Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
جنون العظمة (مشاركتي قبل قليل في اكاديمية رياض الشعر و الادب على امسية اليوم للصديقة
جنون العظمة
بقلم الشاعر السوري فؤاد زاديكى (مشاركتي قبل قليل في اكاديمية رياض الشعر و الادب على امسية اليوم للصديقة الدكتورة انصاف ابو ترابي في برنامجها الاسبوعي و موضوع حلقة اليوم هي عن جنون العظمة واقعه و نتائجه) إنّ الإنسان بطبعه كائن اجتماعيّ لا يستطيع الانفصال عن محيطه الذي يعيش فيه و هو لهذا معرّضٌ لأن يلتقي ببشر لهم طباع مختلفة و متنوّعة و كذلك افكار و أساليب حياة و عادات منها ما هو اصيلٌ بسبب التربية التي تلقّاها سواءً في الأسرة او المدرسة أو المجتمع. ومنها ما هو مكتسب من خلال معاشرته للاخرين وفي كلا الحالتين فإنّ اسلوب المرء في الحياة هو الذي يحدّد الكثير من المفاهيم التي يعمل بموجبه هذا الفرد فإذا كانت إيجابية و مفيدة له و لمن حوله فعندئذ يكون الحكم عليه بمنطق الإنسان الجيّد و الصالح و الواعي امّا متى كان سلوكه يصبّ في خانة الشذوذ بايّ نوعٍ كان فهو سيكون شخصًا منبوذًا و غير محبّب او محبوب من قبل الآخرين. طبعا في الحياة أمور كثيرة منها ما هي حسنة كصفات يتميّز بها البعض و يتمتّع بخصوصبتها التي ترفع من مكانته بين الناس و بالمقابل توجد خصال و صفات كثيرة أخرى تسير في منحًى آخر مثل التّعالي و التّباهي و التنمّر و الثقة الزائدة عن حدّّها بالنفس و التي حتمًا ستقود إلى الغرور الفارغ وما يسمّى جنون العظمة و هذا يكون ضحاياه على الأغلب من الوسط العسكري او السياسي. فهتلر كان مصابًا بجنون العظمة و مثله موسوليني رئيس إيطاليا ايام الحرب العالمية الثانية و في عصرنا الحاضر زعماء لا نريد تسميتهم بالاسم فهم يعانون من هذا الداء العويص و نلاحظ نتائج طيشهم و جنون عظمتهم كيف انعكس على شعوبهم و على شعوب أخرى. جنون العظمة الفاشل يقابله التواضع و التأنّي و التمعّن في أمور الحياة بعين الفاحص المدقّق و الخبير الواعي لما يجري و ما يمكن أن تكون نتائج ايّ عمل متهوّر يصبّ في خانة جنون العظمة هذا. الشّعور بالعظمة هو تحدٍّ لارادة الله كما أفهمه و هو دليل على غباء الشّخص و تهوّره. إنّ الشعور بالعظمة يتجاوز الغرور بمراحل كثيرة و عندما يصل إلى مرحلة الجنون يكون قد حكم صاحبه على نفسه بالنهاية الاليمة المؤكدة. لكن للأسف فإنّ الأشخاص الذين من هذا النوع لا بتوقّف الضّرر عليهم لوحدهم بل يتجاوز إلى آخرين و هنا تكمن الخطورة. فعندما يتصرّف زعيم دولة بطيش فقد تكون نتيجة ذلك كارثة بل كوارث. لك كل تحية دكتورة انصاف لهذا الموضوع القيّم راجيًا لكم وللجميع سهرة موفّقة الشاعر السوري فؤاد زاديكى |
#2
|
||||
|
||||
اجزل الشكر و أثمن التقدير لشخص الدكتورة الاستاذة إنصاف ابو ترابي واكاديمية رياض الشعر و الأدب لمنحي درع برنامج داء العظمة الذي تقدمه الدكتورة إنصاف أبو ترابي دام عطاؤكم المحب و غناكم الثريّ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|