارنة بالعصيان والتمرّد ومن استهجن كلامه الغير مسؤول والغير موضوعي ويحرّض الطرف الآخر بشكل مباشر أوغير مباشر على الرّد وبهذا يزيد الإنقسام إنقساماً ويطفئ النار بالبنزين ويشعل فتيل الحرب في الكنيسة وبين الشعب ..ويُظهرمجاملته كما يقول و محبته للغير من أجل السلام .
يا سيادة البطريرك ..
..كان أولى بك أن تظهر هذه المحبّة لأبناء شعبك البسيط الطيب وقوميتك وكنيستك وأخوانك المطارنة وتجتمع معهم وبشكل سري مع الأسرار الإلهية التي قدّسها الرب وتعاتبهم وجها لوجه وتعترفوا لبعضكم ولزلّاتكم بصفاء ومحبة قبل أن تظهر على شاشات التلفزيون والفيسبوك وتهيّج الشعب وتزيد الاحقاد والضغائن بدلاً من التهدئة والتسامح .. وفوق هذا نكرتَ بأنهم لم يطلبوا اجتماعا ونحن نعلم بأنّ هذا الحديث غير صحيح لأنّهم أنتظروك طويلا وعلى مدى سنة ونصف وطلبوا منك بالوسائل كافة ولم تستجب لهم ونكرت بأنهم لم يطلبوا منك وبهذا زدت من
لهيب الخلاف بدلا من احتوائهم والسّماع لآرائهم حتى ولو كانوا خاطئين
لتدحض قول الرّب ..(( من يريد أن يكون سيّدا ً فليكن خادما ً))
..ومن ثمّ جلبت مطارنة الهند وغيرها وتنازلت َ وأعطيتهم الحرّية والحقّ في الإنفصال والإستقلاليّة والتفرّد والذين حاولو بشتى الوسائل مع المتنيحين (( البطاركة )) العظام حتى سيادة البطريرك زكا ولم يفلحوا .. فجلبتهم وأعطيتهم حقوق ومزايا خارجة عن دساتير ومواثيق الكنيسة من أجل تأييدك..؟ وكتبتَ أسم مطارنة لم يكونوا موجودين ولم يعرفوا بالخبر.
ـ قلت بأنّهم تحججوا بحجج واهية بأنّ البطريرك رفع القرآن وقبله وتكلّم على النبي محمد ..؟؟
ما هذه الرسالة الخطيرة والغريبة يا سيادة البطريرك ..؟؟؟
. أنتَ رفعتَ القرآن وقبّلتهُ.. وتكلمت على نبوءة محمد واعترفت بهذا وبرّرت ذلك بالوئام والسلام بين الشعوب والمحبة والمجاملة..
أولاً أنتَ لستَ ملكاً لنفسك أنت راعٍ وقائد لقوميّة سريانيّة آراميّة عريقة وأنت قائد للكنيسة المسيحيّة التي تنتمي لهذه القومية ومصدر روحانيّتها ونورها هو الكتاب المقدس ومختار من قبل الشعب والرعيّة والمطارنة .فلم يقل أحدا قبلك هذا الكلام ولم يعترف بهذا الإعتراف والمسلمون يدركون هذا ..أما كان لك أن تتذكّر شهداء سيفو وبعدها وقبلها للوصول إلى شهداء الرقّة والموصل الذين صلبوهم الإسلام ولم يعترفوا كما اعترفتَ أنت .. ألم ترَعذابهم على الصليب الذي صُلبوا عليه هؤلاء الشبان متمثّلين بربهم ومخلّصهم يسوع المسيح في الرقّة والموصل ولو اعترفوا كما اعترفتَ وشهدتَ لما صُلِبوا..؟ وأنت الأولى الذي يجب أن يعرف بأنّ المقدّسات لا تتغيّر ولا تتبدّل.
ألم تتذكّر قول الوحي المقدس الذي يقول فليكن كلامكم نعم نعم أو لا لا ومازاد
على هذا فهو من الشرّير ويؤكد: كن حارا او باردا وإنّ الرجل المتقلقل كالماء الفاتر سأتقيّاه ..؟ ويؤكّد بولس الرسول :
" اذا جاء ملاك يبشركم بخلاف ما بشرناكم فليكن اناثيما ( محروما) غلاطية 1: 8 عندما وافقت على كلام المفتي حسّون رغم احترامنا للمفتي حسّون والمسلمين العلمانيين جميعا .
وكلامك كما تقول : كان موجها نحو السلام مع الغير ومجاملة ً .. فما هذا القول ..؟ وهل هناك مجاملة في تغيير المقدسات ..؟ وهل سيرضى عليك المسلمون حين تجاملهم وتنافق عليهم ..؟وكيف تنسى أخوتك وأبناء جلدتك لتعمل معهم سلاما لا بل والأخطر والأنكى .. في هذه الرسالة..
اصبحوا المطارنة مستهدفين من المتطرفين وجعلتهم مشروع قتل ٍ وذبح إمّا للتخلّص منهم وإمّا على الأقل ستحرمهم من الدخول إلى أوطانهم وحضور الإجتماعات ..!!
والرسالة الأقذر موجهة إلى المطرانين المخطوفين .. لتقول للإسلام عليكم بهؤلاء اقتلوهم ولا تفرجوا عنهم أنهم أيضا ًمتمرّدون وعصاة وسيكونون حجر عثرة في طريقي الّلامستقيم.
ويجب أن تعلم يا سيادة البطريرك .. لو إنّ المطران المخطوف يوحنا ومعه أخوه لو تنازلا وأنكرا ما أنكرت واعترفا بما اعترفت لكان المطران يوحنا بطريركا وكنت أنتَ لهُ ذيلا ً ..؟؟ لكنهم فضّلوا العذاب وربما الشهادة بدل الخنوع والإنكار والإعتراف .!
والرسالة الأكثر خطورة ً والأقذر .. وضعت شعبك في موقف مرعب وضعيف وأبحت للمتطرفين وغير المتطرفين لأن يتحولوا إلى ذئاب لتأكل لحومهم . ليتخذوا كلامك ذريعة كأعلى سلطة تعترف بنا ..؟ ومن لم يعترف ويشهد كما شهدت َ أنت فيكون مصيره (( آتيكم بالذّبح )ويسلّطوا سيف الجلّاد على أعناق كلّ من ينكر قدسيّة القرآن ونبوءة محمد .
ـ وتقول عيب ان يستغلوا هذه المناسبات لمآرب شخصيّة وإنّها حجج واهية وهذا إنقسام ..؟وتتكلم عن عقل وحكمة ابن العبري ..؟
يا للعجب العجاب ..؟ ألست أنت رئيس هذه الكنيسة وراعيها ورمزها وحاشا ( ممثّل الرب يسوع ) الذي صارع اعتى امبراطوريات الكون ورغم هذا تواضع حتى غسل ارجل التلاميذ .! وأنت الذي وقّعت وبصمت على دستورها القائل بإحدى مواده:
(( وأخيراً إذا غيّرتُ من هذا الأيمان القويم أو نكثت عهدي هذا أمامكم
)).. أكون غريباً عن هذه الرتبة التي تقلّدونني إياها وبعيداً عن بيعة الله المقدسة

كان الشعب يتأمّل منك أن تصافح أخوانك المطارنة بالقلب والروح قبل اليد والجسد ..
ليس دفاعا واستلزاما لأحد من رجالات الدين من مطارنة وكهنه .. فلكل ٍ له أخطاءه وليس هناك أسم بدون خطيئة سوى ربّ المجد يسوع ويؤكّد الرسول بولس (( كلّنا خطاة وأعوزنا مجد الله )).. أنّما أنتَ كراع ٍللخراف وخليفة بطرس الرسول الذي قال له الربّ : ((إرعَ غنمي )) الذي يتصور نفسه بأنه ظل الله في الأرض وعنده الحقيقة المطلقة في حين أن واقعه وتصرفاته واقواله تثبت عكس ذلك.
إنّما بكل اسف جاءت رسائلك هذه بمثابة إنشقاق أكثر واكثر في الروح المسيحية والقومية السريانية الآرامية وما أملاه عليك ضميرك الذي قمت به ومنذ مجيئك الغير شرعي أصلاً بدأت َ بتسريح وعزل ونقل بعض المطارنة والقسوس والرهبا ن وتشويه سمعة الآخرين ( والحبل عالجرّار) ممّن لم يصفّق لك وبشكل إنتقائي و عنصريّ وحاقد.. وتمالككَ الغرور والتكبّر الذي أسقط الشيطان وأتعب الإنسان حتى هذه اللحظة .. والكبرياء صفة مكروهة عند الربّ وأكثرها كرها هو النّفاق والغدر . إذا فلما الكبرياء والإنسان تراب ٌ ورماد ..؟ وقد نسيت كلّ أقوال الوحي الإلهي الذي يؤكد بأنّ (( الربّ يقتلع الأمم المتعجرفة ويضع مكانها الأمم المتواضعة وهكذا الأشخاص ..!))ويؤكد (( من يستحق التكريم هم الذين يخافون الله ويعملوا بوصاياه ، ومن يستحقّ الإحتقار هم الذين يخالفون الوصايا ولا خير لمن يثابر على فعل الشّر وكما يكره المتكبر المتواضع هكذا سيسقط )).
لتزيد الطين بلِّه وتفتح جبهات النار والحروب والتقسيم والتجزيء بين شعبك والإستلزام بالبسطاء المؤمنين وباصحاب النفوس الضعيفة أمام شهوات العالم لترضي غرورك دون تواضعٍ ولا اعتراف .
ومن ثمّ تصرّح في ألمانيا .. الدولة الأوربية العلمانية .. الذي تقول فيه للمسلم، إنك بحاجتي لمحاربة العلمانية..ونحن بحاجة المسلمين لمحاربة العلمانيّة..!!
هل تريد أن تحارب العلمانية في الغرب مع المسلم.؟ وتحارب العلماء مثل أديسون وديكارت وعظماء العلوم الذين أوجدو الرّقي والحضارة وتحرّم التلفاز وتحجب النساء ..؟ وحتى الطائرة التي أتيت بها والسيارة التي قادتك والميكرفون الذي تتكلم به هم من صناعة العلمانية وليس نتاج الجهل والظلام.

إنّ شعبنا الطّيب ينظر إلى رجال الدين نظرة هيبة ووقار وهكذا تربوا على الفضيلة واحترام رجالات الكنيسة ورموزها وهم ينظرون إلى ممثليهم الملافنة والأحبار نظرة وقار واحترام وحكمة .. وإذا سُلب منهم هذا الاحترام بأي دافع كان ..؟ لم يعد بمقدور الكنيسة ولا أحد من ربّانيها إعادة المياه إلى مجاريها النقيّة .واعلم يقينا ً بأنّك لن تكون َ على ثقة بمغفرة الربّ إن وضعتَ خطيئة ً فوقَ خطيئة ..!!
إنّ الغرور مع الجهل للكتاب المقدس جعلكَ أن تكونَ فرّيسياً لا بل ومتعجرفا وغارقا ً في الفرّيسية ، فإنّ الإشارة إلى عيوب الآخرين وأمام البشر جمعاء وعلنا ً وتجاهل أخطاءنا تجعلنا أسوأ من غرور الفريّسي ، وبدلاً من الإهتمام بطلب المساعدة من الله وطلب الصلاة بقلب متواضع والسماح للروح القدس ليعمل الصواب . ويبدو إنّ الروح القدس ليس له مكان عندك وعند من ساروا معك ، لأنّ مكانك هذا الذي أنت فيه ليس موطنا ً للعظمة فحسب ، بل هو العظمة بذاتها إنْ ادركتَ هذه المكانة . فكيف سيقارن الشعب السرياني الآرامي العريق مار أفرام الأول منارة السريان بمار أفرام الثاني ظلام وعتمة السريان إذا استمر بغروره الأعمى.؟؟
لأنك لم تنظر إلى المكان الذي أنت فيه والنوعية التي أنت فيها ..! فإن كانوقد عملوا بك شرا ً وأيا كان يا معظّم (( إغلب شرهم بالخير ـ رو 12/ 12 )) ومن لطمك على خدك الإيمن حوّل له الأيسر ـ (( مت 5/ 38 ، 39 )) وبهذا تحتاج لردّ الإنتقام ورفضه ، وهذه هي القوة التي تأتي من الروح القدس التي لم تسمح لها بأن تقرع باب قلبك .
إنّ الكنيسة الصحيحة هي الشاهد الأفضل للعالم الجريح ..لا التهديم والتجريح للعالم الأفضل .. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف لا أن يبدّدها!.؟
لأنّ القيم التي وضعها ربّ المجد هي قيم مطلقة ولا تبرئة لمبرر وخطيئة .
الم تساءل الله .. قبل الإقدام على الكلام والقرارات والبيانات والأمور التي قمت بها ـ ماذا يريد الله منك في تغييرها أو تحسينها أو ..ألخ . وربما يقول لك الله أين مسيحيّتك وأين ومتى تظهر ثمار الروح التي فيك من ..؟ (( محبة ، فرح ، سلام ، ، لطف ، صلاح ، أمانة ، وداعة ، تعفف ـ (( غل 5/ 22 ))
أو (( إحبّوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم ، إحسنوا إلى مبغضيكم ، وصلّوا لأجل الذين يسئون إليكم ويطردونكم ـ( مت 5 / 44 )) وإسلكوا بحسب الوصايا ـ (( يو2 ـ 1/ 6 ))
فاخرج أولا ً الخشبة من عينك ، حينئذ ٍ تبصر جيدا القذى من عين أخيك ـ (( مت 7/ 5 )) وكن ضابطا لشفتيك كما يقول الوحي ـ وإما الضابط لشفتيه فعاقل ـ(( أم 10 / 19 ))
فاللسان عضو صغير إما أن يسبب نفورا أو إنسجاما ولسانك الراكض وراء فضلات قلبك َ كان سببا لهذه المشاكل والله يسترنا من الأعظم..!
ويقول الرسول بولس : (( الناس المزوّرين سيتقدّمون إلى أردأ ـ مُضِلِّينَ ومُضَلِّينْ ـ ((تي 3/ 13 ))
ويحثّنا الرسول يوحنا : من أعداء ٍ موزّعين على ثلاث جبهات كالتالي (( شهوة الجسد ـ شهوة العيون ـ تعظّم المعيشة ـيو1 (2/ 16 ) هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون الذين يبعدوننا عن الله , وأصحابهم لا يفكرون سوى بأنفسهم وطعامهم وشهواتهم ، لأنهم يركزون على العطيّة وليس المُعطي . وعندما يصبح الطعام والشراب والشهوة والبزخ إلهاً تتقلّص قابليتنا لخبز الحياة .! وللأسف أنت يا سيادة البطريرك رحبت بهذه الأعداء خير ترحيب .؟
ويؤكد يو1 ) 2/ 17 (( إما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد .))
وبعد كل هذا وغيره .. وعندما تتحوّل الكنيسة العريقة ودور العبادة إلى غابة وحوش . فيلزم من يكسر الصمت ويقول كفى :لهذه الممارسات والهرطقات (( نحن شعب سرياني آرامي عريق وذو عقيدة أرثوذكسية مستقيمة )).
.. ويجب على هذا الشعب السرياني العريق :

وبما أنّكم بعيدون عن الكتاب المقدس وروح الربّ ( يسوع )الأمين والصادق ..أيها الرعاة :
والشعب المسيحي عامة والسرياني والشرق أوسطي بشكل خاص يحترقون ويتلظون على نار ٍ هادئة ـ بسبب خلافاتكم الشخصيّة والأرضية ـ وأنتم فتيلها وأنتم للأسف لن تستطيعون إخمادها وإطفاءها. وعندما تتحول الكنيسة ودور العبادة إلى غابة للوحوش البشريّة ، يلزم مَن يكسر الصمت ويقول كفى ..
فيجب على الشعب السرياني الآرامي المسيحي الأرثوذكسي ( المستقيم )القيام بثورة اصلاحية .. ثورة تحريرمن التبعية الجاهلة ... ثورة وحدة لا انقسام ... ثورة بوجه قرارات البطريرك الفاشلة ، ومحاسبته بالميزانية المالية والشخصية والعامة ومطالبته بالمؤلفات العلمية والثقافية والروحيّة التي ألّفها لمصلحة الشعب بدل التجوّل في العالم الغربي ...

وما هي الأجيال التي أعدّها لكي تواصل مسيرة الشعب والكنيسة بدلا من بناء التكتلات والعصابات .. ثورة لمنع قرار توقيف المطارنة .. ثورة لسحب بيان الاعتذار الفاشل ....ثورة ضدّ الكذب والنّفاق .. و ليفهم الجميع باننا مع وحدة الكنيسة و ضد الانقسام لاننا نحن من سيحاسب على ذلك و الشعب و الكنيسة هما الخاسران من هذه القرارات الفاشلة والحاقدة.
وروح الرب يكون مع المؤمنين بالحقّ.

وديع القس
06/ 04/ 2017

__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke