Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > موضوعات ثقافية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-07-2009, 02:53 AM
ardekhlo:S.Roham ardekhlo:S.Roham غير متواجد حالياً
Bronze Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: Deutschland
المشاركات: 480
افتراضي قصة قصيرة من الواقع : الندامة

الندامة



ألتقيته والحزن والندم قد حٌفِرا على وجهه بالرغم من أبتسامته المصطنعة التي يدعي بها الفرح


تبادلنا الحوار ثم باللا شعور نطقها أنا كم نادم على ما أقدمت عليه.


أنه محكوم عليه بالسجن ثلاث سنوات تقريباً .الجرم دافع على شرفه بحسب التقليد الشرقي.


لكم القصة كما رواها لي .


بينما هو في المطبخ يقطع بعض الخضار ليحضر له وجبة طعام بعد أن عاد من العمل كانت زوجته وبناته في السوق .


فجأة دق الباب بقوة فهرع للباب وفتحه بسرعة و إذ بأبنه يلهث .


ساله الأب : ما بك يا بني؟


الأبن: بابا في واحد يضايق أختي في الشارع هاي مو أول مرة


الأب: من هو هذا هل تعرفه؟


الأبن : أي أنه تركي يسكن بالحي هنا


الأب: أكيد هو ولد غير مربى فهو أبن الخطيئة( مسلم) ما؟


الأبن أي بابا ...لما تشوفو تعرفوا..


هنا فار الغضب في كيان الوالد وطار الشرار من عيونه..... قائلاً:


الأب : لقد هربنا منهم ومن ضغطهم علينا من تركيا وهنا يفعلون الشيئ ذاته.


في هذه اللحظات وصلت البنت التي كانت مع أخيها في السوق وهي التي تعرضت للتحرش


البنت : خير بابا لوين ( إلى أين)؟


الأب : هيا معي ونشوف هذا أبن الحرام.


البنت بخوف) لا يا بابا دعه كلب ينبح .


الأب: ( يتذكر ما مر عليهم من أضطهاد وقهر نفسي في تركيا منهم) لم ولن أسكت على الظلم


يذهبون لملاقات الشاب ويحمل بيده السكين بلا وعي ويركض الأولاد خلف والدهم.


وصلوا لمكان تواجد الشاب فكان واقف مع شلة من أصحابه الشباب وبعض أقربائه


فسأله الأب: لماذا تضايق أبنتي في الشارع ؟


قال الشاب: أنا لم أضايقها فهي تحبني و هي تعرف بأني أحبها .


هنا جن جنون الأب وهبت عاصفة النخوة الشرقية في عروقه .


قال الأب: من أنت يا صعلوك لكي تحبك أبنتي ثم أنت مسلم.


الشاب : نحن هنا في أوربا ونحن أحرار هذا بلد الحريات.


غضب الأب: قائلاً من الآن لن تقربها وإذا سمعت سوف ألقنك درساّ لن تنساه


رد الشاب: لن يمنعنا أحد فنحن بالغان .


الأب: قلت لك... إذا تحرشت بها مرة ثانية سوف تعلم ما يصيبك


الفتاة: دعه يا بابا لا يفهم ما تقول


الشاب : أفهم أكثر منكم وماذا سيفعل أبوك هيه؟.... دعيه لنرى.


هنا هجم الأب عليه ليضربه وحدثت مشاجرة كبيرة حيث دافع رفاق الشاب عنه, الطفل يبكي


والفتاة تبكي محتارة مما حدث ولا تعرف كيف تتصرف بين الضربات مرةً تنادي على والدها


وآخرى على أخوها تخاف أن يصيبه لكمة أو ضربه أنزوت معه في زاوية أحد المحلات التجارية ,والأب يحارب لوحده مجموعة من الشبان,و باللا شعور طعن الشاب فسقط على الأرض فتمكن منه يطعنه ويقول ياأبن الحرام ما في حدا يكسر عينكم حتى هون ما نخلص منكم) و بينما الآخرون يضربونه من الخلف وهو أستمر في طعن الشاب لغيضه منه ولا يعرف كم طعنه حتى غاب الشاب عن الوعي فظن بأنه قد مات هنا تركه و في هذه اللحظات قدمت الشرطة فطلب من أولاده العودة للمنزل بينما الشباب منهمكون في رفيقهم ليسعفونه ثم أخذته الشرطة للمخفر أخبرهم بما حدث وتم تدوين المحضر.


هذه كانت الحادثة التي لم تنتهي هنا لقد حلف وأقسم اليمين أهل الشاب المصاب بأخذ الثأر من الرجل الذي حاول قتله بالرغم من أدعائهم عليه لدى السلطات . لن يبرد دمهم حتى يقتلوه. فكانوا يتربصون به أمام داره لولا تدخل الشرطة لبقي قيد الإقامة الجبرية فهو لا يريد زيادة الطين بلة .


وبدأ يفكر في مصير أولاده الصغار لو جرى له أي مكروه لذا آلا البقاء في الدار لم يخرج .


بعد تدخل المعارف والكبار لحل المعضلة وتهدئة الثائرون قرروا أن تأخذ المحكمة حقهم


وتعهدوا بعدم أعتراضه هو أو أحد من عائلته .


لكن بيوم المحاكمة وبعد أن أصدر القاضي الحكم بالسجن بحوالي ثلاث سنوات وغرامة مالية عطل وضرر للشاب ب 10000 يورو لقد شلت يده وهو الآن بصحة جيدة .


أثناء خروج الأب وزوجته وصهره وأبنته المتزوجة من المحكمة تفاجئ الجميع من مشهد


غير متوقع لقد تجمهر أكثر من أربعين رجل وشاب ومعهم العصي ومضارب البيسبول ينتظرون خروجهم .


كانوا جاهزون للحرب لو لم يعجبهم قرار القاضي سيأخذون حقهم بيدهم, لذا ما أن نزل الرجل ومن معه أدراج المحكمة حتى هجموا عليهم مثل الضباع الجائعة.


وحدثت مشاجرة كبيرة أمام أعين الشرطة التي لم تتدخل حتى آخر لحظة بحجة أستدعاء معونة من رفاقهم لكن لحسن حظ الرجل كان صهره لاعب ملاكمة لقد تمكن من ضرب أكثرهم وسقطوا على الآرض مثل الكلاب لكن أحدهم غدر به فضربه بعصا البيسبول لكن لم يتمكن منه


لأن بنيته قوية وبعد أن فك الشجار تم تدوين محضر آخر لدى الأمن وبشهادتهم .


مرت الأيام وحان موعد تنفيذ الحكم .بعد ستة شهور تمكنت من زيارته تحدثنا قليلاً


فقلت له لقد حاولت طلب المساعدة المادية من أخوتنا لكن كالعادة فتحوا أفواههم بكلمات


عتاب وسخرية ونقد جارح ليس بمكانه..... لماذا فعل هذا لو لم يكن قدر الحمل؟؟؟؟؟؟


لو لم تكن أبنته قد أعطته الضؤ الأخضر لما تصرف الشاب هكذا؟؟؟؟؟ ووووووووو


بالنهاية لم يتبرع أحد بقرش له لتسديد أتعاب المحامي وكذلك مساعدته في دفع المخالفة.


هنا قال: لو كنت أعرف هذا الذي سيحصل لي لما قمت به لكن كنت أظن بأن لي من يسندني


ثم هذه أبنتي لو كان أي واحد مكاني أعتقد لتصرف مثلي بعد الأستفزاز من ذلك أبن الحرام.


ثم إلى متى نبقى نخاف منهم ؟؟؟؟؟؟؟؟ ألا يكفي هجرنا بلادنا بسببهم وتركنا أرضنا لهم.


قال: هل تعلم أنا نادم لتسرعي كان بالأمكان أخذ حقي بالقانون لكن هذه البلاد لا تعرف الشرف


لقد أسفت لبعدي عن أولادي والآن عرفت قيمة زوجتي التي لم أقدرها كما يجب.


فهي الوحيدة التي وقفت معي وتحملت المصيبة وتحمل الآن مسؤلية البيت.


لم أعرف قدر المال لقد بذرت الكثير لم أحسب حساب مثل هذا اليوم الذي سأحتاجه .


عهداً عهداً سأتحول وأسلخ جلدي وأصبح إنسان آخر .


لكن ماذا يفيد الندم بعد فوات الآوان ... أطلب من الرب السيد المسيح أن يصبرني وعائلتي على هذا المصاب ونخرج منه ..


هل تعلم أن الرب معي وهو يصبرني هنا .


قلت له : أنت ما فعلته من أجل أبنتك ولم تتعدى عليه بلا سبب لكنك ألحقت به ضرر كبير لذا حكم عليك هكذا لكن الرب سوف يسامحك ويساعدك وعائلتك.


حان موعد أنتهاء الزيارة .


تمنيت له الصبر والثبات في الأيمان ولأسرته الصبر فأنا لا أملك مالاً لأعينه به سوى الكلمة


لربما أفادت له بشيئ وقلت له دع ثقتك بالرب فهو يفك كربك.


أبتسم أبتسامة ممزوجة بالحزن والدمعة بالعين تختزن الله معك وشكراً لزيارتك.


فخرجت وحبست غصتي في قلبي ولوحت له بالوداع حتى غاب عن ناظري


عدت للمنزل معتصر القلب والقهر يغزو كياني,


ومنزعج من شعبنا هذا.. لموقفهم السلبي من أخوهم الذي وقع بمصيبة .


فدونت قصته لكم لمعرفة رأئكم بكل ما حدث وبمعاناة زوجة وأطفال وأب .


تحيات أخوكم بالرب


م: سمير روهم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-07-2009, 07:36 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي

أخي الأستاذ سمير
تحصل مثل هذه الأمور و المواقف كثيرا في مجتمعاتنا, لأن الشعب المسيحي في هذه البلدان مقهور و مغلوب على أمره, يحق للمسلم أن يتزوج من المسيحية فيما العكس غير صحيح فمتى تزوج مسيحي بمسلمة فعليه أن يتحول إلى الإسلام. لا تقل إن هذا حصل في بلد أوروبي, يمكن أن يكون هذا فعلا حصل في بلد أوروبي لكن المشكلة تكمن في التربية و في طريقة التفكير التي فكر بها هذا الشاب من خلال الإرث الذي تناقل إليه بأن من حق المسلم فعل ما يريد و ليس من حق غيره ذلك و لا حتى الاعتراض على ما يفعل. لا توازن و لا عدالة اجتماعية في مجتمعاتنا و هي مصدر التربية و التوعية و الثقافة المكتسبة, و اليوم نرى بأن سورية تصدر قانونا يحق للمسيحي الزواج بأكثر من واحدة, إن المجتمعات المسلمة تسعى إلى أسلمة جميع البشر.
بالنسبة لهذه القصة طبعا تحز في نفوسنا كثيرا و قد رأينا كيف أن أتراكا قتلوا بناتهم هنا أو في بلدان أوروبية أخرى ليس لأنهن رغبن في الزواج من غير مسلم بل لأنهن رغبن في العيش كشباب واع و متحضر لا منغلق فكريا و عاطفيا و عقليا بتزمت كما في بلدانهم.
إنها عبارة عن تراكمات ثقافية أدت و ستؤدي إلى مثل هذه الحالات و الحل الأفضل للدول الإسلامية أن يتم فصل الدين عن الدولة, الدين يلعب دورا خطيرا في حياة بلدان المشرق. أنا شخصيا لا أرى مانعا من أن يتزوج الناس من بعضهم على الرغم من اختلاف دياناتهم متى كان ذلك حقا مشروعاً للجميع و ليس لفئة دون أخرى فالدين هو عبارة عن علاقة الناس بربهم فقط و لا يجب حشره في كل صغيرة و كبيرة في حياة الناس و علاقاتهم و تفكيرهم.
قصة جميلة أشكرك عليها و أتمنى من كل قلبي أن يأتي ذلك اليوم الذي لا ينظر فيه الناس إلى ديانة الآخر بل إلى سلوكياته و أخلاقياته و معاملته. عندها تصير شعوبنا في الطريق الصحيح.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-07-2009, 02:15 PM
ardekhlo:S.Roham ardekhlo:S.Roham غير متواجد حالياً
Bronze Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: Deutschland
المشاركات: 480
افتراضي

أخي فؤاد الحبيب
تحية سريانية
أنا أييد كل كلامك لا أفرق بين هذا وذاك إلا بالقيم والتعامل
لكن أنشد العدل والمساواة معهم أي يحللون لأنفسهم أو بالأصح حلل لهم وحرم علينا, بحجة المرتد لديهم يقتل وهذا قمة الأرهاب. لا يمنح المسلم حرية الأختيار بما يعتقد.
لو كان التزاوج بين الطرفين حراً فهذا أمر طبيعي .
لم أقصد في قصتي هذه طرح هذه المشكلة بل أقصد
أنعدام روح المحبة بين شعبنا وروح التلاحم والمساندة عندما يقع أي فرد. بالعكس أرى التهجم والنقد الجارح كأنهم قضاة وبفعلهم هذا يهربون من تحمل المسؤلية معه أي لا دخل لهم .
أما الآخرون يقولون ناصر أخوك ظالماً أو مظلوما.
السؤال: لماذا نحن هكذا لا نتعاون في مساعدة المحتاج بكل أنواع الأحتياج( المادة - العمل - الدراسة-وووووو).
أرى في بلدتي هنا الكثير ممن يفتح محال للتجارة ( المسلمين) وأكيد لم ولن يملكوا المال لذلك لكن أخوانهم قدموا لهم العون وهم كالعادة يتكاتفون ويتعاضدون مع بعضهم القوي( يشيل) الضعيف أما عندنا العكس صحيح.
لا نتمنى لأحد أن يكون أفضل لكي نبقى نحن الأفضل هذا بنظرنا نحن وعندما يكبر أحدنا نسعى بكل الطرق لنصغر من شأنه أو نحاربه بالأصح.
هذا ما قصدته ....
أما بخصوص الدين الدين لله والأرض للجميع
ما المناع لو جمع الحب بين أثنين مختلفين بالدين .
المهم الحب والتفاهم والتحرر من التعصب الأعمى ومنح الحرية للأولاد في المستقبل .
ننشدوا الحرية والعدل والمساواة بين كل البشر
تحيات أخوك بالرب
م: سمير روهم

التعديل الأخير تم بواسطة ardekhlo:S.Roham ; 21-07-2009 الساعة 02:18 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-02-2010, 07:45 PM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

اخي سمير
انني قرأت الان موضوعك لذلك اسفة على التاخير بالرد
انا لا اشجع ابدا عملية التهديد والضغوط ولا ارحب البتة بما سمعته هنا انما
بصراحة مطلقة لو اني كنت مكانه لفعلت نفس الشيء واتمنى من الرب ان لا يدخلني مثل هذه التجربة ،،انا احاول وحاولت منذ اول يوم توعو عليه اولادي بان اوضح لهم الفرق بين ديننا المسامح وبين دينهم السفاح وصدقني ليس بذلك كره او بغض انما تجنب مصائب لسنا بحاجة اليها
فمهما اتانا المسلم وما كانت نياته فهو اولا واخيرا يبقى المسلم الذي يرغم الكفرة //اللذين هم نحن//على العودة لدين الحق//اللذي هو دينهم// وبذلك خسرت ابنتي او ابني شئت ام ابيت
مهما كان الحب كبيرا فهو يبقى اعمى .وعليها ان تبصر العين يوما ما وترى الواقع على حقيقته الفاجعة عندما يتطلب لبس الحجاب والتخلي عن معتقادات وعادات ترعرع الابناء فيها وكبرو معها ،،وانا لم ارى واسمع لحد الان بان زواج بين دينين مختلفين بالاخص مسلم ومسيحي دام او انتهى على خير //والامثلة كثيرة//
لذلك اراني اتفهم ما دار بنخوة الرجل المفجوع انما ما لم افهمه هي نخوة المعارف والجيران فخسى منه وعليهم ومنهم المسيح بريء
تشكر عزيزي سمير للواقع الحزين الذي سردته هنا
نصيحتي هي ان نرسخ الاصول المسيحية الاصيلة بانفاس اولادنا منذ الصغر ولا يضر لو اننا فتحنا اعينهم على واقع الدين الاخر فبذلك نزرع بذرة صالحة
هذا هو رائي فانا //اقولها بصدق//متعصبة قليلا وثائرة كثيرا والسبب معروف
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:47 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke