Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ تركيا > زاوية قاموسية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-06-2019, 09:05 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي استخدامات الفعل الأزخيني (سِمِعْ) بقلم/ فؤاد زاديكى القسم الرابع

استخدامات الفعل الأزخيني (سِمِعْ)

بقلم/ فؤاد زاديكى


القسم الرابع


كِا سِمِع باشْ كَاتيكون (باشْ كَا): إنّ الشخص الذي تتحدّث عنه وتقصدهُ بكلامك في توجيه حديثك إليّ, لو أنّه سَمِعَ عمّا تتحدّث به, لكان ذلك جيّدًا. ربّما يكون في استماعِهِ لِما تريد قوله أن تصير لديه المعرفة و العِلم بما يجري. وتكون بذلك السّبب في تجنيبه مواقف صعبة أو وقايته من شَرِّ مُحْتَمَل. وقد يُراد مِن هذا القول: أنّ القائل يرغب بشكلٍ أو بآخر في إيصال رسالة إلى هذا الشخص المقصود بالقول, فعسى ينتفع بها أو ليتدارك نُسيانًا حصل له, ومِن ثمّ يُحَضِّر نفسه لأمرٍ مُباغت قد يقع في أيّة لحظة. ليكون على بيّنة مستعدًّا كي لا يُؤخذ على حين غرّة.


إلْكي يا جارَة. اِسْمَعي يا كَنِهْ: أتوجّه بالحديث إليك أيتها الجارة لتسمع من خلالك كنّتي (زوجة الإبن) ربّما يكون القصد من عدم المباشر هذا عدم جرأة الحماة بتوجيه النقد أو النّصح لزوجة ابنها, خشيةَ إغضابها أو للحرص على عدم جرح مشاعرها بشكل مباشر, وبالتالي فقد لا تكترث البتّة بما ستقوله الحماة لها نظرًا لسوء العلاقة بين الإثنين و هذه الفكرة أو الاعتقاد هو من ترسّبات الماضي بأفكاره الشائعة و تعميمه لمواقف معيّنة واعتبار ذلك قاعدة يُبنى عليها. والعلاقة بين الكنّة والحماة شابَها مع مرور الزمن بعضُ المشاكل ففي حين أنّ الزوجة تريد أن يكون زوجها لها بينما الأم تعتبر أنّها خسرت ابنها بسبب زواجه وأنّ هناك شخصًا آخر صار شريكًا لها في ابنها. إنّه فكر رجعيّ تقليديّ غير صحيح فاليوم هناك علاقات على خير ما يُرام بين الكنّة وحماتها, أو هكذا من المفروض أن يكون. فالخلاف بين الكنّات و الحموات معروفٌ منذ فجر التاريخ فالأمّ كما اسلفنا ترى في الزوجة شريكًا جديدًا خذ ابنها منها و أفقدها إيّاه, وبعدما كانت هي صاحبة القرار الأساس والكلمة الفصل صارت الزوجة الكنّة هي صاحبة التأثير الأقوى على ابنها, فيما ترى الزوجة أنّ سلوك الحماة هو تدخّل مباشر في حياتها الخاصة مع زوجها والموقفان يحملان على العموم بعض الإيجابيّة في الأحقّية وبعض السّلبيّة في عدمه. فالأمّ لم تخسرْ ابنها بعد أن تزوّج كما تظنّ هي, والزّوجة تُخطيء عندما ترى في حماتها سببًا في تَعكير صفو حياتها الزوجيّة فللأمّ حقٌّ على ابنها وزوجته, وللزوجة كذلك حقٌّ على حماتها و زوجها وبين هذين الموقفين يحار الزوج المسكين في أمره وفي طريقة إرضائه للطرفين. يكون كمن وقع بين حانة ومانة لا يعرف مَنْ منهما يُساير ويُداري وهو على كلا الحالين الذي يدفع فاتورة أيّ خلاف يقع بين الحماة وبين الكنّة, إذ ليس بمقدوره مواجهة والدته بالوقوف ضدّها علانيةً ولا إلى جانب زوجته لأنّ ذلك يكون مُعيبًا (من وجهة النّظر السائدة في المجتمع) وقليلٌ مِنْ الأزواج مَن يستطيعون في مجتمعاتنا أمام هذه الحالة التصرّف بحكمة وأناة وصبر وعقلانيّة و أعتقد أنّ الحماة عندما تنظر إلى كنّتها على أنّها مثل ابنتها وتنظر الكنّة هي الأخرى إلى حماتها على أنّها مثل أمّها فإنّ هذه الحساسية ستزول ولن يعكّر صفو الحياة المشتركة بينهما أيّ شيء.


اِسْمَعْ!: يتوجّب عليك أنْ تُنْصِتَ لِما أقوله لك. ,لا تحاوِلْ أنْ تُقاطعني الكلام, فالذي سأقوله مفيدٌ لك ونافعٌ ومحاولتك في تَفويت مثل هذه الفرصة الثمينة عليك وتَضييعها دون طائل قد يجعلكَ تعضّ على أصابع النّدم في وقتٍ لن ينفعك أيّ ندمٍ بعد فَوَات الأوان. ولكي لا تقع في مثل هذه الخيبة دعني أقول لك ما أريد قوله و عليك بحُسن الاستماع في أنْ تُعيرني أذنًا صاغيةً و استيعابًا له لِتُدركَ غرضي و مقصدي. قد تحمل هذه اللّفظة بعضًا من الزّجر في أسلوب عرضها, وأكثر الأحيان يتمّ التلفّظ بها بسرعة وبشدّة من خلال نبرة حادّة في لهجة آمِرَة جازمة ناهية لِتُعطي مدلولَها وتُفصح عن معناها المُراد منها بمدلوله.


اِسْمَعْ أشْ كِيقول: ما يقوله المضروب له المثل بالقول الموجّه والمُقال من أجله هذا التعبير يُراد منه أنّ هذا الشّخص ليس مُحِقًّا في ما يقول ويُسأل لهذا الغرض طَرَفٌ ثالث (وهو المطروح عليه السؤال) أو الموجّه إليه الكلام في مدى صحّة ما يقوله الشّخص الثاني ويشترك في صيغة القول هذه أشخاصٌ ثلاثةٌ الأوّل وهو القائل (المتكلّم) والثّاني وهو المَضروب من أجله المثل أو القول وأمّا الشخص الثّالث فهو المُخاطَب المُتَكَلّم معه. فعلى المخاطَب أن يسمع جيّدًا وفي بعض الحالات يشترك في هذه الصيفة الكلاميّة شخصان هما المتكلّم الذي يتحدّث مع نفسه كشخصٍ ثالث أي المخاطَب, فيما الشخص الثاني يكون هو الحاضر بالتأكيد ويعني هذا القول فيما يعنيه: إنّ الذي يقوله هذا الشخص الثاني فيه بعض الغرابة أو عدم المنطقيّة كما ربّما عدم الصحّة كذلك وما إلى ذلك. فهو على ايّة حال كلامٌ غير مُتَوَقَّع قولُه وهو تحدُّثٌ عن حصول أمر أو وقوع حَدَث من النّادر حصوله. إذًا فظاهرةُ الاستغراب والدّهشة لا يخلو الموقف منها وأحيانًا يُقال: اِسْمَعْ أشْ كِيقول لو! وأحيانًا : دِهْ اسْمَعْ!


سِمْعِتو مِي كوَيْسِه: صيته غير حسن. رديء السيرة, سيئ السّمعة. لا يمكن الوثوق به أو الاعتماد على ما يقوله أو يفعله. لذا فمن الأفضل مقاطعته وعدم مصاحبته لأنّ انعكاسات سلبيّة ستكون في مثل هذه الصّحبة أو العلاقة.
يُتبع القسم الخامس
18/6/2019
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke