Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى العام > أخبار من العالم

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-07-2012, 10:53 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي نظام بشار الأسد على شفير الهاوية ربى كبّارة يدلّ اعتراف النظام الأسدي بامتلاك أسلح


نظام بشار الأسد على شفير الهاوية


ربى كبّارة
يدلّ اعتراف النظام الأسدي بامتلاك أسلحة غير تقليدية كما محاولته نفي ذلك لاحقاً على مدى اقترابه من الهاوية. فتلويحه باستخدامها أحرج روسيا وفتح الباب واسعاً أمام احتمالات التدخل الخارجي العسكري الذي طالما نادى به الثوار وامتنع الغرب والولايات المتحدة عن تلبيته لأسباب مختلفة، سواء امتلك فعلياً هذا النوع من الأسلحة أو أنه يدعي ذلك، كما سبق أن فعل شبيهه النظام العراقي البعثي.
ونسي النظام المتهالك أن هدف وجود هذه الأسلحة يقتصر على الردع، كما يرى ديبلوماسي لبناني سابق يصف التلويح باستخدامها بأنه "خطوة غبية". فالنظام الذي يلوّح بذلك يعتبر مهدداً للسلم والأمن الدوليين فيصبح التدخل بضربة استباقية متاحاً خشية وقوعها في يد الإرهابيين، وهي المبررات التي ارتكز عليها "حلف الأطلسي" لضرب معمر القذافي.
فبعد عقود من نفي امتلاك هذه الأسلحة، أقرّ النظام السوري بوجودها تحت وطأة خسارة أبرز أمنييه في عملية تفجير تزامنت مع انتقال "الجيش السوري الحر" الى دمشق وحلب، اللّتين طالما فاخر النظام بعدم التحاقهما بالثورة، وسيطرته على معابر حدودية مع تركيا والعراق.
وفيما بات الحديث يتمحور حول انتقال السلطة أربكت هذه المستجدات الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي الذي أعلن بوضوح خلال تلاوته بياناً مكتوباً وبكلمات لا تحتمل أي التباس "لن يتم استخدام أي سلاح كيميائي أو جرثومي أبداً خلال الأزمة في سوريا مهما كانت التطورات الداخلية. هذه الأسلحة لن تُستخدم إلاّ في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي".
وعندما تسارعت ردود الفعل الدولية والإقليمية على الإعلان حاول النظام التراجع مشدداً في توضيحات رسمية على أن تاكيد المقدسي لا يعني إقراراً بوجودها، متناسياً أن التهديد باستخدامها عند التدخل الخارجي يعني تأكيد توفرها.
ورغم التوضيح شعرت موسكو، حامية النظام الرئيسية في مجلس الأمن الدولي، بالإحراج بحيث اضطرت الى طمأنة العالم بلسان نائب وزير خارجيتها غينادي غاتليوف، الذي أعلن "تلقينا ضمانات أكيدة من دمشق بأن هذه الترسانات مؤمنة بشكل كامل". جاء ذلك عبر رصد تغيّر طفيف إنما ملموس في الموقف الروسي وفق مصدر لبناني مقرب جداً من دوائر القرار السوري يتلخص بأن موسكو لم تعد متمسكة ببقاء الأسد حتى انتهاء ولايته عام 2014 وإنما تسعى الى حل توافقي لا يستثنيه يطبق فور التوصل إليه.
لكنّ ذلك لم يطمئن المخاوف الإقليمية والدولية من استخدامها محلياً أو وقوعها في يد مجموعات متطرفة لا شك بوجود بعضها في مناطق انتشار "الجيش السوري الحر" خصوصاً على الحدود مع تركيا أو تسريبها إلى "حزب الله" في لبنان.
فعلى الفور نشرت تركيا كتيبة "الحماية ضد المواد الكيميائية والبيولوجية" على حدودها مع سوريا فيما أوضح وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أنه أبلغ الأميركيين والأوروبيين والأمم المتحدة وروسيا بأن "وصولها الى يد حزب الله سبب للحرب".
وفيما كان النظام السوري يحاول استعادة أنفاسه عبر الإسراع بتعيين رؤساء جدد لأجهزته الأمنية للايحاء بأنه ما زال متماسكاً، أعلن من كان يعتبر من أقرب أصدقاء الرئيس السوري العميد مناف طلاس انشقاقه، بعد أسابيع على مغادرته دمشق أمضاها في صمت مريب. ووصف طلاس النظام بأنه مجرم داعياً السوريين إلى التوحد لخدمة بلادهم "ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد" في خطوة لقيت ترحيب المعارضة بكل أطيافها. كما توالت الانشقاقات الديبلوماسية مع تخلي سفيرين جديدين عن النظام في سلوك افتتحه قبل أسابيع سفير سوريا في بغداد.
وتتزامن هذه الخطوات مع مطالبة دولية وعربية بتشكيل حكومة انتقالية ترجح مصادر متطابقة أن تستقر في حلب التي قد تتحول إلى ملاذ آمن بعد أن استعاد الجيش أحياء دمشق التي ستبقى مسرحاً لعمليات الكرّ والفرّ، مع تأكيد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الاراضي التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة ستؤدي إلى خلق ملاذ آمن يوفر قاعدة لتحركاتها.
ووصل الأمر إلى حدّ تلويح إيران حامية النظام الإقليمية، بزعزعة استقرار الدول التي تدعم معارضيه ولو أدى الأمر الى اندلاع حرب إقليمية. فقد نقل الموقع الرسمي للحرس الثوري الإيراني على شبكة الانترنت عن نائب رئيس القوات الإيرانية المشتركة الجنرال مسعود جزائري أن أصدقاء سوريا وحركات المقاومة (لإسرائيل) لم يتدخلوا بعد لمنع سقوط النظام "وإذا فعلوا فإنهم سيوجهون ضربات حاسمة لجبهة العدو وخصوصاً للعرب المكروهين".
رغم الزخم الإيراني، بات من المرجح أن الأسد يسير على خطى القذافي بدليل مواصلته اتهام المعارضة بتنفيذ مؤامرة خارجية واستخدام أقصى درجات العنف، فيما تتوالى الانشقاقات العسكرية والديبلوماسية وتتوسع المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة.
ويبدو أن الأسد لم يتّعظ مما عاشه نظيره العراقي صدام حسين، الذي أوهم العالم بأنه يمتلك دمار شامل مما أدى الى حرب خارجية أطاحته ودمرت بلاده، ليتبين لاحقاً أنه لا يمتلكها وادعى ذلك للمحافظة على هالة القوة التي طالما أراد إحاطة نفسه بها.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke