Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > المنبر الحر ومنبر الأقليات

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-06-2007, 04:32 PM
Fadi Fadi غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 995
افتراضي الأميرة عروبة بايزيد تخشى إبادة طائفتها الايزيدية

بعد مرور نحو شهرين من رجم فتاة تنتمي للطائفة الايزيدية في العراق بالحجارة حتى الموت بسبب اعتناقها الاسلام وزواجها من شاب مسلم، أكدت أميرة من الأسرة الحاكمة لهذه الطائفة، عن استمرار عمليات الانتقام ضدهم من قتل وتهجير من المدن، فيما وصفته بالابادة رقم "73" للايزيديين عبر تاريخهم.
ووصفت ما حدث للفتاة بأنه "مدبر بتحريض من آخرين بدليل أنه تم تصوير الحادث البشع بكاميرات الهواتف الجوالة وتوزيعها على نطاق واسع، لدفع المسلمين للانتقام وابادة الايزيديين أو تهجيرهم خارج وطنهم".

ونفت الأميرة عروبة بايزيد اسماعيل بك، وهي ابنة أمير الطائفة السابق الذي مات قبل عدة سنوات، وابنة شقيق الأمير الحالي تحسين سعيد علي – 70 عاما – أن يكون رجم الفتاة حتى الموت بسبب اعتناقها الإسلام، أو أن تكون أوامر دينية صدرت لتنفيذ ذلك.

وقالت في حديث نادر لـ"العربية.نت" من مقر اقامتها في المانيا إن "الفتاة واسمها دعاء – 17 عاما – لم تعتنق الاسلام ولكنها ارتبطت بعلاقة مع شاب مسلم، وكشأن كل المجتمعات الشرقية، فان مثل هذا النوع من العلاقات يؤدي بأسرة الفتاة أو المرأة إلى قتلها فيما يعرف بجرائم الشرف".
وأضافت: "جرائم الشرف موجودة في كل مجتمعاتنا العربية والشرقية وتنفذها أسرة الفتاة، وهذا أيضا ما حدث مؤخرا مع امرأة كردية مسلمة عندما عاد زوجها ووجد أرقاما غريبة على هاتفها المحمول، لكن أحدا لم يقف أمام هذه الحادثة لأن التحريض على الايزيديين كان المقصود مما حصل لدعاء".


القتل دفاعا عن الشرف

وقالت الأميرة عروبة التي ترأس تحرير صحيفة "أنا حرة" على الانترنت إن الرجم حتى الموت ليس من مبادئ الديانة الايزيدية، ولا يحدث القتل بالصورة الجماعية التي تمت للفتاة "دعاء" لكن الأسر تفعل ذلك سرا وليس على الملأ، مكررة بأن هذا السلوك لا يخص الايزيديين فقط.


لكنها امتنعت عن اتهام جهة معينة بالتحريض مكتفية بالقول إن "الغرض أن يقوم المسلمون بعمليات انتقام واسعة وهذا ما يحصل الآن، لدرجة أن الطلاب لا يستطيعون الذهاب إلى مدارسهم لأداء الامتحانات، وكثيرون تركوا المدن ولجأوا إلى القرى هربا من ملاحقتهم".
وتعتبر الأميرة عروبة أول امرأة يزيدية ترأس تحرير صحيفة من ضمن أربع صحف يصدرها ايزيديون خارج العراق للدفاع عن ما يسمونه حقوقهم المسلوبة، خاصة أن لهم ممثلا في البرلمان في كتلة التحالف الكردستاني.
ويبلغ عدد الايزيديين في العراق نصف مليون نسمة يعيش 75 بالمائة في المنطقة الجبلية القريبة من الحدود السورية وعشرة بالمائة منهم في المنطقة الكردية في مدن دهوك والسليمانية واربيل و15 بالمائة في منطقة شيخان، ويقدر عددهم الاجمالي في العالم بحوالي 800 ألف نسمة.
وهم من الناحية القومية أكراد ويتكلمون اللهجة "الكرمانجية" لكنهم يشتكون دائما من مضايقات الأكراد لهم بسبب ديانتهم وتعرضهم للاحتقار والتنكيل.



ابنة الأمير السابق
وفي الحوار الذي أجرته "العربية.نت" مع عروبة قالت إنها من عائلة الامارة الايزيدية التي ترعى شؤون هذه الطائفة منذ سنوات طويلة جدا، وتوارثوا ذلك من أجدادهم، وأن والدها كان أميرا للطائفة حتى وفاته العام 1981 ثم خلفه عمها الأمير "تحسين".
وتتحدث عروبة عن قواعد وتقاليد دينية راسخة تتمسك بها عائلة الامارة طوال تاريخها فلا يمكن لنسائها ورجالها أن يتزوجوا من خارجها، ومن ثم يتم الزواج بين الأمراء والأميرات لتظل دماء العائلة نقية خالصة. وتقول "حقا تسبب هذا الزواج الداخلي من العائلة عبر الزمن في بعض الأمراض الوراثية، لكن لا يمكننا أبدا التخلي عن هذا التقليد".
وتضيف: رغم أني رئيسة لتحرير صحيفة "أنا حرة" التي يوحي اسمها بالدفاع عن حقوق النساء، لا يمكننا أبدا الاقتراب من هذه القاعدة الدينية، فأي أميرة لا تستطيع الزواج من خارج عائلتها الأميرية. أنا نفسي متزوجة من أمير، وغيري أيضا، ولم يحدث أن تمردت أميرة أو أمير على هذه التقاليد.
ولا يقتصر الأمر على عائلة الامارة، فالزواج المختلط ممنوع بين الطبقات على حد قولها، كل طبقة تتزوج من داخلها، وهذا أمر لا يمكن التحايل عليه "فنحن نعرف بعضنا وعشائرنا جيدا".


خارطة الطبقات الإيزيدية

وعن خارطة الطبقات في الطائفة الايزيدية تقول عروبة إنها تشمل 6 مواقع وهي" طبقة الأمير والشيخ، وطبقة الفقير المتعبد، وطبقة القوال الذي يرتل الأناشيد الدينية، وطبقة الكوجك، وطبقة البير، وطبقة المريد.
وتضيف الأميرة عروبة إنهم من نسل "عدي بن مسافر" مؤسس الطائفة وله مزار في شمال العراق "يحجون" إليه. ورغم أنها تعيش في أوروبا فانها تتمسك بتقليد الزواج من داخل عائلة الامارة بالنسبة لأولادها، كونها أما لبنت وولدين "هذه تقاليدنا سنظل نتمسك بها".
وتؤكد بأن أحدا لا يملك أن يقوم بأي مبادرة لتغيير هذا التقليد، لأن ذلك معناه انهيار الايزيدية التي لها خصوصياتها التي تتميز بها. وترفض أن تتخصص صحيفتها الاليكترونية "انا حرة" في الدفاع عن حقوق المرأة الايزيدية ومن ضمنها الزواج قائلة "من المستحيل أن تفكر أي فتاة ايزيدية ان تتزوج من خارج طبقتها، ونحن في الصحيفة معنيون بشأن الديانة والطائفة بوجه عام، ولا مجال للحديث عن حقوق النساء".
وتؤكد أن أي فتاة تحاول اختراق تقاليد الزواج تصبح منبوذة من عائلتها، ولا ترى رابطا بين ذلك وبين ما حدث للفتاة التي تعرضت للرجم في 6-4-2007 "لأن الرجم بالحجارة حتى الموت ليس من تقاليد الطائفة ولا تعليمات ديانتها".
وتستطرد الأميرة عروبة بأن "دعاء خليل أسود فتاة مراهقة لم تعلن اسلامها لكنها أحبت شابا وهذه أول خطيئة لها لأنه لم يكن من عائلتها، ثم نشأت بينهما علاقة، أي أنها خرجت معه، ربما لأنها كانت متحررة نوعا ما، وهذه هي الخطيئة الثانية التي لا يقبلها أي دين وليست الايزيدية فقط، اضافة إلى أننا مجتمع متحفظ جدا، والشرف فيه يتمثل بالمرأة، فكيف إذا رأوا فتاة تقيم علاقة مع شاب غريب، والأكثر من ذلك أنه ليس من ديننا".
وتتهم عروبة "أيادي خفية في حادثة القتل البشعة للفتاة رجما بالحجارة، بدءا من الترويج بتحولها للاسلام وهذا لم يحدث، ثم التهويل في مدى العلاقة التي ربطتها بالشاب لاستثارة عائلتها وهو ما أثبت الكشف الطبي كذبه".. مشيرة إلى أن المجلس الروحاني الأعلى لامارة اليزيدية الذي يرأسه عمها الأمير "تحسين" أدان بشدة هذا الحادث البشع.



إبادة وتهجير وتحريم
وتقول الأمير عروبة "تستغل هذه الحادثة لابادة الايزيدية. على سبيل المثال توجد أعداد كثيرة من الطائفة في مدينة الموصل وقراها القريبة، ومع ذلك منعوا طلابنا من الذهاب إلى جامعة الموصل أو جامعة دهوك، ومنهم ابنة اختى رغم اقتراب اختبارات نهاية العام، وأمس سمعت أنهم سمحوا لهم بأداء الاختبارات في جامعة اربيل. كما هاجموا الايزيديين الذين يعملون في السليمانية ودهوك وأخرجوهم من المدن".
وتتابع: بعد رجم الفتاة أصبح محرما علينا العمل او التعليم في تلك المناطق وإلا مصيرنا الموت. كل العوائل الايزيدية التي تسكن مدينة الموصل تركتها إلى القرى والأقضية المحيطة بها بعد أن حرم عليهم البقاء فيها.
وتقول عروبة: "هذه إبادة جديدة نتعرض لها بعد 72 ابادة عبر التاريخ فشلت في أن تقضي على ديانتنا أو طائفتنا. حاليا نتعرض للهجمات والقتل والتهجير، ويعتبروننا كفارا".
وتوضح أن مركز الامارة الايزيدية يقع في الأصل في قرية "باعزرا" لكن الأمير يستقر حاليا في مدينة شيخان التي تقع في قلب اقليم كردستان، وعنده بيت في دهوك، ويمتلك في يده كل الصلاحيات فيما يخص الطائفة وتسيير أمورها الدينية والاجتماعية والسياسية.

وتعود جذور هذه الطائفة الى القرن الثاني عشر الميلادي، ومؤسسها هو عدي بن مسافر الذي ولد في دمشق عام 1162م وتوفي في مكان يبعد حوالى 10كلم عن شيخان.



منقول عن العربية
---------------------------------------------------------

الأميرة عروبة بايزيد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg baizid.jpg‏ (9.3 كيلوبايت, المشاهدات 22)
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke