هذيان الكدح

[علي بابا]

(((التمتمات)))




علمتُ بأن الهوى كلل
دروب الحماسة في التمتمات


وقولك هذا علي قديم
عهدته ردحاً و ولى وفات


وظل صداه بوسط القلوب
يدغدغ فكري وهاهو آت


صنعنا من الشعر كمّ الرؤى
نسفنا قصوراً ركبنا الحياة


ونبني وجوه السرور إلى
كثيب الرجال ونحيي الرفاة


فهذ على الشعر طوعاً جلي
وهذا على الشعر في الممكنات


وليس من الصعب بنياننا
وليس من الصعب ضخ الذوات


نزلنا بصرحٍ يمج الكنوز
ونحصل في الحال فحوى النجاة


فعشنا مع الحرف نداً له
أكلنا من الهمس بعض النحاة


ضربنا على الخط ديدنهم
سلكنا الغواية في الخربشات


نردد أشعار أطوارنا
نهزّ العروش بذي الخطوات


ونحن على الدرب دوماً هنا
بما يكتنفْنا من العثرات


وفي البدأ قال وقال الذي
عليك بخطوٍ كباقي الرعاة


ضحكت من القلب يا ديدني
أيثنيني ردٌ لفرض الصلاة


ويحدو بشعري عديم الرؤى
يحرك قلبي فماذا الممات


أأدرك خطي أيامن تركت
بقلبي المعزة فيها زكاة


عرفت الشعور بدون القيود
نسجت القصائد في الزوبعات


ركبت الأمور وكل الدروب
وأغرست شعري على القارعات


بأي مجال يكن ساعتي
أدون فيها أنيين الحياة


وهذا على الرغم من وثبتي
وصغر السنين لدي عصاة


لقيت من الدهر كثر الصدود
وشح العطية في المعطيات


ورجح الميازين ضدي أنا
وثني الحظوظ برغم الدعاة


شربنا من الدهر حزناً عظيم
وظلت منانا على النازحات


وها أنا أوقف بين الملاء
أسدد شعري أفوق الرماة


بأني على الحزن دوماً أفوز
وأني ملاكٌ وأنتم ولاة