Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > شعر - قصة- نثر- مقالة الخ للأعضاء والمنقول

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2005, 08:25 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,934
افتراضي معلّقة عمرو بن كلثوم

عـــــمرو بن كـلـثـوم
* إليكم أعزائي إحدى قصائد المعلّقات وهي للشاعر النصراني التغلبي عمرو بن كلثوم وهو إبن أخت الزير سالم أبو ليلى المهلهل ويقال أن البيت الأخير هو أكذب ما قالته الشعراء:





ألا هُبي بصحنـك فاصبحينـا ** و لاُ تبقـي خمـور الأندرينـا




مشعشةً كأن الجُـص فيهـا ** إذا ما الماءُ خالطهـا سخينـا




تجورُ بذي اللُبانة عن هـواهُ ** إذا مـا ذاقهـا حتـى يلينـا




ترى اللحز الشحيح إذا أُمـر** تعليـه لمالـه فيهـا مُهينـا




صنبت الكأس عنا أم عمـرو** و كان الكأسُ مجراها اليمينـا




و ما شرُ الثلاثـة أم عمـروٍ** بصاحبك الـذي لا تصبحينـا




و كأسٍ قـد شربـتُ ببعلبـك ** و أخرى في دمشق و قاصرينا




و أنا سوف تدركُنـا المنايـا ** مقـدرةً لـنـا و مقدريـنـا




قفي قبل التفـرق يـا ظعينـ ** انخبـرك اليقيـن و تُخبرينـا




قفي نسألك هل أحدثت صرمـاً ** لوشك البين أم خنـت الأمنيـا




بيومٍ كريهةٍ ضربـاً و طعنـاً ** أمـر بـه مواليـك العُيونـا




و إن غداً و إن اليـوم رهـن ** و بعد غـدٍ بمـا لا تعلمينـا




تُريك إذا دخلت علـى خـلاءٍ ** و قد أمنت عيون الكاشحينـا




ذراعي عيطـلٍ أدمـاء بكـرٍ** هجان اللون لم تقـرأ جنينـا




وثديـاً مثـل حُـق رخصـاً ** حصاناً من أكـف اللامسينـا




و متني كدنةٍ سمقت و طالـت ** روادفُهُـا تنُـوءُ بمـا ولينـا




ومأكمةً يضيقُ البـابُ عنهـا ** و كشحاً قد جُننتُ بها جنونـا




وساريتـي بلنـطٍ أو رُخــامٍ ** يرنُ خشاشُ حليهمـا رنينـا




فما وجدت كوجدي أمُ سقـبٍ ** أضلتـه فرجعـت الحنيـنـا




ولا شمطاءُ لم يترك شقاهـا ** لهـا مـن تسعـةٍ إلا جنينـا




تذكرتُ الصبا و اشتقـتُ لمـا ** رأيتُ حموكها أصـلاً حُدينـا




فأعرضت اليمامةُ واشمخـرت ** كأسيـافٍ بأيـدي مُصليتنـا




أبا هنـدٍ فـلا تعجـل علينـا ** و أنظرنـا نخبـرك اليقيـنـا




بأنـا نـوردُ الرايـات بيضـاً ** و نصدرُهُن حُمرا قـد روينـا




و أيـامٍ لنـا غُـرٍ طــوالٍ ** عصينا الملك منهـا أن ندينـا




وسيـد معشـرٍ قـد توجـوهُ ** بتاج الملك يحمي المحجرينـا




تركنا الخيـل عاكفـةً عليـه ** مقلـدةً أعنتـهـا صفـونـا




و أنزلنا البيوت بـذي طُلـوح ** إلى الشامات تنفي الموعدينـا




و قد هرت كلابُ الحـي منـا ** و شذبنـا قتـادة مـن يلينـا




متى ننقل إلـى قـومٍ رحانـا ** يكونوا في اللقاء لها طحينـا




يكونُ ثفالُهـا شرقـي نجـدٍ ** و لهوتُها قُضاعـةُ أجمعينـا




نزلتُم منـزل الأضيـاف منـا ** فأعجلنا القـرى أن تشتمونـا




قريناكمُ فعجلنا قراكـم ** قبيـلالصُبـح مــرداةً طحُـونـا




نعُمُ أُناسنـا و نعـفُ عنهُـم ** و نحملُ عنهُـمُ مـا حملونـا




نُطاعنُ ما تراخى الناسُ عنـا ** و نضربُ بالسُيُوف إذا غُشينا




بسُمرٍ من قنا الخطـي لُـدنٍ ** ذوابـل أو ببيـضٍ يختليـنـا




كأن جماجـم الأبطـال فيهـا ** و سُوقٌ بالأماعـز يرتمينـا




نشُقُ بها رُؤوس القوم شقـاً ** و نختلـبُ الرقـاب فتختلينـا




و إن الضغن بعد الضغن يبدُو** عليك و يُخرجُ الـداء الدفينـا




ورثنا المجد قد علمـت معـدٌ ** نطاعـنُ دونـهُ حتـى يبينـا




و نحنُ إذا عمادُ الحي خـرت ** عن الأحفاض نمنعُ من يلينـا




نجذُ رؤوسهم في غيـر بـر** فمـا يـدرون مـاذا يتقونـا




كأن سُيُوفنـا منـا و منهُـم ** مخاريـقٌ بأيـدي لاعبيـنـا




كـأن ثيابنـا منـا و منهُـم ** خُضبـن بأُرجـوانٍ أو طلينـا




إذا ماعـي بالأسنـاف حـيُ ** من الهول المشبه أن يكوُنـا




نصبنا مثـل رهـوة ذات حـدٍ ** محافظـةً و كنـا السابقينـا




بُشبانٍ يـرون القتـل مجـداً ** و شيبٍ في الحروب مُجربينـا




حُديا النـاس كلهـم جميعـاً ** مُقارعةً بنيهـم عـن بنينـا




فأما يـوم خشيتنـا عليهـم ** فتُصبحُ خيلنُـا عُصبـاً بثُينـا




و أما يوم لا نخشـى عليهـم ** فنُمعـنُ غــارةً مُتلببيـنـا




برأسٍ من بني جُشم بن بكـرٍ** ندُفُ به السُهولة و الحُزُونـا




ألا لا يعلـمُ الأقــوامُ ** أنــاتضعضعنا و أنـا قـد ونينـا




ألا لا يجهلـن أحـدٌ عليـنـا ** فنجهل فوق جهـل الجاهلينـا




بأي مشيئةٍ عمـر بـن هنـدٍ ** نكـونُ لقيلكـم فيهـا قطينـا




بأي مشيئةٍ عمـر بـن هنـدٍ ** تُطيعُ بنا الوُشـاة و تزدرينـا




تهددُنـا و أوعدنـا رُويــداً ** متـى كُنـا لأمـك مُقتوينـا




فإن قناتنا يا عمـرُو أعيـت ** على الأعداء قبلـك أن تلينـا




إذا عض الثقاف بها اشمـأزت ** وولتـهُ عشوزنـةً زبُـونـا




عشوزنـةً إذا انقلبـت أرنـت ** تشجُ قفا المُثقـف و الجبينـا




فهل حُدثت في جُشم بن بكـرٍ** بنقصٍ في خُطـوب الأولينـا




ورثنا مجد علقمة بن سيـفٍ ** أباح لنا حُصون المجـد دينـا




ورثتُ مُهلهلاً و الخيـر منـهُ ** زُهيراً نعـم ذُخـرُ الذاخرينـا




و عتابـاً و كلثومـاً جميعـاً ** بهـم نلنـا تُـراث الأكرمينـا




و ذا البُرة الذي حُدثـت عنـهُ ** به نُحمى و نحمي المُححرينـا




و منا قبلـهُ الساعـي كليـبٌ ** فـأيُ المجـد إلا قـد ولينـا




متى نعقد قرينتنا بجبـلٍ ** تجـذالحبـل أو تقـص القريـنـا




و نوجدُ نحنُ أمنعهُـم ذمـاراً ** و أوفاهُم إذا عقـدُوا يمينـا




و نحن غداة أُوقد في خـزارى ** رفدنا فـوق رفـد الرافدينـا




و نحنُ الحابسُون بذي أراطى ** تسفُ الجلةُ الخُـورا الدرينـا




و نحنُ الحاكمُـون إذا أُطعنـا ** و نحنُ العازمُون إذا عُصينـا




و نحنُ العاركون لما سخطنـا ** و نحنُ الآخذُون لمـا رضينـا




و كُنـا الأيمنيـن إذا التقينـا ** و كان الأيسريـن بنُـو أبينـا




فصالُوا صولةً فيمـن يليهـ ** مو صُلنا صولةً فيمـن يلينـا




فآبُـوا بالنهـاب و بالسبايـا ** و إبنـا بالمُلـوك مُصفدينـا




إليكُم يـا بنـي بكـرٍ إليكُـم ** ألمـا تعرفُـوا منـا اليقينـا




ألمـا تعلمـوا منـا و منكُـم ** كتائـب يطعـن و يرتميـنـا




علينا البيضُ و اليلبُ اليمانـي ** و أسيـافٌ يقُمـن و ينحنينـا




علينـا كُـلُ سابـغـةٍ دلاصٍ ** ترى فوق النطاق لها غُضُونا




إذا وُضعت عن الأبطال يومـاً ** رأيت لها جلود القـوم جُونـا




كأنً غُضُونهُن متـونُ غـدرٍ** تُصفقُهـا الريـاحُ إذا جرينـا




و تحملُنا غداة الـروع جُـروٌ** عُرفـن لنـا نفائـذ وافتُلينـا




و ردن دوارعاً و خرجن شُعثاً ** كأمثال الرصائـع قـد بلينـا




و رثناهُن عن آبـاء صـدقٍو ** نُورثُهـا إذا مُتنـا بنيـنـا




على آثارنـا بيـضٌ حسـانُ ** تُحـاذرُ أن تقسـم أو تهوُنـا




أخذن على بُعُولتهـن عهـداً ** إذا لاقـوا كتائـب مُعلميـنـا




ليستلبُـن أفراسـاً و بيضـاً ** و أُسرى في الحديـد مُقرنينـا




ترانـا بارزيـن و كـلُ حـيٍ ** قـد اتخـذوا مخافتنـا قرينـا




إذا ما رُحنا يمشين الهُوينـى ** كما اضطربت مُتُونُ الشاربينا




يقُـتـن جيـادنـا و يقُـلـن ** لستُم بُعُولتنا إذا لـم تمنعونـا




ظعائن من بني جُشمٍ بن بكـرٍ** خلطن بميسم حسبـاً و دينـا




و ما منع الظعائن مثلُ ضربٍ ** ترى منهُ السواعـد كالقلينـا




كأنـا و السُيُـوف مُسلـلاتٌ ** ولدنا النـاس طُـراً أجمعينـا




يدهدون الرُؤوس كما تُدهـدي ** حـزاورةٌ بأبطحهـا الكُرينـا




و قد علم القبائلُ مـن معـدٍ ** إذا قُبـبٌ بأبطحـهـا بنيـنـا




بأنـا المطعمُـون إذا قدرنـا ** و أنـا المُهلكـون إذا ابتُلينـا




و أنا المانعـوُن لمـا أردنـا ** و أنا النازلون بحيـثُ شينـا




و أنا التاركـون إذا سخطنـا ** و أنـا الآخـذون إذا رضينـا




و أنا العاصمـون إذا أُطعنـا ** و أنا العازمـون إذا عُصينـا




و نشربُ إن وردنا الماء صفو** اًو يشربُ غيرُنا كدراً و طينـا




ألا أبلغ بنـي الطمـاح عنـا ** و دُعمياً فكيف وجـد يموُنـا




إذا ما الملكُ سام الناس خسفاً ** أبينـا أن نُقـر الـذل فيـنـا




ملأنا البر حتى ضـاق عنـا ** وماءُ البحـر نملـؤه سفينـا




إذا بلـغ الفطـام لنـا صبـيٌ ** تخرُ لـهُ الجبابـرُ ساجدينـا.









التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 08-10-2005 الساعة 08:38 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke