خُلودُ الشّعر شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

خُلودُ الشّعر

شعر/ فؤاد زاديكى

نَهارٌ مُشْمِسٌ والدِّفءُ فيهِ ... هُوَ الدّاعي لِإنشاءِ القَصِيدِ

هواءٌ مُنْعِشٌ يبدو لطيفًا ... يُناغي حُلمةَ الزّرعِ الولِيدِ

أنا بِالحَوشِ مُرتاحٌ جُلُوسي ... على الكُرسِيِّ في وَضعٍ سَعِيدِ

قَريبًا مِنْ يَدي إبريقُ شايٍ ... صديقٌ دائمٌ يَهوى وُجُودِي

يَطيبُ الوحيُ والقِرطاسُ يُبدِي ... سُرورًا في تَعاطيهِ المَجِيدِ

معَ الأفكارِ عندَ النّظمِ يَحنُو ... بَعيدًا عَنْ جَفاءٍ أو شَدِيدِ

يُداري لَهفتِي يبقى وفِيًّا ... لإحساسِي بِتَشجيعٍ فَرِيدِ

بهذا الطّقسِ جاءَ النّصُّ يَسعَى ... شُعُورًا وَهْوَ يَدعُو لِلْمَزِيدِ

حُروفُ النّصِّ صاغَتْها مَعَانٍ ... وألفاظٌ بِأسْلُوبٍ جدِيدِ

بِإبداعِ غَنِيٍّ ليسَ يَخْفَى ... لِفِكْرٍ في تَبَنِّيهِ الرَّشِيدِ

نَهَارٌ طَيِّبٌ والنَّصُّ هذا ... هُوَ الثَانِي ومَاضٍ في جُهُودِي

سَبيلُ الشِّعرِ مَشروعُ انتِمائِي ... بِلَا قَيدٍ عقيمٍ أو حُدُودِ

سأبقَى ناظِمًا إحساسَ شِعْرِي ... لأنّ الشِّعرَ باقٍ لِلخُلُودِ.