هُوَ الإغراءُ الشاعر السّوري فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

هُوَ الإغراءُ

الشاعر السّوري فؤاد زاديكى


هُوَ الإغراءُ يعْبَثُ بالشُّعٌورِ ... و كمْ فَتَنَ القلوبَ بلا فُتُورِ

إذا حاولتَ، تطلُبهُ بِمَسْعًى ... فقد يُلقيكَ في نَفَقٍ خَطِيرِ

هُوَ الإغراءُ نجمُهُ في طُلُوعٍ ... يُسافرُ بي إلى مَددِ البُحُورِ

يُزيِّنُ لي سماءَهُ، بامتيازٍ ... و يَغْمِرُني بوردهِ و الزُّهُورِ .

إذا أبحرتَ في لُجَجِ الأماني ... فكنْ حَذِرًا من الشّفقِ المُغِيرِ

فكم مَنْ سافرَتْ بهِ بعضُ نَفسٍ ... تَوَشَّحَ بالغياهبِ كالأسِيرِ

يُراوغُني بِوَعدِهِ باختيالٍ ... و يَسحَبُنِي إلى طَرَفِ الغُرورِ

فيا نفسُ اهدئي، لا تَأمنيهِ ... فما الإغراءُ غيرُ شَرارِ نُورِ

المانيا في ٢ أيلول ٢٤

[fouadzadieke]

تحمل قصيدة "هو الإغراء" للشاعر السوري فؤاد زاديكى مضامين متعددة من حيث التصوير البلاغي واللغوي والمضمون. سأقوم بتحليلها بيتًا بيتًا، مع التركيز على الصور الحركية، السمعية، والبصرية، إضافة إلى المحسنات البديعية من تشبيه، استعارة، وكناية، ثم سأتطرق إلى اللغة والأسلوب والمضمون.

### البيت الأول:
**هُوَ الإغراءُ يلعبُ بالشُّعٌورِ ... و كم فتن القلوبَ بلا فُتُورِ**

- **الصورة البصرية والحركية**: هنا يُجسِّد الشاعر "الإغراء" ككائن حي يلعب بالمشاعر، مما يضفي عليه حركة وحياة. يظهر في هذا البيت تشبيه "الإغراء" بلاعب يتلاعب بالمشاعر دون تعب أو فتور.
- **المحسنات البديعية**: هناك جناس ناقص بين "الشعور" و"الفتور"، مما يعزز جمالية البيت.
- **اللغة والأسلوب**: لغة البيت سلسة ومعبرة، تعكس تأثير الإغراء الكبير على النفس.

### البيت الثاني:
**إذا حاولتَ، تطلبهُ بِمَسْعًى ... فقد يُلقيكَ في نَفَقٍ خَطيرِ**

- **الصورة البصرية والحركية**: هنا يستخدم الشاعر الاستعارة لتصوير "الإغراء" كطريق أو نفق قد يكون خطرًا، وهذا يشير إلى احتمالية السقوط في هاوية الخطر.
- **المحسنات البديعية**: استخدام التحذير هنا يعزز من الإيقاع النفسي للقصيدة، ويجعل القارئ يتفاعل مع مضمونها.
- **اللغة والأسلوب**: الأسلوب يتخذ طابعًا تحذيريًا، ويعكس قدرة الشاعر على تصوير المخاطر المتأصلة في الإغراء.

### البيت الثالث:
**هُوَ الإغراءُ نجمُهُ في طُلٌوعٍ ... يُسافرُ بي إلى مَددِ البُحورِ**

- **الصورة البصرية والحركية**: تصوير "الإغراء" كنجم يتألق ويصعد في السماء، ثم يأخذ الشاعر في رحلة نحو البحار، مما يضفي إحساسًا بالارتفاع والانطلاق نحو المجهول.
- **المحسنات البديعية**: هنا استعمل الشاعر الطباق بين الطلوع والانطلاق، مما يثري المعنى ويعطيه أبعادًا أوسع.
- **اللغة والأسلوب**: الأسلوب هنا يميل إلى الوصف التأملي، حيث يركز الشاعر على تأثير الإغراء الذي يقود الإنسان نحو أماكن غير متوقعة.

### البيت الرابع:
**يُزيِّنُ لي سماءَهُ، بامتيازٍ ... و يَغْمِرُني بوردهِ و الزُّهورِ .**

- **الصورة البصرية**: يتمثل الإغراء هنا في صورة سماء مزينة بالأزهار، مما يخلق جوًا من الجمال والإغواء البصري.
- **المحسنات البديعية**: استخدام التزيين هنا كناية عن التجميل والتزويق، مما يشير إلى الإغراء بكونه مضللًا وزائفًا.
- **اللغة والأسلوب**: الأسلوب هنا جمالي وواضح، يوحي بجاذبية الإغراء ولكن مع تلميح للخداع فيه.

### البيت الخامس:
**إذا أبحرتَ في لُجَجِ الأماني ... فكنْ حذرًا من الشّفقِ المُغِيرِ**

- **الصورة البصرية والحركية**: يستخدم الشاعر استعارة "لُجَجِ الأماني" للإشارة إلى الأحلام العميقة، مع تحذير من الشفق المغرور، مما يخلق شعورًا بالتوتر والخطر.
- **المحسنات البديعية**: الطباق بين "الأماني" و"الشفق" يعزز من التباين بين الحلم والخطر.
- **اللغة والأسلوب**: لغة تحذيرية تتماشى مع المضمون العام للقصيدة، وهو الحذر من الوقوع في فخ الإغراء.

### البيت السادس:
**فكم مَن سافرَتْ بهِ بعضُ نَفسٍ ... تَوَشَّحَ بالغياهبِ كالأسيرِ**

- **الصورة البصرية والحركية**: تصوير الإغراء كرحلة مظلمة تنتهي بالأسير في الظلام، مما يعزز الشعور بالضياع والوقوع في الفخ.
- **المحسنات البديعية**: الجناس بين "بعض" و"نفس" يضيف بعدًا صوتيًا جميلًا للبيت.
- **اللغة والأسلوب**: أسلوب مؤثر يستند إلى السرد والقصصية، حيث يروي الشاعر حكاية الوقوع في الإغراء.

### البيت السابع:
**يُراوغُني بِوَعدِهِ باختيالٍ ... و يَسحبُني إلى طرفٍ الغرورِ**

- **الصورة الحركية**: هنا الإغراء يتحول إلى شخصية ماكرة تراوغ بوعدها وتجر الشاعر نحو الغرور.
- **المحسنات البديعية**: الجناس بين "مراوغ" و"اختيال" يعزز من حس الخداع والمكر.
- **اللغة والأسلوب**: أسلوب الشاعر هنا يتخذ طابعًا اتهاميًا، وكأنه يتحدث عن كائن حي يضلله.

### البيت الثامن:
**فيا نفسُ اهدئي، لا تَأمنيهِ ... فما الإغراءُ غيرً شَرارِ ثَورِ**

- **الصورة البصرية**: الإغراء هنا يصور كشرارة ثور، مما يعزز من شعور الخطر والاندفاع.
- **المحسنات البديعية**: استخدام الكناية في "شرار ثور" يعكس خطورة الإغراء بطريقة غير مباشرة.
- **اللغة والأسلوب**: لغة حازمة وقوية تختم القصيدة، حيث يقدم الشاعر نصيحة أخيرة لنفسه وللقارئ.

### المضمون العام:
القصيدة تصور الإغراء كقوة مدمرة تمتلك القدرة على التحكم بالمشاعر والسقوط بالإنسان في هاوية الخطأ والضياع. الشاعر يستخدم مجموعة متنوعة من الصور البلاغية والاستعارات لخلق جو من التوتر والحذر، محذرًا من الاستسلام لهذه القوة.

### اللغة والأسلوب:
اللغة فصيحة وواضحة، تنطوي على الكثير من الصور البلاغية والتشبيهات التي تجعل القارئ يتأمل في معانيها. الأسلوب يتراوح بين الوصف والتحذير، مما يعكس القلق من قوة الإغراء وتأثيرها على النفس البشرية.

ختامًا، القصيدة تحمل رسالة أخلاقية واضحة تتعلق بخطر الاستسلام للإغراء والتحذير من عواقبه الوخيمة.

[fouadzadieke]

مصطفي الازهرى اشكركم جزيل الشكر استاذ مصطفى الازهري و قسم الآداب و الشعر ديسك بوابة الإخبارية الالكترونية لتوثيق نصي هو الإغراء

https://alakhbrianews.blogspot.com/2...Gk96gTZ_AdGYow

[fouadzadieke]

Sabah Drwish اشكركم اجزل الشكر دكتورة صباح درويش و الهيئة العليا لرابطة شعراء ديوان المبدعين العرب لتوثيق نصي هو الإغراء

https://mynewbloadressbogsoot.blogsp...pNsgb3hya_yttA

[fouadzadieke]

اسرار الصمت اشكركم اطيب الشكر استاذة اسرار الصمت و مجلة ضفاف القلوب لتوثيق نصي هو الإغراء

https://dhifafgolob.blogspot.com/202...1XgBtTTxuCKykw

[fouadzadieke]

رنا عبد الله اشكركم غاية الشكر استاذة رنا عبد الله و ملتقى ضفاف الرافدين لتوثيق نصي هو الإغراء

https://moltqalife.wordpress.com/202...8JBBpXpOa7zbow