Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
نقاطٌ على حروف بقلم: فؤاد زاديكه
نقاطٌ على حروف بقلم: فؤاد زاديكه * ماذا يقول المسلمون اليوم و هم يرون أعمال القتل و الخطف و الاغتصاب و كل أنواع العنف و الإبادة التي يمارسها المسلمون ضد المسلمين في كلّ بلاد ما "يسمى بالإسلام"؟ هل سألوا أنفسهم عن أسباب ذلك؟ أم و كعادتهم سيتهمون أمريكا و الغرب و إسرائيل بأنهم وراء ما يجري، و سيرددون الاسطوانة القديمة المملة و المشروخة بأنها مؤامرة على الإسلام؟ فإذا كانت مؤامرة كما يزعم بعض المسلمين، فلماذا يشارك المسلمون بها و يقعون في فخها؟ إنّ الحقيقة الواضحة للعيان و المُثبتة تاريخيّاً و منذ أن ظهر الإسلام كدين، تقول بأن مباديء و أسس هذا الإسلام تقوم على العنف و الحضّ على الكراهية و القتال، و ما يجري اليوم ليس طفرة في تاريخ هذا الدين، بل هو نوع من الممارسة المشروعة التي أحلّها لنفسه، و التي واكبت ظهوره و إلى اليوم. * هل أبو بكر البغدادي و أيمن الظواهري و غيرهما من أئمة العنف و الإرهاب الاسلامي في العالم هم صناعة أمريكية و إنتاج إسرائيلي؟ فإلى متى سيضحك المسلمون على أنفسهم؟ و متى سيُقِرّون بالحقيقة المرّة و المفجعة، و التي حاولوا و طيلة عقود من الزمن أن يطمسوها أو يتجاهلوها أو ينكروهها و يتنكّروا لها؟ إنّ هذا من صلب الإسلام و ليس دخيلاً عليه، كما لم يكن في ما مضى من تاريخ الإسلام الدموي المشهود له بغزواته و احتلاله و بقهره للشعوب و بقتل الناس و بإرغامهم على الدخول في الإسلام بقوة السيف. إنها البوادر الأولية على نهاية أسطورة الإسلام، و قد تنبأ بهذا الكثير ممن هم مهتمون بالشأن الإسلامي، كما أن نبيّ الإسلام نفسه سبقهم إلى ذلك حين قال: قال محمد ان المسلمين سيدخلون في دين الاسلام أفواجاً و سيخرجون من دين الاسلام أفواجا. مسند أحمد - باقي مسند المكثرين - مسند جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه حديث 14169 و قال أيضاً: كما بدأ الإسلام غريباً، فهو سينتهي غريباً. و هذه هي المؤشرات و الدلائل على إمكانية حصول ذلك و هذه لم تكن نبوءة من نبي الإسلام لكي يتفاخر بها المسلمون، و إنّما هي دليل على معرفة نبيّ الإسلام بأنه اخترع ديناً مريضاً لن يتمكن من الصمود أمام وعي البشر و أمام كشف حقيقته الإرهابية في يوم ما، مهما طال الزمن. * كيف يمكن للمجتمعات العربية و الإسلامية منها على وجه الخصوص، أن تفهم مفهوم الديمقراطية و أن تسعى لتطبيقه و هي لا تمارس في حياتها أي جانب من جوانب الحرية و الديمقراطية؟ إنّ تطبيق المبادئ الديمقراطية على المجتمعات البشرية لا يأتي بشكل هرمي من فوق إلى تحت، بل من تحت و هو القاعدة التي يمكن أن يُبنى عليها الهرم و هو الدولة. فتطبيق الديمقراطية و ممارستها يجب أن يتحقق بشكل عملي فعلي و فاعل ضمن الأسرة أولاً، إذ كيف يكون للوالدين الكلمة الفصل في حياة الأسرة فيما لا يتم الأخذ بوجهة نظر الأبناء؟ بل و أكثر الأحيان يتعدى الأبوان نطاق هذه المعاملة فيفرضون آراءهم و أفكارهم على أبنائهم، و يلزمونهم بالتزام سلوكيات معينة قد تكون بعيدة عن رغبة الأبناء أو عن وجهات نظرهم. حتى الزواج فإن الآباء يتدخلون بشؤون أولادهم فيرفضون أحيانا و يجبرون الأولاد أحيانا و كل هذا يخالف أبسط مفاهيم الديمقراطية و حرية الرأي الشخصي، و المرأة غير قادرة على التعبير عن وجهة نظرها الشخصية كما ليس لها الحق في الدفاع عن نفسها عندما تتعرّض لموقف غير مقبول أو لإهانة ما من قبل الرجل، فهو الآمر و الناهي و المتحكم بكل مصير الأسرة. من هنا تبدأ مشاكل هذه المجتمعات، ثم تأخذ أبعادها السلبية إلى نطاق المدرسة كالعلاقة بين المعلم و التلميذ و من ثم تنتقل هذه الحالة المرضية إلى المجتمع الأوسع و بهذا فلن يكون حال و وضع هذه المجتمعات مؤهلا لتطبيق أي مفهوم من مفاهيم الديمقراطية. إن الديمقراطية وعي إنساني يتحول إلى سلوك اجتماعي، و لا يمكن أن تكون الديمقراطية بالغصب أو بالقوة أو بفرض الرأي الواحد، بل هو تفاعل مختلف الآراء و الأفكار و المبادئ ضمن نطاق الحوار المنفتح و الواعي الذي لا يعتمد الإقصاء، فمتى ستكون المجتمعات الإسلامية مؤهلة لأن تفهم و تحترم و تطبق مفهوم الديمقراطية؟ إلى أن يكون نمط تفكير المسلم على هذا النحو المنغلق و الإقصائي و المتزمت الجاهل، فإن هذه المجتمعات و بالتالي الدول لن تستطيع تطبيق ما لا تفهمه و ما يتعارض مع نوعية فكرها غير المنفتح. * أعتقد بأن مصير الروح لو كان بيد الإنسان لما أعطاها لأحد! فالأب ما كان ليعطيها لابنه و لا الإبن للحفيد و هكذا. إنّ أنانية الإنسان تقف في طريق إنسانيته، و قد تجعله سيئاً إلى درجة لا يتوقعها أحد. إن المقصود بهذا القول هو أن الإنسان، و خاصة عندما يتقدم به العمر، فيشعر بدنو أجله أو بضياع شبابه و بعدم إمكانية العودة لما كان عليه، فإنه يزداد تمسّكاً بالحياة، و يقوى هذا الشعور لديه كل يوم و لحظة أكثر فأكثر، يرافق ذلك خوف شديد يسيطر على فكره و قلبه و نفسه. لهذا فهو لا يرغب بأن يسلّم حياته لا للملاك المخوّل بقبض الأرواح و لا لأي أحد، حتى لأقرب الناس إليه، و قد تكون الزوجة أو الإبن أو أي إنسان آخر. عندما يكون الإنسان شاباً قويّاً، يفكر بأن حاله هذه أبدية و دائمة و لهذا فقلّما يفكر بعواقب أفعاله و لا حتى بالمستقبل الذي ينتظره، فيستمر بتجاهله و بممارسة و فعل ما يحقق طموح جموحه الشبابيّ، دون أن يفكّر بنهايته الحتميّة. * إن النظام السوري القمعي، القائم على فكرة الحزب الواحد، و هو حزب قومجي عروبي، تحوّل بفعل الظروف إلى حزب طائفي عنصري، اعتمد على قوّته العسكرية ليفرض وجوده على الشعب السوري، و استخدم أساليبه المخابراتية القمعية للقضاء على إرادة الحرية لدى السوريين، فحوّلهم إلى جرذان في مخيّمات الخوف و معسكرات الترهيب و الإرهاب، فملأ بهم السجون و طردهم من وظائفهم و منعهم من أي تعبير عن آرائهم، فأصبحت أغلبية هذا الشعب ظلاً لهذا النظام المجرم، و تحوّلت محافظات الدولة إلى كانتونات من السجون الفعلية، و حتى البيوت صارت سجوناً كبيرة لساكنيها بفعل أساليب هذا النظام الشيطانية، فمات كل أمل لهذا الشعب في الحياة. لقد استغل النظام شعبه و عنّفه و سرقه و نهب خيراته و اعتقله و حطّم إرادته، و شلّ تفكيره، و كلّ هذا بدواعي كاذبة و مريبة باسم الصمود و لا صمود و باسم المقاومة و لا مقاومة. سنوات طويلة و همّ هذا النظام كان تطويع إرادة الشعب و قهر طموحاته و دفن آماله، فساد و طيلة عقود شعور عظيم من الخوف لدى السوريين عموماً، فما عادوا يشعرون بالأمن و لا بالأمان و لم يعد لهم مستقبل، إلاّ ذلك الذي يريده لهم هذا النظام ليكونوا له تابعين و لأمره و أحكامه ماثلين و منفّذين. لقد عانى الشعب السوري الشيء الكثير تحت ظلّ هذا النظام المتجبّر و التعسّفي، و اليوم و منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات يحاول قمع هذا الشعب، لأنه تجرأ فقال لهذا النظام كفى! صرخ في وجهه يريد حريته، فردّ عليه النظام بالحديد و النار. و ما يدلّ على صحة عنصرية هذا النظام أن كل سيعة العالم العربي تحركوا و سافروا إلى سورية للمحاربة إلى جانب هذا النظام العنصري و الطائفي، و هذه كانت أوامر إيرانية لهؤلاء و منهم حزب الله اللبناني و الحوتيين اليمنيين و شيعة تركيا و البحرين و السعودية و ميليشيات شيعية كثيرة من العراق و من غيرها من الدول. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|