Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أيّ انتخابِ؟ شعر: فؤاد زاديكه
أيُّ انتخابِ؟ · أيُّ انتخابٍ بهذا الوقتِ يا وَلَدُ و الموتُ يزحفُ و الأنفاسُ ترتعدُ؟ هذي المهازلُ ما عادتْ بنافعةٍ، فانشرْ غسيلَكَ, و الممسوخَ يا "أسدُ"! صوتُ المدافِعِ لم يهدأْ و لم يَلِنِ، في كلِّ شُرفةِ شَرٍّ منك مُحتَشِدُ حجمُ المصائبِ, و الآلامِ قد كَبُرتْ منها المجامِعُ، يستدمي بها البلدُ عمّمتَ حقدَكَ مجنوناً لترسلَهُ مِنْ عمقِ قلبِكَ إجراماً، تجودُ يَدُ يا مَنْ تجرّدَ مِنْ أخلاقِهِ نَتِناً، بيتُ النجاسةِ لن تبقى لهُ عُمُدُ شعبٌ سيسحقُ منكَ الرأسَ منتصراً فالنصرُ وَعدُنا و الأحرارُ قد وَعَدوا إيّاكَ تسخرُ مِنْ طاقاتِنا فبها عِزُّ سيقهَرُ حكمَ البعثِ، فارتعدوا! زَوِّرْ بكيفِكَ أصواتاً و صُغْ سَلَفاً تلك اللوائحَ و الأسماءَ تجتهدُ كلُّ الوسائلِ لن تأتيكَ مَنفَعةً، فالشّعبُ أقسمَ ألاّ يرتخي الجَلَدُ. إنّ البشائرَ لاحتْ في معارِجِها، يومٌ سيشهدُ بالبُشرى، يَهلُّ غَدُ إنّا سننهضُ مِنْ أوحالِ كَبوتِنا، شعباً يُغيّرُ في التاريخِ، يتّحدُ ليستْ فواصلُ إلغاءٍ تُفَرِّقُهُ، ليستْ مَوانعُ إبداعٍ بها رَمَدُ صرحُ الأخوّةِ يُبنى دون تفرقةٍ و العدلُ يأخذُ مجراهُ، فلا أحَدُ يقوى يُقَوِّضُ هذا العدلَ, أو أحَدٌ يسعى لمنطقِ تكفيرٍ فيعتَمِدُ. هذي الملامحُ للأجيالِ قد رُسِمَتْ، يسمو انفتاحُها لا غِلٌّ و لا حَسَدُ فيها المكارمُ و الأخلاقُ تجمعُنا، فارحلْ بجرمِكَ. صوتُ الشّعبِ مُتّقِدُ سحقاً لظلمِكَ, إنّ القيدَ مُنكَسِرٌ و النصرُ تُرفَعُ مِنْ راياتِها العُمُدُ. نصرٌ سيجعلُ مِنْ تاريخِنا سبباً, حتّى يباركَ هذا الواحِدُ الأحَدُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|