Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حكمةُ أقوال تُغضِبُ الجُهّال بقلم: فؤاد زاديكه إنّ تنظيم (داعش) الإرهابيّ ما هو إلاّ
حكمةُ أقوال تُغضِبُ الجُهّال بقلم: فؤاد زاديكه إنّ تنظيم (داعش) الإرهابيّ ما هو إلاّ الوجه الحقيقي للإسلام, فما يفعله هذا التنظيم الإرهابي في كلّ من سورية و العراق, يأتي مطابقا لما فعله نبي الإسلام (محمد) و من تلاه من خلفاء و زعماء و قادة المسلمين. إنّ الإسلام منذ نشأته اعتمد القوة الغاشمة في السيطرة و بسط النفوذ و في غزو البلاد الأخرى و احتلالها و إذلال شعوبها, بفرض الجزية و التهجير و الاغتصاب و القتل و التكفير و نشر العنصريّة البغضاء و التفريق بين الناس بتمييزهم بحسب أديانهم و طوائفهم. لم ينتشر الإسلام بالسلم و بنشر العدالة و المحبة بين الناس فما عاناه أهل بلاد الشام و مصر و شمال أفريقيا و العراق و بلاد فارس و تركيا و غيرها من البلدان التي وقعت تحت سيطرة نفوذ المسلمين بل بقوة السيف و الغزو ونشر الرعب بين الناس و فرض إتاوات و جزية عظيمة يتعسّر على الناس دفعها من أجل اختيار أهون الشرّين و هو الدخول في الإسلام. إنّ الأمثلة و الدلائل و البراهين الدامغة على صحة ما نقول تمتلئ بها كتب التراث الإسلامي و خاصة تلك التي يتعلق منها بأمور فتح البلدان (غزوها و احتلالها). اليوم يفعل (داعش) تماما ما فعله المسلمون قبل حوالي 1400 سنة فلماذا يستنكر بعض المسلمين أفعال (داعش) و جرائمها؟ هل لو أنهم كانوا على عهد نبي الإسلام و اتباعه و راؤوا ما فعلوه بالناس من أعمال إجرامية و إرهابية لكانوا اتخذوا نفس هذا الموقف؟ إنّ الصورة ذاتها تتكرّر فمنذ أن استولى تنظيم (داعش) على المناطق التي يسيطر عليها اليوم, بدأ بممارسة سياسة الترهيب و القتل و التهجير و فرض الغرامات المالية و هو ما يشبه الجزية أيام الإسلام الأولى. لم يعد الناس قادرين على قبول الظلم و لا الاعتراف بأفكار ظلاميّة متخلّفة لم تجلب غير الدمار و هي اليوم لا تجلب غير الخراب و الدمار و المآسي. إنّ (الخليفة الخامس – أبو بكر البغدادي) يمارس حقّه الطبيعي بموجب نصوص دين الإسلام و سيرة النبي و خلفاء المسلمين, فهم نهجوا على نفس المنوال و اتّبعوا ذات الطرق التي نراها اليوم لدى (داعش). إنّ (داعش) لا تمارس هذه الأعمال الإجرامية و الإرهابية من بنات أفكارها الذاتيّة بل هي تستوحي كلّ ذلك من التراث الإسلامي و من الذين سبقوهم إلى هذا السلوك المجرم و غير الأخلاقي الذي اعتمد العنف و الترهيب و الإرهاب كمنفذ و مدخل إلى حياة الناس من أجل السيطرة, لكنّ الأمر المختلف هو أن (داعش) ظهرت في عصر يختلف عن العصور التي ظهر بها الإسلام فاليوم نعيش عالم النت و الفضائيات و الفيسبوك و التويتر و كذلك عصر العلوم و التقدم الحضاري فلم يعد من الممكن الضحك على عقول الناس كما فعل (محمد) و من تلاه من حكام المسلمين. تعدّيات (داعش) ليست سوى نقطة من بحر تعدّيات (محمد) و الخلفاء المسلمين و قادتهم. إنهم احتلوا و استعمروا و انتهكوا الحرمات و الحقوق الإنسانية و المدنية و نشروا الرعب و الخوف في قلوب الناس و أرغموهم على ما لم تكن لهم رغبة به. و اغتصبوا الحرائر فصارت لديهم سبايا و جواري و ملكات يمين و هذا ما نراه اليوم في جهاد النكاح و ما يترتب من غزو (داعش) و احتلالها, فهناك المئات بل الآلاف من حالات الإغتصاب و مثلها من التهجير القسري و التعسف الظالم و الطغيان المقيت مما يضرب أبسط حقوق الإنسان بعرض الحائط. نعم إنّ تنظيم (داعش) الإرهابي و غيره من التنظيمات الإسلامية المجرمة التي نسمع بها اليوم في كل مكان ليست إلاّ إعادة لتاريخ المسلمين القذر و هو تاريخ ملئ بسفك الدماء و هتك الأعراض و قتل الناس الأبرياء و احتلال الأراضي و طرد المالكين و نسف كل ما يدلّ على تقدم عمراني أو فكري أو حضاري. سوف تزداد النقمة أكثر يوماً بعد يوم على تنظيم (داعش) الإسلامي و سوف ينفر الناس من الإسلام لأن وجهه الحقيقي يظهر في ممارسات هذه التنظيمات الإجراميّة و الإرهابيّة. مهما حاول البعض الهروب من الاعتراف بالحقيقة المرّة فهم لن يتمكنوا لأن رفضهم هذا و مساعيهم تلك تتحطم على صخرة الممارسات الفعليّة لمسلمي (داعش) و نحن نلمس تعاطفا معيّناً لدى أغلب المسلمين مع (داعش) إلاّ أنّ جرائمها تجعلهم يخجلون من إعلان ذلك علناً و لو قُدّر لهذا التنظيم أن يحقق نجاحات كبيرة و يسيطر بقوة على أراض كثيرة في العراق و سورية فسنرى التكالب الإسلامي يعلن عن وجهه السافر ليؤيد و يدعم هذا التنظيم المجرم. العالم يعيش اليوم منعطفاً تاريخياً بالغ الأهمية فأمريكا و الغرب يراقبون التطورات و الأحداث عن كثب و هم يعدّون العدّة لساعة الصفر التي سوف تبدأ بضرب هذا التنظيم, لكنّ الذي يجري هو أنهم يراقبون و ينظرون كيف يقتل المسلمون مسلمين آخرين و كيف تشتعل نيران الأحقاد الطائفية في نفوس المسلمين ما بين السنّة و الشّيعة, فقضية تدبير شأن (داعش) و القضاء عليه ليس بالأمر الصعب لدى أمريكا, أما مصلحتها فهي تقضي بأن يستمرّ هذا الصراع على الساحة الإسلاميّة كي تنفر النفوس و تبدأ أعمال الإنتقام الطائفي فيكون الإسلام خسر الكثير من قوته و من معنويته و من سمعته التي يحاول المسلمون دائما ترقيعها و لملمة حياء تلميع وجهه بما يخدم هذا الفكر الديني القائم أصلا و أساساً على القتل و العنف و النكاح. سنقول الحقيقة - و هي حكم لمن يريد أن يستوعب أما للذين يريدون طمر رؤوسهم في الرمال و هم يبدون غضبهم الساذج و تفسيراتهم العرجاء – آن الآوان ليعلم العالم كله الوجه الحقيقي لهذا الفكر المجرم الذي لا يعترف بأية حقوق للآخر و لا بالإنسانية كمفهوم فهم يريدون تطبيق تعاليم الصحراء مما قبل 1400 سنة على واقع اليوم المناقض له تماماً- إنها حرب و صراع بين قوى الخير و قوى الشرّ و لن تكون الغلبة إلاّ للخير و هذا أمر طبيعيّ جداً. أفيقوا أيها المسلمون و اعلموا حقّ العلم بأن سبب كلّ هذه المآسي و الخراب و العنف و القتل و الكراهية ليسوا أشخاصا كداعش أو تنظيم القاعدة أو بوكو حرام و لا حماس و شباب الصومال و جبهة تحرير مورو الإسلامية و غيرها. إنّ السبب الأساس و الرئيس في كل هذا هو الإسلام كفكر متخلف و دين لا يقبل بالآخر و لا يعترف بقيمة الإنسان و لا بحقه في الحياة إلاّ كما يريد هو أي الإسلام.
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 12-07-2014 الساعة 03:02 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|