هي الأنثى تخترقُ جدارَ القلبِ, كما تتجاوزُ فضاءات المشاعر, تتلاعبُ بها, تنثرُها حبّات عبقٍ يقطرُ ريقًا شهيًّا, من أجل أنْ تأسرَ ذلك القلبَ الصغيرَ الحالمَ بها, المُنتمي لعالمِها الرقيق و الرشيق, عالَمٌ كلّ ما فيه ذوق و رقة, عذوبةٌ و نعومةٌ, أحاسيس رومانسية لا ينتهي مجالُها, و لا تقتصرُ حدودُها على المسافات.
إنّك قدرُنا الجميلُ, الذي ليس لنا منهُ مهربًا, فقد ختمكِ القدرُ لتكوني لنا إلهامًا و صورةً مشرقةً لإبداع الروح, الممتزج بنشوة الجسد. نحبّكِ لأنّنا رجالٌ فقط و ليس من بابِ أنّنا قَوّامون عليكِ, فأنتِ قامتُنا و أنتِ هامتُنا, أنتِ أنشودةُ حياتِنا و رجاءُ محبّتِنا, أنتِ مَنْ أنتِ؟ يكفيك أنّكِ أنثى تغزو القلوب و تسبي العقول, لكنّها تبقى رحيمةً على أقلّ تقدير لأنّها سببُ سعادتِنا و معيارُ أمنا و استقرارنا الوجدانيّ, فلكِ مِنّا – معشر الرّجال -كلّ المحبّة و التقدير و لك كلّ الشكر العميق لأنّك السببُ الأجملُ لسعادة قلوبنا و هي تبقى تحت رحمة يديكِ النّاعمتين, و هما تجسّان نبض صدقنا و تدفئان أعطاف حنايانا بكلّ ما تملكين من الجمال و الصفاء و الجلال.