Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
يا مُغْضِبَ الله. شعر: فؤاد زاديكه
يا مُغْضِبَ الله هبّتْ رياحُ الأذى. صارتْ أعاصيرُ نامتْ عيونُ الهوى. هاجتْ صراصيرُ يا مَنْ تشاءُ الأذى قتلاً و إرهاباً هل لونُ فكرِكَ تفجيرٌ و تدميرُ؟ ما بالُ عقلِكَ أمسى مُقفلاً وعياً إذْ ساد جهلٌكَ, ما أغراكَ تنويرُ. قُلْ أينَ ربُّكَ مِنْ هذا و قد نزفتْ كلُّ الجروحِ دماً غطّاها تَخثيرُ؟ قُلْ أينَ دينُكَ يا مَنْ تدّعي ديناً أم أنّ عقلَكَ قد أعياهُ تخديرُ؟ الناسُ تصرخُ و الأشجارُ تضطربُ و الموجُ ينزفُ. ما للفعلِ تّبريرُ يا مُطلقَ الموتِ في أرجاءِ عالمِنا كيفَ ادّعاءٌ بأنّ الله مسرورُ مِمّا تؤجّجُ من نارٍ و مَحرقةٍ زادَ الشّرارُ بها, فحواها تكفيرُ؟ يا مُغضبَ الله عينُ اللهِ ترقبُكَ لن تبلغَ المجدَ. في الإبحارِ تغريرُ. مَنْ يأتي يقتلُ في الإنسانِ مهووسٌ وغدٌ تمرّسَ في الإجرامِ, لا نورُ يهدي حياتَهُ بل أطماعُ أهواءٍ تغري, فتُهلِكُ و الشيطانُ تأثيرُ يا مَنْ تصوّرُ أنَّ الجنةَ اكتُتِبَتْ
وعداً سيحصلُ, أنتَ الواهمُ العِيرُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|