Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ريّح صدرك يا بونا
ريّحْ صدركْ أَبُونَا بقلم/ فؤاد زاديكى قدم الخوري (يوسف) الأنطاكي إليّ ذات مرّة, وحيث تربطنا معاً علاقة صداقة. وهو يكثر من شرب الدخان وزوجته الخورية (جانيت) تشكو من ذلك ولكنّه لا يعير شكواها أي اهتمام. وحين أبدت الخورية بحضورنا امتعاضها الشّديد من شربه للسيكارة بهذه الكثرة, وهو في بيتنا. نظمتُ له على الفور هذه الأبيات وقرأتها له فسرّت الخورية والخوري كذلك وسميرة, لكنّه لم يتخلَّ عن محبوبته تلك ولا يزال يحبّها كلّ الحبّ وكان أن عاد إلى اليونان بعدما أُحيل على التقاعد هنا في ألمانيا: ريّحْ صدرك أَبُونَا ... كتّرتِ الدخّانْ اليومْ
رَحْ نحكي لا تلومُونَا ... ريتكْ عَنْها شويّهْ تصومْ! *** وُعَدْتِ الخوريّةْ بَدّي ... حاولْ بلكي أتركها! حاجِه بايدك مشتدِّه ... و متل فريكه تفركها! *** يا ما حِكيوا عَنْها كتيرْ ... بِتَمَرِّضْ والخوف كبيرْ لاكن لو بدّك تغييرْ ... تِتْركها تَتْعيشْ كثيرْ! *** صوتك يا بُونا طيّبْ ... يا خسارة ما عم تِحْميهْ شمس السيكارة غيّبْ ... وحياتك ما هي تَرفيهْ! *** شوفْ الدِّخّان موزّعْ ... بالغُرفة في كِلّ مَكانْ وانتَ منْ صِدرا تِرْضعْ ... ما بيهمّكْ شو ما كانْ! *** ريحة هايِه (المَلبورو) ... مَحبوبهْ عندكْ باينْ مَرتِكْ دَمَّاتا يفوروا ... عاينْ علْ شِكلا عاينْ! *** خفّفْ يا بونا الشفّاتْ ... والعنْ إللّي صانعها عمْ تحرقْ فيها مِصراتْ ... وفوق شفافِكْ رافعها! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-07-2019 الساعة 03:06 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|