Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
يا مَنْ قتلتمْ جسمَ (رامي). شعر: فؤاد زاديكه
يا مَنْ قتلتمْ جسمَ (رامي)
مرّة أخرى تمتدّ يدُ الإثم و الغدر الحاقدة دينيّا على شبابنا المسيحيّ المسالم لتخطف الشاب (رامي خضر عيّاد) أبو جورج البالغ من العمر 31 عاما و هو متزّوج من سكان غزّة التي تحكمها حركة حماس الإرهابيّة و التي سبق و أن حرّقت إحدى الكنائس في غزّة, و هي تشدّد الخناق على شعبنا المسيحي لكي يهاجر من أرضه, تمّ اختطاف الشاب و هو يعمل رئيس جمعيّة الكتاب المقدّس في غزّة و سبق و أن تمّ حرق المكتبة العائدة لكنيسته المعمدانيّة, كما قال أحد شهود العيان أنهم رأوا منذ عدّة أيام جماعة تقوم بمراقبة رامي و تلاحق تحركاته, كان الاختطاف يوم السبت و عثر يوم الأحد المصادف 7/10/2007 على جثته مصابة بعيارين ناريّين في الرأس و بعدّة طعنات في أنحاء من الجسم, و كانت آثار التعذيب الوحشيّة بادية على الجثة. إنّها وحشيّة الإرهاب الديني المقيت و الحقد الأعمى الذي لا مبرّر له. أهدي هذه المقطوعة من الشعر إلى روحه الخالدة و إلى كلّ شعبنا المسيحي في غزّة و في فلسطين ليبقى صامداً في أرضه لا يهاجر مهما كان سيف الحقد الديني قاسياً و مسلّطاً على رقابهم فإنّه سيأتي اليوم الذي تزول فيه غمّتهم. قتلوكَ يا (رامي) بقلبِ أسودِ قتلوكَ تعذيباً بجرمٍ حاقدِ قتلوكَ ما ظنّوا بأنّ دماءَكَ نطقتْ بعزٍّ في عزاءِ بالغدِ قتلوكَ و الإنسانُ يبقى مجرماً في حقِّ هذا الكونِ فيما يرتدي مِنْ ثوبِ زيفٍ كاذبٍ متشدّقٍ بالدّينِ لا دينٌ لهم بال (أعْبُدِ)! الدّينُ يحترمُ المباديءَ منصفاً الدّينُ يجمعُ بين ديرِ و مسجدِ الدّينُ يرفضُ أن تُقصّ رقابُنا كون اختلافٍ في العقيدةِ يوجدِ يا مَنْ قتلتم جسمَ (رامي) لم يمتْ فالرّوحُ تخلدُ, تحيا دونَ تجسّدِ. (رامي) الحبيب تعقّبوا أثراً لكَ نصبوا الكمينَ و أفلحوا في المُرشِدِ و أتوا قضيبَ يفاعةٍ و شبابَهُ طعناً بسكّينِ الجريمةِ في يدِ و تطاولوا حتّى أصابوا رأسَهُ بالطلقتينِ على جبينِ الموعدِ. قتلوكَ يا (رامي) بكلِّ سفالةٍ قتلوكَ كي يُعلى لواءُ محمّدِ قتلوكَ مغتالينَ إنسانيّةً يا قلبَ أمّكَ في حريقٍ مُوقدِ سيعيشُ محترقاً بلوعةِ حزنِهِ يحيا لهيباً موجعاً لا يخمَدِ. قتلوكَ مغتالينَ زعماً أنّهم دينُ السّلامِ و دينُ حُبٍّ أحمَدِ هذا السّلامُ, و هذا دينُ محبّةٍ وَضُحَ المرامُ, و بانَ كلُّ المقصدِ. يتشدّقونَ بقولهم فيما الذي يأتونَ فعلاً فيه إثمُ المُجحِدِ! وصلتْ رسالتُكم رسالةُ جرمكم أنتم وحوشُ الكونِ فكرُ تجمّدِ و متى نجوتم من عقابِ جريمةٍ في الأرضِ فالرّحمنُ خيرُ الشّاهدِ. تتسابقونَ على الجريمةِ جملةً تتكالبونَ تكالبَ الشّخصِ الردي أوغادُ أنتم في الحقيقةِ فسقُكم بلغَ الزّبى, و جحودُكم في أزيدِ. قتلوكَ و الأسلوبُ يكشفُ مَنْ همُ فيهم قُوى الإرهاب صارت تقتدي لا تفرحوا فالتّركُ جنّوا قبلكم و الكردُ لم يقضي علينا المعتدي قد جاءَ ربُّ الكونِ قولاً واضحاً "إنّا خرافٌ للذئابِ الأُسَّدِ. استوحشوا ما شاء حقدٌ فيكمُ لن تفلحوا فالحبُّ نِعمَ الموردِ نحنُ عَرَفنا السّلمَ وِفقَ محبّةٍ جاءَ الكتابُ الحقُّ كي ما نهتدي بالسّلمِ و الإيمانِ حيثُ تسامحٌ نقضي على إرهابكم لا نعتدي هذا مسيحُ اللهِ علّمنا هوَ أنْ نُبصِرَ الدّنيا بعقلِ الرّاشدِ لا نعتدي مهما اعتمدتم قتلَنا إنّ التسامحَ شيمةُ المتعبّدِ. لا ترأفونَ بحالِ أنثى تُرضعُ, بالرّاهباتِ, براهبٍ في معبدِ فالقتلُ و الإرهابُ شيمتُكم فلا خوفٌ من الله العزيزِ الأمجدِ لو جئنا قتلاً مثلكم لتهدّمتْ قيمُ الحضارةِ و انزلقنا لمَِحْصَدِ! |
#2
|
|||
|
|||
قتلوكَ يا (رامي) بقلبِ أسودِ قتلوكَ تعذيباً بجرمٍ حاقد قتلوكَ ما ظنّوا بأنّ دماءَكَ نطقتْ بعزٍّ في عزاءِ بالغدِ إلى متى هذا التعدي وسفك دماء الأبرياء والشرفاء أيها الأوغاد .. ألى متى هذا الإرهاب الذي شربتموه بالرضاعه من ثدي أمهاتكم والذي أختلط بدمائكم وتمشى بشرايينكم .. كم وكم كهذا الشاب المخلص والوفي ذهب ضحية إرهابكم ؟؟ ألا تكتفون من شرب الدماء ؟؟؟ لقد أحييتم دراكولا من جديد ..ماعلينا إلا أن نتضرع للرب كي يزيل غشاوة الحقد والكراهيه والإرهاب من على عيونكم علكم تبصون بعض النور وتتراجعون عن إرهابكم .. رحمك الله أيها الشهيد النبيل ( رامي ) وأسكنك الرب فسيح جناته تشكر أخي فعلا بكيت عند قرائتي هذه القصيدة الموئلمة سلمت يداك وعاشات أحاسيسك النبيله الصادقه .. تقديري ومحبتي ألياس
__________________
www.kissastyle.de |
#3
|
||||
|
||||
شكرا لك يا أخي الياس فالمصاب عظيم لأم و زوجة و طفل و أشقاء بل لمجموعة بشرية تعيش في أمان لم تتعدى على أحد و لم تمارس أية نشاطات سياسية أو مشبوهة. إنه قرار بتصفية المسيحيين و إخلاء الشرق العربي منهم. إنها وصمة عار في جبين هؤلاء الخونة المجرمين بل في ضمير الإنسانية جمعاء, لأنه ليس تعدياً على شخص بعينه بل هو تعدّ على قيم و مباديء و فكر و أخلاق ترفض الإرهاب و تنبذ جميع أشكال العنف. رحمة الله عليك أيها الشاب الوديع رامي خضر عيّاد. و عزاء لأهاليك و أمك و زوجك و شقيقك الذي رأيته على شاشة التلفزيون متألما و هو يطالب بوجوب معرفة القتلة و تقديمهم للعدالة.
الاخ الراقد في الرب رامي عيّاد |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|