الموقفُ المُشَرِّف شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

الموقفُ المُشَرِّف

شعر/ فؤاد زاديكى

تحية تقدير للمشترك في أراب آيدول النسخة الرّابعة
الشاب المهذب (يعقوب شاهين) بتسجيل موقفه من أحداث سيفو 1915 و التي ذهب ضحيتها ملايين المسيحيين من مختلف الطوائف في دولة بني عثمان المجرمة. لقد سطّر حرفه أمام الملايين من المتابعين لشاشة ام. بي. سي الأسبوع الماضي و هو يكتب بلغة الأباء و الأجداد (سيفو 1915) بالإشارة إلى تلك المجازر الدامية, بوركت يا حفيد هؤلاء الشهداء. و لا يهم الآن اللقب إن حصلت عليه أم لأ, و لا أستبعد أن يكون تسجيلك لهذا الموقف سببًا في خروجك من المنافسة على اللقب. لقد أوصلتَ الرّسالة بأمانة و بجرأة أيّها البطل, فهنيئًا لأمتك السّريانية و لنا جميعًا و لك.

لقدْ سجَّلتَ يا (يعقوبُ) مَوقِفْ ... و فِعْلًا موقفٌ فيهِ المُشَرِّفْ


فلم تعبأْ بتصويتٍ يكونُ ... و لا في شهرةٍ, و المرءُ مَوقِفْ


لقد أعلنتَ للدّنيا جميعًا ... بأنّ الحقَّ لنْ يُطوى و يُخْطَفْ


ففي (سيفو) لنا ذِكرٌ أليمٌ ... شهاداتُ اعترافٍ ليسَ تُوصَفْ


شعوبٌ أُعْدِمَتْ في ظلِّ عهدٍ ... بإجرامٍ فكانَ الفعلُ مُقْرِفْ


نفوسٌ أُزْهِقَتْ جُورًا و ظلمًا ... بإسمِ الدّينِ و الديّانُ يصرِفْ


فواتيرَ اعتداءٍ و انتهاكٍ ... كأنّ اللهَ قد أمسى يُخَرِّفْ.


لكَ التّقديرُ فالفعلُ انتصارٌ ... أرى سطّرْتَ سطرًا باتَ يُعْرَفْ


ضحايا سلطةِ الطّغيانِ تلكَ ... دماءٌ لم تزلْ تَغلي و تنْزِفْ


و (أردوغانُ) سلطانٌ جديدٌ ... فلا منهُ اعترافٌ فيهِ مُنْصِفْ


هُوَ المخمورُ باسترجاعِ عهدٍ ... بهِ الصوتُ الذي للعارِ يهْتِفْ


أرى أنجزتَ إنجازًا كبيرًا ... يفوقَ اليومَ ألقابًا تُعَرَّفْ.