Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
المناهج المدرسية العربية تعلّم الكذب و تزوّر التّاريخ بقلم فؤاد زاديكى
المناهج المدرسية العربية تعلّم الكذب و تزوّر التّاريخ بقلم فؤاد زاديكى إنّ أكثر الذي كان يتمّ غرسه في أذهاننا من أفكار و معلومات في المناهج المدرسية كان يقوم على التزوير و الكذب و المبالغة و تشويه الحقائق, و ما أكثر تلك العلوم في معظم المناهج خاصة التاريخ و الجغرافية و ما يُسمّى بالتربية الوطنيّة, حتّى في مناهج اللغة العربيّة أيضًا. نذكر بعجالة أهمّ تلك الأكاذيب و الأضاليل و محاولات تشويه الحقائق و تزوير التّاريخ لصالح الطبقة الحاكمة, إذ لا همّ لتلك الطبقة أن تتخرّج أجيال من المتعلّمين أكثر ما تعلّموه كان غير حقيقيّ بل عبارة عن وهم مخطّط له و مؤدلج مدروس كي يتمّ غسل أدمغة التّلاميذ من خلال تلقينهم تلك المواد الدرسيّة و المعلومات المغلوطة. تاريخ العرب كلّه قائم على الغشّ و التزوير و المغالطات و المبالغات و التشويه و الأساطير. يتمّ تزييف التاريخ ويتمّ تزييف الوعي. لقد علّمونا في المدارس أنّ سبب وقوع نكبة فلسطين عام 1948 كان استيراد أسلحة فاسدة فيما الحقيقة هي عدم وجود أسلحة فاسدة، وإنما الأمر كان بسبب سوء تدريب للجنود على استخدام الأسلحة, مما أدّى لانفجارها. علّمونا في المدارس أن (آدم) أوّل نبيّ في حين لم يأتْ أبونا آدم بأيّة نبوّة على الإطلاق, حتّى أنّ هناك شكًّا كبيرًا في أن يكون آدم أوّل كائن وُجدَ على سطح الأرض. علّمونا في المدارس أنّ طارق بن زياد فاتح الأندلس أحرق السّفن كي لا يفكّر رجاله بالهرب أو العودة, فيقاومون حتى النهاية. فيما الحقائق تقول أنّه لم تحصل واقعة حرق السّفن نهائيَا بدليل أنّ السّفن لم تكن ملكه و إنّما كان استأجرها من (يوليان) حاكم سبتة فكيف سيقوم بحرقها و هي لا تعود في ملكيتها له؟ و في الوقت نفسه علّمونا بأنّ (طارق بن زياد) تحدّث إلى سكّان شمالي أفريقيا باللغة العربيّة بينما في حقيقة الأمر أنّ لغتهم كانت الأمازيغيّة و هم لم يكونوا يعلموا كلمة عربيّة واحدة فكيف سيفهمون على طارق و هو يتكلّم إليهم بالعربية الفصحى في قوله: "أيها النّاس.. أين المفرّ. البحر من ورائكم والعدو أمامكم"؟ علّمونا أنّ (صلاح الدين الأيوبي)هو القائد العظيم الذي انتزع القدس من أيدي الصليبيين في حطين عام 1187م. بينما في الواقع أنّه و بعد انتهاء المعركة سارع بعمل لا يصدّق؛ فقد تفاوض مع الصليبيين ووافق على شروطهم مانحًا إياهم حيفا ويافا وقيسارية ونصف اللد، ونصف الرملة، عكا، صور وغيرها. علّمونا في كتب التّاريخ أنّ سد مأرب قد انهار بسبب الجرذان (الفئران) بينما الحقيقة تقول أنّ انهياره كان بسبب زلزال ضربه في منتصف القرن الثاني قبل الميلاد أي حوالي سنة 150 ق.م. علّمونا أنّ حرب تشرين 1973 التي وقعت بين إسرائيل و العرب مجتمعين كانت حربًا تحريرية و أنّ العرب انتصروا فيها بينما الحقيقة و الواقع يقولان إنّ إسرائيل هي التي انتصرت و احتلت شبه جزيرة سيناء كاملة و كذلك الجولان إضافة إلى خسائر فادحة بين صفوف الجنود العرب المقاتلين من مختلف الأقطار العربيّة. علّمونا بأنّ الفتوحات العربية الإسلامية لمختلف بلدان العالم كانت من أجل نشر الدعوة المحمّدية و لبناء الحضارة و الرقي و التّقدم و العمران و أنّه كان غزوًا حضاريًّا بينما في الحقيقة أنّه كان من الأكثر وحشية ودموية في التاريخ، يكفي أن تعرف أنّ كلّ غزوة كانت تنتهي بالجملة التالية“ فقتلوا المقاتلة (الرجال) وسبوا النساء والذرية (صارت النساء والأطفال عبيدا) ولك في فتوحات و جرائم خالد بن الوليد ويزيد بن المهلب وقتيبة بن مسلم خير مثال على الرحمة العربية. "إنّ كلّ حضارة العرب هي قطع الرؤوس و أكل الأكباد من هند بنت عتبة إلى آكل قلب الجندي السوري، فنحن نرى حضارة العرب اليوم كيف تنتشر وتزدهر في كافة البلدان التي مرّ عليها الجراد العربي، من تونس إلى ليبيا فسوريا فاليمن فباكستان فالصومال وحتى نيجيريا وفي كلّ بلد يمتدّ اليه الجراد العربي تنتشر فيه حضارة العرب ألا وهي قطع الرؤوس والتنكيل بالجثث ..وأكل الاكباد.. والتفجير والزنى ونشر اللواط وكلّ هذا باسم الإسلام الذي هو دين للناس كافة وليس للعرب". علّمونا في المدارس أكذوبة ما يسمّى بالحضارة العربية وعلماء العرب الفطاحل الذين قدموا للبشرية اختراعًا لا سابق له وهو الصفر، ذلك الصفر الأكذوبة الكبرى هو أحد اختراعات علماء العرب والذي ثبت أنّه مجرد إعادة البضاعة الهندية وسرقة جهد الهنود ونسبتها إلى العرب ويا للعجب فمن نسب له اختراع الصفر هو أصلًا ليس بعربي ونحن هنا نتحدث عن (جابر بن حيان) أو أيًّا كان اسمه الحقيقي، فجابر هذا لم يكن عربيًا ولا عراقيًا، بل هاجر إلى العراق مثله مثل كلّ الرّحالة والمستكشفين، فقد عرف الهنود الصفر قبل العرب. علّمونا أنّ "البنيان الحضاري الراقي في إسبانيا للعروبة ويتحدثون عن تلك المنارة المفقودة التي بناها العرب في إسبانيا ويتباكون عليها ليل نهار وينسبون ذلك الفن الراقي إلى قبائل الصحراء ولكنهم لحدّ الساعة لا يستطيعون تقديم دليل واحد على عروبة تلك الحضارة، ولو كان العرب هم بناة الاندلس حقا لبنوا قبلها أندلسات في الربع الخالي كما تفعل كل الحضارات، فالرومان شيدوا القلاع والحصون والمسارح والمدن في كافة بلدان العالم التي قاموا بغزوها واحتلالها او فتحها وكان البنيان يتطابق مع ما شيدوه في روما، كذلك فعل الفينيقيون واليونانيون حيث قاموا ببناء المراسي والمدن في كل البلدان التي قاموا بزيارتها وتنتشر آثار تلك الحضارات في كافة أرجاء العالم تقريبًا، لكن الغرابة تكمن في حضارة العرب التي ظهرت فجأة في إسبانيا بدون مقدمات وبنى العرب القصور والقلاع التي لم يشيدوا أيًّا منها في الربع الخالي وكانت كل حضاراتهم هي خيمة ونخلتين". علّمونا أنّ الإسلام يشجّع على طلب العلم و المعرفة فيما الواقع يقول غير ذلك فحال العرب و أوضاعهم المتخلفة و المتهالكة خير دليل على عدم صحّة ما كانوا يعلّموننا في المدارس. الغرب متطوّر و متقدّم و يشتري العرب منه كلّ شيء بينما العرب نيام في غياهب الجهل و عدم المعرفة. علّمونا في سوريا أنّ الاستعمار الفرنسي هو الذي خرّب البلد و نشر الفرقة و الخصومات و أنّ سبب تخلّف سوريا و العرب هو الاستعمار في الوقت الذي ساهمت فرنسا بتقدم المجتمع السوري و تنظيمه و وضع قوانين الدولة العصرية و قد أدخلت المطابع للنشر و المعرفة و المساهمة في تقدّم العلوم كافّة, هذه أيضًا واحدة من أكاذيب العرب الكثيرة و تشويههم للحقائق. لقد كان انتدابًا و ليس استعمارًا. علّمونا أنّ السوريين بثوراتهم هم الذين طردوا الفرنسيين من سورية بينما الحقيقة تقول أنّ بريطانيا هي التي أخرجت فرنسا من سورية بعد انتهاء مدة الانتداب المقررة. علّمونا أنّ اليمن اصل العرب بينما هي أكذوبة فأصل العرب من شبه الجزيرة العربيّة. علّمونا في المدارس أنّ إسرائيل هي التي احتلت فلسطين و استولت على بيوتهم بينما الحقيقة تقول أنّ الإسرائيليين كانوا في هذه الأرض قبل ظهور الفلسطينيين و الذين هم أصلًا ليسوا بعرب, لقد قام الفلسطينيون الذين تواجدوا على هذه الأرض بعد الغزو العربي لبيت المقدس أيام (عمر بن الخطّاب) ببيع بيوتهم و أراضيهم لليهود مقابل المال, و كان والدي شاهدًا على ذلك و هو جندي في الجيش البريطاني أيام الحرب العالمية الثانية حيث كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني. هناك أمثلة لا حصر لها على تزوير العرب للتاريخ و الجغرافية و تشويه الحقائق و نشر الأساطير الخرافية التي تعمي العقول و تحدّ من مستوى الوعي, إنّها مناهج مستهلكة متخلّفة لا تخدم المجتمعات بل رجال السلطة, وفق أجندة معيّنة لأسلمة كلّ المجتمعات العربيّة, و نشر الدّين المحمّدي بأيّة وسيلة كانت, و ما تشهده الساحة العربية من تكالب إرهابي و جرائم بحقّ البشرية لهي خير دليل و برهان قاطع على صحّة ما ذهبنا إليه و يذهب إليه كثيرون من أصحاب الفكر و الرأي الحرّ في العالم الإسلامي و العربي.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|