اختطاف فتاة سريانيّة في ديريك
بقلم/ فؤاد زاديكى
رشا فهمي شمعون مواطنة سورية من أبناء مدينة ديريك تمّ اختطافها قبل أيّام من قبل جماعة معلومة مجهولة أجل معلومة فمعروفٌ مَنْ هيَ الجهة المسيطرة على القرار السياسيّ اليوم في ديريك و باقي مدن الجزيرة السورية. إنّنا ندين بشدّة هذا العمل الإرهابي الجبان والأسلوب البوليسي القمعي فهو أقل ما يُقال فيه وعنه إنّه ليس من شيم أبناء الجزيرة السورية ومَنْ قام به يحاولُ فرض الأمر الواقع بقوّة السلاح و بأساليب إجرامية يرفضها مجتمعنا في الجزيرة السورية. أيّها الأوباش إنّ ترهيبكم لن يخيفنا و محاولاتكم هذه و غيرها من التي سبقتها لن تثني عزيمتنا وسنبقى ملتصقين بالأرض لأنّ مساعيكم هذه تنطوي على خيانة وطنية و اجتماعية و أخلاقية تحاولون دفعنا إلى مغادرة الأرض كما فعلتم سابقًا معنا في آزخ و جميع بلدات و مدن طور عبدين ليخلو لكم الجوّ و تنفردوا بالقرار في كلّ شيء. العيب فيكم و عليكم لأنّكم خنتم العشرة و الخبز و الملح الذي تقاسمناه طوال عقود من الزّمن لكن ماذا أقول إنّ دود الخلّ منه و فيه و طول عمرك يا زبيبة تحملين في مؤخرتك تلك النّدبة و هذا ليس بجديدٍ عليكم فأنتم خبراء في القتل و الجريمة و ما فعلتموه في أبناء شعبنا أيّام السيفو بالتعاون مع الأتراك لهوَ شاهد عيان على قذارتكم وجبنكم و كلّ ما تتحدثون عنه من الوطنية و العيش المشترك و التّسامح ما هو إلّا كذبًّا إنّه لذرّ الرّماد في العيون ليس إلّا. سنفضح أساليبكم هذه في كلّ مكان نستطيع الوصولَ إليه ليكون شاهدًا على إجرامكم و خيانتكم.
من يتحكمون بالقرار السياسي في ديريك و غيرها من المدن السورية اليوم كانوا قديمًا يشكون من ممارسات النّظام و منذ أن تسلّموا مقاليد الحكم و الأمور ساروا على نفس النّهج من البطش و الترهيب و التّعديات المتنوّعة الأساليب و المستهدف دائمًا هم من أبناء شعبنا السّرياني خصوصًا و المسيحيّ عمومًا و هذه ليست أولى الممارسات و لن تكون الأخيرة فالفكر الشّوفيني يقود دومًا إلى عدم قبول الآخر و هنا مشكلة عويصة و كبيرة. هذا الفعل الجبان يندى له الجبين و لا يمكن أن يتم القبول به أو السّكوت عنه وينطبق على هؤلاء مثل يتمسكن حتى يتمكّن فهم عندما كانوا خارج السلطة كانوا مسالمين يُظهرون الودّ و المحبة و التّسامح. يقول المثل إذا أردت اختبار اللئيم فانظرْ إلى أفعاله في حالة قوّته لا ضعفه.